بيض شم النسيم عند قدماء المصريين (3-2)
بيض شم النسيم عند قدماء المصريين (3-2)
يعتبر البيض الملوّن من الأطعمة التقليدية التي فرضت نفسها على مائدة عيد شم النسيم ومختلف أعياد الفصح والربيع في العالم أجمع، واصطلح الغربيون على تسمية البيض: "بيضة الشرق". بدأ ظهور البيض على مائدة أعياد الربيع مع بداية العيد الفرعوني نفسه أو عيد الخلق حيث كان البيض يرمز إلى خلق الحياة، كما ورد في متون كتاب الموتى وأناشيد "أخناتون": "الله وحده لا شريك له- خلق الحياة من الجماد فأخرج الكتكوت من البيضة". كما صورت برديات منف الإله بتاح إله الخلق، وهو يخلق الأرض على شكل البيضة التي شكلها من الجماد، ونفخ فيها الروح، فدبت فيها الحياة. وهكذا.. بدأ الاحتفال بأكل البيض كأحد الشعائر المقدسة التي ترمز لعيد الخلق، أو عيد شم النسيم.
أما فكرة نقش البيض وزخرفته، فقد ارتبطت بعقيدة قديمة أيضاً وهي اعتبارهم أن ليلة العيد بمثابة ليلة القدر، فكانوا ينقشون على البيض الدعوات والأمنيات ويجمعونه في سلال من سعف النخيل الأخضر، ويتركونها في شرفات المنازل ونوافذها أو يعلقونها في أشجار الحدائق حتى تتلقى بركات نور الإله عند شروقه فيحقق دعواتهم ويبدأون العيد بتبادل التحية " بدقة البيض" وأكله، وهي العادات التي ما زال أكثرها متوارثاً إلى الآن.
وقد انتقلت عادة الاحتفال بعيد الربيع وتقاليد أكل البيض إلى آسيا الصغرى وفلسطين قبل أن ينقلها إليهم اليهود في احتفالهم بعيد الفصح، وذلك مع فتوحات تحتمس الثالث عام 1450 ق.م عندما تصادف حلول العيد أثناء وجوده مع جنوده في فلسطين، وانتصاره في معركة "مجدو" المشهورة. كما ورد في بعض الوثائق القديمة التي وجدت بفلسطين ما يشير إلى أن جنود "رمسيس الثاني" احتفلوا بعيدهم المقدس الذي شاركهم فيه أهل البلاد عام 1250 ق.م وكان يعتبر من بين أعيادهم الشعبية التي انتقلت إليهم مع فتوحات تحتمس الثالث 1.
________________
1 : سيد صديق عبد الفتاح، أغرب الأعياد وأعجب الاحتفالات، القاهرة: دار الأمين، 1994، ط1، ص 519- 520.
بيض شم النسيم عند قدماء المصريين (3-2)
يعتبر البيض الملوّن من الأطعمة التقليدية التي فرضت نفسها على مائدة عيد شم النسيم ومختلف أعياد الفصح والربيع في العالم أجمع، واصطلح الغربيون على تسمية البيض: "بيضة الشرق". بدأ ظهور البيض على مائدة أعياد الربيع مع بداية العيد الفرعوني نفسه أو عيد الخلق حيث كان البيض يرمز إلى خلق الحياة، كما ورد في متون كتاب الموتى وأناشيد "أخناتون": "الله وحده لا شريك له- خلق الحياة من الجماد فأخرج الكتكوت من البيضة". كما صورت برديات منف الإله بتاح إله الخلق، وهو يخلق الأرض على شكل البيضة التي شكلها من الجماد، ونفخ فيها الروح، فدبت فيها الحياة. وهكذا.. بدأ الاحتفال بأكل البيض كأحد الشعائر المقدسة التي ترمز لعيد الخلق، أو عيد شم النسيم.
أما فكرة نقش البيض وزخرفته، فقد ارتبطت بعقيدة قديمة أيضاً وهي اعتبارهم أن ليلة العيد بمثابة ليلة القدر، فكانوا ينقشون على البيض الدعوات والأمنيات ويجمعونه في سلال من سعف النخيل الأخضر، ويتركونها في شرفات المنازل ونوافذها أو يعلقونها في أشجار الحدائق حتى تتلقى بركات نور الإله عند شروقه فيحقق دعواتهم ويبدأون العيد بتبادل التحية " بدقة البيض" وأكله، وهي العادات التي ما زال أكثرها متوارثاً إلى الآن.
وقد انتقلت عادة الاحتفال بعيد الربيع وتقاليد أكل البيض إلى آسيا الصغرى وفلسطين قبل أن ينقلها إليهم اليهود في احتفالهم بعيد الفصح، وذلك مع فتوحات تحتمس الثالث عام 1450 ق.م عندما تصادف حلول العيد أثناء وجوده مع جنوده في فلسطين، وانتصاره في معركة "مجدو" المشهورة. كما ورد في بعض الوثائق القديمة التي وجدت بفلسطين ما يشير إلى أن جنود "رمسيس الثاني" احتفلوا بعيدهم المقدس الذي شاركهم فيه أهل البلاد عام 1250 ق.م وكان يعتبر من بين أعيادهم الشعبية التي انتقلت إليهم مع فتوحات تحتمس الثالث 1.
________________
1 : سيد صديق عبد الفتاح، أغرب الأعياد وأعجب الاحتفالات، القاهرة: دار الأمين، 1994، ط1، ص 519- 520.
, Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi,,
Related Articles
