الكريتيون والكريتيات
الكريتيون والكريتيات
وليست ملابسهم بأقل غرابة من أجسامهم، فقد كان الرجال يضعون على رؤوسهم- إذا وضعوا شيئاً عليها لأنهم كانوا في أغلب الأحيان يتركونها عارية- عمائم أو قبعات عراضاً، وكان النساء يلبسن قبعات فخمة من طراز القبعات التي كانت منتشرة في بداية القرن العشرين. وكانوا في العادة حفاة الأقدام، عدا أفراد الطبقات العليا، فقد كانوا أحياناً ينتعلون أحذية بيضاء من الجلد، كانت عند النساء مزركشة جميلة في أطرافها، مزينة سيورها بالخرز. ولم يكن الرجال في العادة يلبسون شيئاً على أجسامهم فوق وسطهم، أما في أوساطهم فكانوا يلبسون تنورات قصيرة، أو مناطق تكون أحياناً منتفخة من الأمام تأدباً وأحتشاماً. وقد تكون "التنورة" مفتوحة من الجانبين عند العمال، أما عند العظماء وفي الحفلات فكانت تطول حتى تصل إلى الأرض عند الرجال والنساء على السواء. وكان الرجال يلبسون السراويل أحياناً، وكانوا في الشتاء يلبسون رداء خارجياً طويلاً يتخذ من الصوف أو الجلد. وكانت الملابس تربط ربطاً محكماً في وسط الجسم، لأن الرجال والنساء جميعاً كانوا يحرصون على أن يكونوا- أو أن يبدوا- رفيعي الوسط كأن أجسامهم تتركب من مثلثين. وأرادت النساء في العصور المتأخرة أن ينافسن الرجال في ضيق أوساطهن فعمدن إلى المشدات القوية تجمع تنوراتهن حول أعجازهن، وترفع أثداءهن العارية إلى ضوء الشمس. وكان من عادات الكريتيات الظريفة أن تبقى صدورهن عارية، أو تكشفها قمصان شفافة، ولم يكن أحد يتحرج من هذا أو يرى فيه غضاضة. وكان المجول يربط تحت الصدر، ثم ينفتح فتحة دائرية، ثم يعود فينطبق إنطباقاً جميلاً حول العنق أشبه بالطوق المديشي الطراز. وكانت الأكمام قصيرة منتفخة في بعض الأحيان؛ وكانت التنورات تزدان بالثنايا والألوان الزاهية، وتتسع كثيراً عندالعجز، وتقوَّى في أغلب الظن بأعواد من المعدن أو بأطواق أفقية الوضع. وإنا لنرى في ترتيب ملابس الكريتيات وأشكالها تناسقاً في الألوان، وجمالاً في الأشكال، ورقة في الذوق، تنم عن حضارة غنية راقية ازدهرت فيها الفنون وارتقت أساليب الحياة. ولم يتأثر اليونان بالكريتيين في هذه المسائل ولم تتغلب أزياؤهم على غيرها من الأزياء إلا في العواصم الحديثة؛ بل إن علماء الآثار أنفسهم يطلقون اسم "الباريسية" على صورة المرأة الكريتية ذات الصدر المرتفع البراق، والعنق الجميل، والفم المغري، والأنف البارز، والجمال القوي المثير. إن هذه المرأة لتجلس أمامنا اليوم في غير حياء مصورة في طنف منقوش، يطل فيه جماعة من العظماء على منظر لن يسمح لنا الزمان برؤيته ما حيينا.
الكريتيون والكريتيات
وليست ملابسهم بأقل غرابة من أجسامهم، فقد كان الرجال يضعون على رؤوسهم- إذا وضعوا شيئاً عليها لأنهم كانوا في أغلب الأحيان يتركونها عارية- عمائم أو قبعات عراضاً، وكان النساء يلبسن قبعات فخمة من طراز القبعات التي كانت منتشرة في بداية القرن العشرين. وكانوا في العادة حفاة الأقدام، عدا أفراد الطبقات العليا، فقد كانوا أحياناً ينتعلون أحذية بيضاء من الجلد، كانت عند النساء مزركشة جميلة في أطرافها، مزينة سيورها بالخرز. ولم يكن الرجال في العادة يلبسون شيئاً على أجسامهم فوق وسطهم، أما في أوساطهم فكانوا يلبسون تنورات قصيرة، أو مناطق تكون أحياناً منتفخة من الأمام تأدباً وأحتشاماً. وقد تكون "التنورة" مفتوحة من الجانبين عند العمال، أما عند العظماء وفي الحفلات فكانت تطول حتى تصل إلى الأرض عند الرجال والنساء على السواء. وكان الرجال يلبسون السراويل أحياناً، وكانوا في الشتاء يلبسون رداء خارجياً طويلاً يتخذ من الصوف أو الجلد. وكانت الملابس تربط ربطاً محكماً في وسط الجسم، لأن الرجال والنساء جميعاً كانوا يحرصون على أن يكونوا- أو أن يبدوا- رفيعي الوسط كأن أجسامهم تتركب من مثلثين. وأرادت النساء في العصور المتأخرة أن ينافسن الرجال في ضيق أوساطهن فعمدن إلى المشدات القوية تجمع تنوراتهن حول أعجازهن، وترفع أثداءهن العارية إلى ضوء الشمس. وكان من عادات الكريتيات الظريفة أن تبقى صدورهن عارية، أو تكشفها قمصان شفافة، ولم يكن أحد يتحرج من هذا أو يرى فيه غضاضة. وكان المجول يربط تحت الصدر، ثم ينفتح فتحة دائرية، ثم يعود فينطبق إنطباقاً جميلاً حول العنق أشبه بالطوق المديشي الطراز. وكانت الأكمام قصيرة منتفخة في بعض الأحيان؛ وكانت التنورات تزدان بالثنايا والألوان الزاهية، وتتسع كثيراً عندالعجز، وتقوَّى في أغلب الظن بأعواد من المعدن أو بأطواق أفقية الوضع. وإنا لنرى في ترتيب ملابس الكريتيات وأشكالها تناسقاً في الألوان، وجمالاً في الأشكال، ورقة في الذوق، تنم عن حضارة غنية راقية ازدهرت فيها الفنون وارتقت أساليب الحياة. ولم يتأثر اليونان بالكريتيين في هذه المسائل ولم تتغلب أزياؤهم على غيرها من الأزياء إلا في العواصم الحديثة؛ بل إن علماء الآثار أنفسهم يطلقون اسم "الباريسية" على صورة المرأة الكريتية ذات الصدر المرتفع البراق، والعنق الجميل، والفم المغري، والأنف البارز، والجمال القوي المثير. إن هذه المرأة لتجلس أمامنا اليوم في غير حياء مصورة في طنف منقوش، يطل فيه جماعة من العظماء على منظر لن يسمح لنا الزمان برؤيته ما حيينا.
, Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi,,
Related Articles