كتاب منزل في صقلية - الفصل الثاني - قرار الإقامة
بيت في صقلية| تأليف: دافني فيليبس| الناشرون: كارول وغراف المحدودة| ترجمة: أميمة الزبير|الفصل الثاني- قرار الإقامة
*****
عدنا إلى لندن وما زالت في تقشف سادها فترة ما بعد الحرب. ووصلتُ إلى قرار بأنْ أحاول التخلص من جميع الالتزامات العملية عدا المؤقتة حتى الانتهاء من مسألة بيع قصر كوسيني. ولم أكد أفعل حتى عرفت بترشيحي لوظيفة في الجيش الألمانيّ، في مجال تنظيم المساعدة النفسية الاجتماعية للعائلات البريطانية المقيمة في ألمانيا. ألمانيا أم صقلية؟ إنّه اجتماع الشتيتين والتقاء الضدين، قهر وكآبة إحداهما المريرة، ودفء وحميمية الأخرى. بيد أنَّ هذا لم يبدد الشعور غير المبرر بالذنب إزاء السفر إلى كاليفورنيا أثناء الحرب. كنت أشعر أنّ من واجبي معرفة المزيد عن ماهو متوقع مني فعله قبل اتخاذ أي قرار.
لقد قررتأن أرفض- كنت أحبّ التفكير على أسس سليمة- ، فأنا لا أعتقد بأنَّتقديم محاضرات أمام جمع من الآباء المصابين بالقلق يعتبر مساعدة كافية. فهم قد يميلون إلى تجزئة ما يقال وتحريفهليلائم أهواءهموأفكارهم المسبقة. كنت أفضّل التواصل مع مجموعات النقاش الصغيرة التي ربما ساهم أفرادها في نشر الأفكار في المجتمع. وهذا ما حاولت فعله ولو بقدر ضئيل في صقلية، أنْ أغرس بعض البذور.
تصادف في ذلك الصيف انعقاد جلسات المؤتمر العالمي الأول حول الصحة العقلية في مدينة لندن، بمشاركة ما يزيد على 2000 عضو. التقيت أثناءهامديرتي السابقة في مجال إرشاد الطفل. الدكتورة كيت فريدلاندر. وكانت قد وعدتني بفرصة مفتوحة للعمل ضمن فريقها في أي وقت إن أردت العودة من صقلية. الشيء الذي أدهشني أنّها بدت تتذكرني بالكاد. وعرفت بعد أشهر أنّ سرطان الرئة الذي أصيبت به كان قد امتد إلى الدماغ(عُرفت بتدخين السجائر تتابعياً، بيد أنَّصلة التدخينبالسرطان لم تكن معروفة آنذاك)، وقد توفيت كيت بعد المؤتمر بفترة قصيرة.
أذكر أنّ قراري لترك المهنة أصبح أكثر سهولة بعد وفاتها. فأنا لم استطع تخيل أنَّ لأي شخص آخر القدرة على بث روح المرح في أعضاء الفريق العامل تحت إدارته مثلها، ولا أن يكون مصدراً للإلهام كما كانت وهي معلمة.
قامت الحكومة في عام 1949 أخيراً بتخصيص منحة نثرية سائح تبلغ 35 جنيهاً في العام. وبموافقة عمتي اقترحت على عددٍ من أصدقائي الذين كانوا في الغالب من المؤلفين والرسامين ممن تسمح مهنهم بالعمل عن بعد، والحاصلين على النثرية ذاتها، تجميع أموالنا في صندوق مشترك، والذهاب للعيش في منزل جميل حتى ينفذ ذاك المال، أو يباع المنزل. وهكذا بدأ الأمر برمته. سرعان ما لاح بصيص أمل بإنقاذ ملكيتنا لقصر كوسيني. كان أخي وأحد زملائه التنفيذيين لم يتوقفا عن نشر الإعلانات للمنزل في لندن، ونيويورك وباريس آنذاك، ولكن دون أن يظهر له مشترٍ واحدٍ. ويعزى هذا لعدم استقرار الأوضاع السياسية في إيطاليا. وهكذاتخليت عن أية فكرة للعثور على مشترٍ إيطالي مناسب. وقررتحينهاالاستمتاع بالمنزل طالما هو في يدي بدلاً عن الانتظار حتى يباع.
لحسن الحظ، وصلت أنباء خططي المؤقتة لأسماع جوليان تريفيليان، الرسام، الذي تربط عائلته بمدينة تورمينا وشائج تأريخية، إذ كانت تورمينا هي المدينة لتي التقى فيها والداه، في منزل فلورنسا تريفيليان إحدى قريباته، (وأول مقيمة إنجليزية هناك في أواخر القرن التاسع عشر)، عندما توقف ليقلّ اثنين من أصدقائه الرسامينفي أحد أيام لندن المطيرة، فأخبرهما عن قصر كوسيني، وسرعان ما تحدثنا في الأمر، ولحقا بي هناك في بداية ربيع عام 1949. ولم يتأخر جوليان عن الوصول في أعقابهما، ومعه ماري فيدن وقريبتها بيدي كوك اللتان وصلتا في سيارة جوليان القديمة من نوع هيلمان.
كنا ستة، وعشنا على نحو بسيط للغاية. استيقظنا في الثامن من شهر مارس لنجد الثلج، يتراكم بسمك يصل إلى عدة بوصات. وهتفتُ وقد بدأ للتو في الذوبان تحت أشعة الشمس الدافئة: " بسرعةّ" "ارسموه! إنّهم يقولون إنَّ هذا الأمر يحدث مرة كل أربعين سنة. ستبيعون ما رسمتم وتربحون." وكان هذا ما حدث، وأصبح بالإمكان إطالة أمد إقامتنا في المنزل. زاد دخلنا مع وصول المزيد من الأصدقاء، ثم وبعد طول انتظار، حصلت على أموال عمي من المصرف.
ما زلت أتساءل الآن، كيف يمكنني فعل ما ظنه عمي مستحيلاً، إذ أنّه قال: إنَّ هذا البيت يأكل المال مثلما تأكل النار الحطب. استعلمت عن تمويل الأوقاف الذي ربما يتسنى لي معه تحويل المنزل إلى مركز للكتّاب والفنانين على غرار المراكز التي رأيتها في الولايات المتحدة. ولكن مع ضيوف أول عام أدركت أنّ هذا ما يحدث بالفعل وتلقائياً. بدأت أؤمن بأنّ في مقدوري تدبير الأمربما يدفعه الضيوف من مال، وبالتالي تبقى إدارة المنزل في يدي بدلاً عن تفويض لجنة للقيام بذلك.
وبالقدر ذاته كانت نقطة تحوّل وقفزة باتجاه المجهول، في حين لم تكن الأوضاع مطمئنة في صقلية.
لقد كان عمي مجازفاً في عالم مختلف جداً؛ ولكن أحواله كانت جيدة، على خلاف حالي.
لكنّي كنت مستقلّة دائماً واستمتع بالمفاجآت، والتي لم تخل منها الحياة في صقلية بكل تأكيد. كانت الحياة العادية المستقرة تصيبني بالملل. تعودت أنْ أدرس مزايا وتبعات كل قرار بعناية: سأفتقد الحياة في لندن، والمتاحف، والمسارح، والحفلات، والاستقرار النسبي للنظم البريطانية الديمقراطية والقانونية. وربما اقتلعت نفسي من عائلتي الممتدة الكبيرة، وأصدقائي، ومهنتي. لكني سأنعم بثراء صقلية المتنوع: التأريخ، الآثار، البراكين، الفنون الشعبية، النباتات، وما إلى ذلك، بالإضافة إلى المناخ الريفي وذلك البيت السحريّ.
بدأت أدرس المباديء التي سأسترشد بها في هذه المغامرة المجهولة. أولاً، لا ينبغي علي التورط في قروض تحت أي ظرف، حالما يتم تسديد رواتب العاملين ورسوم التركة. سأجعل الصقليين يدركون أني كنت غاية في الانضباط والدقة في تعاملاتي المالية معهم، بخلاف الكثير من الأثرياء، وأني وفية بعهودي.
ثانياً: سوف لن أقوم برهن المبنى: لقد رأيت مدى كارثية هذا التصرف بالفعل، والعكس بالعكس، سوف لن أقرض أي شخص: فإعطاء المال دون مقابل أكثر حكمة من الإدانة إن كنت أستطيع،لكنْ فرص إمكانية ذلك لا تبدو كبيرة. لقد حذّرني أحد أقاربي من عائلة فيلبس بما يكفي، والذي يعيش هو الآخر في تورمينا: " أي شخص، العمدة، القمّص، الجيران، جميعهم حاولوا الاستدانة مني. وكنت دائماً أرفض. فيقولون:" لكنك رجل ثريّ." "نعم، وهل تعلمون لماذا؟ لأنني لا أقبل أبداً إعارة المال لمن هم مثلك!" وأخيراً لا يجدر بي الزواج من إيطاليّ. لقد تغير القانون الآن- ولكن في ذلك الوقت كانت ملكية المرأة تؤول بالكامل إلى زوجها بما في ذلك أطفالها. تتمتع المرأة الإيطالية المعاصرة الآن بجميع مزايا المرأة البريطانية، وربما أكثر.
حتى في ذلك الوقت، شعرت بالسعادة لأني لم أترك بلدي كراهة فيه، ولا رفضاً للتطورات التي كانت تحدث هناك. ما زلت أشعر بأني إنجليزية حتى النخاع، كما كان عمي. الشمس والكسل لا يجلبان السعادة على المدى الطويل: لقد كانت لديه رسوماته، واهتمامه الأصيل بأهل البلدة. وكان علي في عدة مناسبات أنّ أكون طاهية، وبستانيّة، ومنجّدة، وناسخة على الآلة الكاتبة، وكهربائية، وعاملة طلاء للمنزل، وسبّاكة، ومترجمة فورية ودليل سياحي للضرورة المحضة، وضيق ذات اليد. وفوق كل هذا وذاك كنت مضيفة لأنواع شتى من الضيوف، ومنهم من ساعدني من خلال تخصصاتهم المختلفة. كان لديّ الكثير لأتعلمه.
بيت في صقلية| تأليف: دافني فيليبس| الناشرون: كارول وغراف المحدودة| ترجمة: أميمة الزبير|الفصل الثاني- قرار الإقامة
*****
عدنا إلى لندن وما زالت في تقشف سادها فترة ما بعد الحرب. ووصلتُ إلى قرار بأنْ أحاول التخلص من جميع الالتزامات العملية عدا المؤقتة حتى الانتهاء من مسألة بيع قصر كوسيني. ولم أكد أفعل حتى عرفت بترشيحي لوظيفة في الجيش الألمانيّ، في مجال تنظيم المساعدة النفسية الاجتماعية للعائلات البريطانية المقيمة في ألمانيا. ألمانيا أم صقلية؟ إنّه اجتماع الشتيتين والتقاء الضدين، قهر وكآبة إحداهما المريرة، ودفء وحميمية الأخرى. بيد أنَّ هذا لم يبدد الشعور غير المبرر بالذنب إزاء السفر إلى كاليفورنيا أثناء الحرب. كنت أشعر أنّ من واجبي معرفة المزيد عن ماهو متوقع مني فعله قبل اتخاذ أي قرار.
لقد قررتأن أرفض- كنت أحبّ التفكير على أسس سليمة- ، فأنا لا أعتقد بأنَّتقديم محاضرات أمام جمع من الآباء المصابين بالقلق يعتبر مساعدة كافية. فهم قد يميلون إلى تجزئة ما يقال وتحريفهليلائم أهواءهموأفكارهم المسبقة. كنت أفضّل التواصل مع مجموعات النقاش الصغيرة التي ربما ساهم أفرادها في نشر الأفكار في المجتمع. وهذا ما حاولت فعله ولو بقدر ضئيل في صقلية، أنْ أغرس بعض البذور.
تصادف في ذلك الصيف انعقاد جلسات المؤتمر العالمي الأول حول الصحة العقلية في مدينة لندن، بمشاركة ما يزيد على 2000 عضو. التقيت أثناءهامديرتي السابقة في مجال إرشاد الطفل. الدكتورة كيت فريدلاندر. وكانت قد وعدتني بفرصة مفتوحة للعمل ضمن فريقها في أي وقت إن أردت العودة من صقلية. الشيء الذي أدهشني أنّها بدت تتذكرني بالكاد. وعرفت بعد أشهر أنّ سرطان الرئة الذي أصيبت به كان قد امتد إلى الدماغ(عُرفت بتدخين السجائر تتابعياً، بيد أنَّصلة التدخينبالسرطان لم تكن معروفة آنذاك)، وقد توفيت كيت بعد المؤتمر بفترة قصيرة.
أذكر أنّ قراري لترك المهنة أصبح أكثر سهولة بعد وفاتها. فأنا لم استطع تخيل أنَّ لأي شخص آخر القدرة على بث روح المرح في أعضاء الفريق العامل تحت إدارته مثلها، ولا أن يكون مصدراً للإلهام كما كانت وهي معلمة.
قامت الحكومة في عام 1949 أخيراً بتخصيص منحة نثرية سائح تبلغ 35 جنيهاً في العام. وبموافقة عمتي اقترحت على عددٍ من أصدقائي الذين كانوا في الغالب من المؤلفين والرسامين ممن تسمح مهنهم بالعمل عن بعد، والحاصلين على النثرية ذاتها، تجميع أموالنا في صندوق مشترك، والذهاب للعيش في منزل جميل حتى ينفذ ذاك المال، أو يباع المنزل. وهكذا بدأ الأمر برمته. سرعان ما لاح بصيص أمل بإنقاذ ملكيتنا لقصر كوسيني. كان أخي وأحد زملائه التنفيذيين لم يتوقفا عن نشر الإعلانات للمنزل في لندن، ونيويورك وباريس آنذاك، ولكن دون أن يظهر له مشترٍ واحدٍ. ويعزى هذا لعدم استقرار الأوضاع السياسية في إيطاليا. وهكذاتخليت عن أية فكرة للعثور على مشترٍ إيطالي مناسب. وقررتحينهاالاستمتاع بالمنزل طالما هو في يدي بدلاً عن الانتظار حتى يباع.
لحسن الحظ، وصلت أنباء خططي المؤقتة لأسماع جوليان تريفيليان، الرسام، الذي تربط عائلته بمدينة تورمينا وشائج تأريخية، إذ كانت تورمينا هي المدينة لتي التقى فيها والداه، في منزل فلورنسا تريفيليان إحدى قريباته، (وأول مقيمة إنجليزية هناك في أواخر القرن التاسع عشر)، عندما توقف ليقلّ اثنين من أصدقائه الرسامينفي أحد أيام لندن المطيرة، فأخبرهما عن قصر كوسيني، وسرعان ما تحدثنا في الأمر، ولحقا بي هناك في بداية ربيع عام 1949. ولم يتأخر جوليان عن الوصول في أعقابهما، ومعه ماري فيدن وقريبتها بيدي كوك اللتان وصلتا في سيارة جوليان القديمة من نوع هيلمان.
كنا ستة، وعشنا على نحو بسيط للغاية. استيقظنا في الثامن من شهر مارس لنجد الثلج، يتراكم بسمك يصل إلى عدة بوصات. وهتفتُ وقد بدأ للتو في الذوبان تحت أشعة الشمس الدافئة: " بسرعةّ" "ارسموه! إنّهم يقولون إنَّ هذا الأمر يحدث مرة كل أربعين سنة. ستبيعون ما رسمتم وتربحون." وكان هذا ما حدث، وأصبح بالإمكان إطالة أمد إقامتنا في المنزل. زاد دخلنا مع وصول المزيد من الأصدقاء، ثم وبعد طول انتظار، حصلت على أموال عمي من المصرف.
ما زلت أتساءل الآن، كيف يمكنني فعل ما ظنه عمي مستحيلاً، إذ أنّه قال: إنَّ هذا البيت يأكل المال مثلما تأكل النار الحطب. استعلمت عن تمويل الأوقاف الذي ربما يتسنى لي معه تحويل المنزل إلى مركز للكتّاب والفنانين على غرار المراكز التي رأيتها في الولايات المتحدة. ولكن مع ضيوف أول عام أدركت أنّ هذا ما يحدث بالفعل وتلقائياً. بدأت أؤمن بأنّ في مقدوري تدبير الأمربما يدفعه الضيوف من مال، وبالتالي تبقى إدارة المنزل في يدي بدلاً عن تفويض لجنة للقيام بذلك.
وبالقدر ذاته كانت نقطة تحوّل وقفزة باتجاه المجهول، في حين لم تكن الأوضاع مطمئنة في صقلية.
لقد كان عمي مجازفاً في عالم مختلف جداً؛ ولكن أحواله كانت جيدة، على خلاف حالي.
لكنّي كنت مستقلّة دائماً واستمتع بالمفاجآت، والتي لم تخل منها الحياة في صقلية بكل تأكيد. كانت الحياة العادية المستقرة تصيبني بالملل. تعودت أنْ أدرس مزايا وتبعات كل قرار بعناية: سأفتقد الحياة في لندن، والمتاحف، والمسارح، والحفلات، والاستقرار النسبي للنظم البريطانية الديمقراطية والقانونية. وربما اقتلعت نفسي من عائلتي الممتدة الكبيرة، وأصدقائي، ومهنتي. لكني سأنعم بثراء صقلية المتنوع: التأريخ، الآثار، البراكين، الفنون الشعبية، النباتات، وما إلى ذلك، بالإضافة إلى المناخ الريفي وذلك البيت السحريّ.
بدأت أدرس المباديء التي سأسترشد بها في هذه المغامرة المجهولة. أولاً، لا ينبغي علي التورط في قروض تحت أي ظرف، حالما يتم تسديد رواتب العاملين ورسوم التركة. سأجعل الصقليين يدركون أني كنت غاية في الانضباط والدقة في تعاملاتي المالية معهم، بخلاف الكثير من الأثرياء، وأني وفية بعهودي.
ثانياً: سوف لن أقوم برهن المبنى: لقد رأيت مدى كارثية هذا التصرف بالفعل، والعكس بالعكس، سوف لن أقرض أي شخص: فإعطاء المال دون مقابل أكثر حكمة من الإدانة إن كنت أستطيع،لكنْ فرص إمكانية ذلك لا تبدو كبيرة. لقد حذّرني أحد أقاربي من عائلة فيلبس بما يكفي، والذي يعيش هو الآخر في تورمينا: " أي شخص، العمدة، القمّص، الجيران، جميعهم حاولوا الاستدانة مني. وكنت دائماً أرفض. فيقولون:" لكنك رجل ثريّ." "نعم، وهل تعلمون لماذا؟ لأنني لا أقبل أبداً إعارة المال لمن هم مثلك!" وأخيراً لا يجدر بي الزواج من إيطاليّ. لقد تغير القانون الآن- ولكن في ذلك الوقت كانت ملكية المرأة تؤول بالكامل إلى زوجها بما في ذلك أطفالها. تتمتع المرأة الإيطالية المعاصرة الآن بجميع مزايا المرأة البريطانية، وربما أكثر.
حتى في ذلك الوقت، شعرت بالسعادة لأني لم أترك بلدي كراهة فيه، ولا رفضاً للتطورات التي كانت تحدث هناك. ما زلت أشعر بأني إنجليزية حتى النخاع، كما كان عمي. الشمس والكسل لا يجلبان السعادة على المدى الطويل: لقد كانت لديه رسوماته، واهتمامه الأصيل بأهل البلدة. وكان علي في عدة مناسبات أنّ أكون طاهية، وبستانيّة، ومنجّدة، وناسخة على الآلة الكاتبة، وكهربائية، وعاملة طلاء للمنزل، وسبّاكة، ومترجمة فورية ودليل سياحي للضرورة المحضة، وضيق ذات اليد. وفوق كل هذا وذاك كنت مضيفة لأنواع شتى من الضيوف، ومنهم من ساعدني من خلال تخصصاتهم المختلفة. كان لديّ الكثير لأتعلمه.
, Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi,,
Related Articles