النيلوفر

#محمد_أحمد_السويدي_خمائل | النيلوفر |

 

#خَمَـائِـــل | هو مَشّرُوعٌ بَصَرِيٌ جديد يُقدِم بَاقَةً مُنوّعَةً مِن الزُهُورِ وَالنّبَاتات، مَــعَ مخْتـارَات مِـن الشّعرِ العَرَبِي، يُعِِدُّهُ وَيَنْتَقِي مَادَتُه الشاعِرُ الإمَارَاتِي مُحَمّد أَحْمَد السُّوَيدِي

النَّيْلُوَفر وفي الإنجليزية Nymphaea وهو نبات مائي معمر له جذور عميقة، يظهر في البرك والمياه الراكدة. له ساق أملس يطول حسب عمق الماء فإذا ساوى سطح الماء أورق وأزهر. أوراقه صفيحية على سوق اسطوانية، وأزهاره بيضاء، كبيرة، جميلة المنظر. وبتلات الازهار تكون أحياناً مشوبة باللون القرنفلي. موطنه الأصلي أوروبا وينمو عادة في البرك وفي المياه الراكدة.

 

جاء في السابق في ميدان التفضيل الفائق عند أهل التحصيل قول ذي الوزارتين القاضي 

الجليل أمله علي وهو من :[البسيط]

يا حـسـن بهجـة ذا النيـلـوفر الأرج 

وطيب مخبـره في الفـــوح والأرج

كــأنـه جـــــــام در في تألـــفـــــه 

قد أحكموا وسطه فصا من السبـج

• الجامُ : إِناءٌ للشَّراب والطَّعام من فضَّة أَوْ نحوها ، وهي مؤَنثة

• السَّبَجُ : خرَزٌ أَسود. السُّبْجَةُ والسَّبِيجَةُ : دِرْعٌ عَرْضُ بَدَنِه عظمةُ الدِّرَاعِ ، ولهُ كُمٌّ صغير نحو الشِّبْرِ ، تلبسه رَبَّاتُ البيوت ؛ وقيل : هي بُرْدَة من صوف فيها سواد وبياض ؛ وقيل : السُّبْجَةُ والسَّبِيجَةُ ثوب له جَيْبٌ ولا كمّين له ؛ زاد التهذيب : يلبسه الطَّيَّانونَ ؛ وقيل : هي مِدْرَعَة كُمُّها من غيرها ، وقيل : هي غِلالَة تبتذلها المرأَة في بيتها كالبَقِير ، والجمع سَبائِجُ وسِباجٌ . 

والسُّبْجَةُ والسَّبِيجَةُ : كساء أَسود.

 

تغني به شعراء العرب وخاصة في العصر العباسي الثاني وما تلاه جاء في طوق الحمامة : {من الطويل}

سَقـى الله أّيامَـاً مضـت َوليالياً تُحاكي لنَا النّيلوفَر الغَضَّ في النَّشْرِ

فَـأوراقُه الأيامُ حُسناً وبَهْجَةً وأْوَسطُـــه اللّـيـُل الُمَقِّصــِر للـعُمْـرِ

لَهُـونا بِهَا في غَمْرَةٍ َوتآلُفِ تَمُرُّ فلا نَــْدري وتأتي فلا نَــْدري

فأعَقَبنــا مِنْهُ زَمــانٌ كَأَنّهُ ولا َشـك حُسْنُ العَقْدِ أُعْقِبَ بالغَدْرِ

 

ومن شعر ابن زيدون في ولاّدة بنت المستكفي قوله:

 

وردٌ تألّـــقَ في ضاحي منابتِــهِ فازْدادَ منهُ الضّحى في العينِ إشراقَـا

ســـرى ينافحُهُ نيلوفرٌ عبـــقٌ وَسْنَــانُ نَبّهَ مِنْهُ الصّبْـــحُ أحْدَاقـــَا

كلٌّ يهيـجُ لنَا ذكـرَى تشوّقِنَا ... إليكِ، لم يعدُ عنها الصّدرُ أن ضاقَـا

لا سكّـنَ اللهُ قلباً عقّ ذكـرَكُمُ ... فلم يطرْ، بجنــاحِ الشّوقِ، خفّاقَـــا

 

وذكرهُ أبُو الحَسن بن أبي غَالب وهو المعروف بابن حِصن فقَال:

 

كُلّمَـا أقْبَلَ الظّـلامُ إليْه غَمضت أنْجم السَّماءِ عَليْــه

فِإذا عَـادَ للصّبَاح ضِيَـاء عـادَ روحُ الحياةِ مِنْـهُ إِليْه

 

ومن لطيف ماجاء في النَّيْلُوفَرِ قول الشاعر: 

رأيــتُ في البِركـةِ نَيْلُـوفَـراً فقلــــتُ: ما مثواكَ وسْـطَ البِرَكْ؟

فقال لي:غَرِقْــتُ من أَدمُعِي وصـادَنِي دُعْجُ الظِّبَــــا بالشَّـــرَكْ

فقلت: ما بَالُ اصفـرارٍ بَدَا عليكَ حتَّى إِنَّـــهُ غَيَّــــرَكْ؟

فقال لي: ألْوَانُ أهلِ الهَوَى صُفْرٌ وإن ذُقتَ الهَوَى صَفَّرَكْ

______

 

Film material: Thanks for [Neil Bromhall] & RobAmyVideo, YouTube Standard License.

 

____________________________________________________

" #خمائل " | القرية الإلكترونية - Electronic Village 2018