لبيك اللهم لبيك - 365 مشاهد من مدونات رحلات الحج اختارها وقدم لها محمد أحمد السويدي
لبيك اللهم لبيك
365
مشاهد من مدونات رحلات الحج
اختارها وقدم لها محمد أحمد السويدي
صدر عن "دار السويدي للنشر والتوزيع" في أبوظبي كتاب جديد يحتوي على مختارات من نصوص الرَّحَّالة المسلمين وهم في طريقهم إلى بيت الله الحرام، أو خلال أدائهم مناسك الحج. والكتاب يقع في 400 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 365 مشهدا أدبيا اختارها وقدم لها الشاعر محمد أحمد السويدي، مركزا على أن تكون هذه القطوف الوجدانية معبرة عن أصدق مشاعر الحجاج ومواقفهم الفكرية وتأملاتهم الروحية، وهم يتوجهون من أطراف الدنيا الأربعة إلى مقام القبلة المشرفة أو يحتشدون بالملايين حول الكعبة المطهرة ويؤدون الشعائر في موسم روحاني سنوي حاشد، قلَّما تشهد له البشرية مثيلا في العالم الأرضي.
والكتاب يحتفي بالكلمة والصورة معا، ويمثل خلاصة جهد سنوات من القراءة المعمقة في صحائف الأمكنة التي مرّت بها قوافل الحجيج وتركتْ في نفوسهم أثرا من ملامحها، كما كان حريصا على أن يقتطف من تلك النصوص كلَّ حدث طريف أو نبأ فيه غرابة أو فائدة يمكن أن تلفت نظر القارئ وتُغني معارفه. والكتاب يكتفي بإيراد زبدة الكلام وجوهر البيان. وسوف يصحبُ القارئ عديدا من الحجّاج ويسمع منهم غرائب شتّى، فهذا هو ملك السودان مونْسَا موسى يقدِّم هدية ثمينة لسلطان مصر قلاوون، وكانت المراسم تقضي بسجود الزائر في حضرته، لكن الملك الحكيم يرفضُ أن يسجد إلا لله تعالى. وذلكم ابن جبير الأندلسي يؤدي الفريضة في عهد صلاح الدين، ويصف لنا منار الإسكندرية العجيب، كما يحدِّثنا في مكة عن صاحب الموصل جمال الدين الذي صنع من باب الكعبة القديم، حين قام بتجديده، تابوتا وطلب أن يُحمَل فيه بعد وفاته ليحجَّ ميتا. ويُخبرنا محمد حسين هيكل كيف حولوا "البار" في سفينة "كوثر" إلى مسجد بعد تطهيره. ويروي القنوجي البخاري أنَّ الملاَّحين عند الخطر كانوا يهتفون باسم "الشيخ عيدروس" بدلا من اسم الله، وهم في طريقهم إلى الحج!.. وهناك عشرات وعشرات من هذه المواقف والعبر والمشاهد.
ونواصل الرحلة مع العياشي وقد تيسرت له فرصة نادرة ليصلي على سطح الكعبة. ويروي الطنطاوي قصةَ أوَّلِ رحلةِ حجٍّ بالسيارات، وقد استغرقت 58 يوماً بين دمشق ومكة.. إلى آخرِ ما هنالك من طرائف المشاهدات وغرائبِ الأحداث.
ومن يتأمَّلْ هذه المدوَّنات، على اختلافِ العصور والأمكنة التي كُتِبت فيها، يعجبْ كم كان السفرُ إلى الحج مرهقا وخطرا، ويعجبْ أكثر من غارات اللصوص وقطَّاع الطرق. وقد حاول محمد أحمد السويدي أن يحافظَ على أصل النصّ، روحا وعبارةً ودلالة، حبًّا بالحقيقة والتزاما بأمانة النقل، وكأنه يعطي بهده المختارات مفتاحا ودليلا لمن يرغب بالاطلاعِ على الأحداث كاملة، أن يرجع إلى نصوص مؤلِّفيها. إنه يأخذ بيد القارئ في التَّجوال مع حجاج البيت العتيق، ليشاركهم الاستمتاع بتأمل تفاصيل اللوحة التي رسموها، كلٌّ بما أوتي من تبحُّر وإلهام. وإذا كان الإنسان مولعا بالسفر وارتياد الآفاق القصيَّة واكتشاف كلِّ جديد في الأمكنة والعصور وأنماط الحياة الاجتماعية، فعسى أن يجد قارئ الكتاب غبطة روحية وفائدة معرفية وسكينة نفسية في جميع هذه الصور والمشاهد المختارة من متون الرحلات المكية.
لبيك اللهم لبيك
365
مشاهد من مدونات رحلات الحج
اختارها وقدم لها محمد أحمد السويدي
صدر عن "دار السويدي للنشر والتوزيع" في أبوظبي كتاب جديد يحتوي على مختارات من نصوص الرَّحَّالة المسلمين وهم في طريقهم إلى بيت الله الحرام، أو خلال أدائهم مناسك الحج. والكتاب يقع في 400 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 365 مشهدا أدبيا اختارها وقدم لها الشاعر محمد أحمد السويدي، مركزا على أن تكون هذه القطوف الوجدانية معبرة عن أصدق مشاعر الحجاج ومواقفهم الفكرية وتأملاتهم الروحية، وهم يتوجهون من أطراف الدنيا الأربعة إلى مقام القبلة المشرفة أو يحتشدون بالملايين حول الكعبة المطهرة ويؤدون الشعائر في موسم روحاني سنوي حاشد، قلَّما تشهد له البشرية مثيلا في العالم الأرضي.
والكتاب يحتفي بالكلمة والصورة معا، ويمثل خلاصة جهد سنوات من القراءة المعمقة في صحائف الأمكنة التي مرّت بها قوافل الحجيج وتركتْ في نفوسهم أثرا من ملامحها، كما كان حريصا على أن يقتطف من تلك النصوص كلَّ حدث طريف أو نبأ فيه غرابة أو فائدة يمكن أن تلفت نظر القارئ وتُغني معارفه. والكتاب يكتفي بإيراد زبدة الكلام وجوهر البيان. وسوف يصحبُ القارئ عديدا من الحجّاج ويسمع منهم غرائب شتّى، فهذا هو ملك السودان مونْسَا موسى يقدِّم هدية ثمينة لسلطان مصر قلاوون، وكانت المراسم تقضي بسجود الزائر في حضرته، لكن الملك الحكيم يرفضُ أن يسجد إلا لله تعالى. وذلكم ابن جبير الأندلسي يؤدي الفريضة في عهد صلاح الدين، ويصف لنا منار الإسكندرية العجيب، كما يحدِّثنا في مكة عن صاحب الموصل جمال الدين الذي صنع من باب الكعبة القديم، حين قام بتجديده، تابوتا وطلب أن يُحمَل فيه بعد وفاته ليحجَّ ميتا. ويُخبرنا محمد حسين هيكل كيف حولوا "البار" في سفينة "كوثر" إلى مسجد بعد تطهيره. ويروي القنوجي البخاري أنَّ الملاَّحين عند الخطر كانوا يهتفون باسم "الشيخ عيدروس" بدلا من اسم الله، وهم في طريقهم إلى الحج!.. وهناك عشرات وعشرات من هذه المواقف والعبر والمشاهد.
ونواصل الرحلة مع العياشي وقد تيسرت له فرصة نادرة ليصلي على سطح الكعبة. ويروي الطنطاوي قصةَ أوَّلِ رحلةِ حجٍّ بالسيارات، وقد استغرقت 58 يوماً بين دمشق ومكة.. إلى آخرِ ما هنالك من طرائف المشاهدات وغرائبِ الأحداث.
ومن يتأمَّلْ هذه المدوَّنات، على اختلافِ العصور والأمكنة التي كُتِبت فيها، يعجبْ كم كان السفرُ إلى الحج مرهقا وخطرا، ويعجبْ أكثر من غارات اللصوص وقطَّاع الطرق. وقد حاول محمد أحمد السويدي أن يحافظَ على أصل النصّ، روحا وعبارةً ودلالة، حبًّا بالحقيقة والتزاما بأمانة النقل، وكأنه يعطي بهده المختارات مفتاحا ودليلا لمن يرغب بالاطلاعِ على الأحداث كاملة، أن يرجع إلى نصوص مؤلِّفيها. إنه يأخذ بيد القارئ في التَّجوال مع حجاج البيت العتيق، ليشاركهم الاستمتاع بتأمل تفاصيل اللوحة التي رسموها، كلٌّ بما أوتي من تبحُّر وإلهام. وإذا كان الإنسان مولعا بالسفر وارتياد الآفاق القصيَّة واكتشاف كلِّ جديد في الأمكنة والعصور وأنماط الحياة الاجتماعية، فعسى أن يجد قارئ الكتاب غبطة روحية وفائدة معرفية وسكينة نفسية في جميع هذه الصور والمشاهد المختارة من متون الرحلات المكية.
, Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi,,
Related Articles
