Arabic    

التأريخ المنسي وراء أسماء شوارع باريسية


2023-01-06 00:00:00
اعرض في فيس بوك
التصنيف : عامة

 
 
(التأريخ المنسي وراء أسماء شوارع باريسية)
ناديا بارينتوس Nadia Barrientos مختصة بتأريخ الفنون، وكاتبة تكشف  أسرار باريس الخفية، بعد 20 عامًا من التقصي البحثي المكثف، أصبحت الآن واحدة من نوعها في هذا التخصص، تسلط ضوءاً جديداً على شوارع باريس الشهيرة، مفصحة عن قصصها المنسية، التي لا تُصدق أحياناً.
ناديا بارينتوس(التي تدير جولات على الأقدام في مدينة باريس) مفتونة بما لا يرى، وما يتسرب من قبضة التوثيق التأريخي. بخلاف الصروح التأريخية التي ما تزال تؤكد حضورها بعد قرون، يتم نسيان الجزء الأكبر من البعد الشفاهي للتأريخ. وهذا نسبة لطبيعته المتفلتة كونه محكياً أكثر منه مبنياً بالحجر. على أي حال، هذه المراوغة هي ما يثير اهتمام بارينتوس تحديداً، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالتأريخ المنسي وراء أسماء الشوارع في باريس.
شارع ماري ستيوارت
يزهو شارع ماري ستيوارت في باريس باسم ملكة اسكتلندا ماري استيورات (1542-1587) ولكنه بالكاد يعتبر تكريماً. بحسب بارينتوس، كانت الملكة تمر بالشارع، وبدافع من الفضول سألت عما كان اسمه. سؤال بسيط، وبريء، ولكن أعقبه صمت مربك.
كان الاسم الذي أطلقه المواطنون على هذا الشارع أشد فضائحية من أن يُذكر. كان يُعرف بشارع تيري بودا Tiré-Boudin، في إشارة بذيئة للبغاء في ذلك الوقت (تعني   Tiré، "سحب"  و –Boudin "السجق").
فقرر المرشد دفعاً لحرجه الشديد أن يكذب، وقال إنّه لم يكن يعرف اسم الشارع، واقترح أن يسمى باسمها تكريماً. سُّرت الملكة، إلا أنّها لن تعرف أبداً أنّ هذا الموقف حدث درءاً لما قد ينتاب المواطنين من مشاعر "العار".
شارع شا-كي- بيش La Rue du Chat-qui- Pêche
هناك أسطورة أخرى مثيرة للاهتمام وراء شوارع باريس المشهورة بما فيها أضيق شارع في العاصمة: شارع لو شاكي بيش وفقاً لبارينتوس، مسمىً على قط غامض، كان مِلكًا لكاهن من القرن الخامس عشر، تم نفيه من نوتردام. تقول الأسطورة إنّه كان يمارس الخيمياء، وأنّ قواه العجيبة انتقلت إلى القط.
تقول بعض الروايات إنّ مهارات القط الخارقة تشمل قدرته على صيد السمك من مياه نهر السين العكرة الخطرة(والتي تمر بنهاية هذا الشارع) وبمسحة واحدة فقط. معظم القطط تخشى الماء، لذلك كان السكان المحليون مصدومين بطبيعة الحال.
وتقول بارينتوس، إنَّ هذا هو السبب في تسمية الشارع شاكي بيش، أي القط الصياد. حاملاً هذا الإرث المنسي مذاك حتى يومنا الحاضر.
لو ريغراتييه إيل سان لويس
مثلما هو الحال، شارع ماري ستيورات ليس الشارع الوحيد في باريس الذي يُنسب إلى ماضي البغاء. الكثير من الاسماء العتيقة للشوارع الباريسية ترتبط بالجنسانية، تكاد تكون كاتلوغاً تقلب صفحاته لتعرف ما تزره أو لا تزره من الأماكن. واسم شارع ريغراتييه إل سان لويس الحالي، هو خير مثال على ذلك. كان يسمى في السابق شارع لا فام سون تيست [Rue de La Femme Sans Teste](أي شارع المرأة عديمة الرأس)، وهو اسم يعود لخمارة سيئة السمعة كانت تقع بالشارع ذاته.
حانة ليون دور[حانة أسد الذهب]
حظي فن الذكرى في العصور القديمة باحترام أكبر مقارنة بالعصر الحالي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتنقل في مدينة كمدينة باريس. عندما لم تكن لدى الناس خرائط غوغل، ولا في جيوبهم أقلام حبر حتى، يحتاجون لتذكر الأشياء، ولكن هذه "الأشياء" قد تختفي ببساطة.
تبين الخرائط القديمة حالما تكشف عن تأريخها، اسماء أصلية مذهلة للحانات. كانت الأمية منتشرة في العهود القديمة  حيث لم يعرف كثير من الناس القراءة. لذلك نشأت الأسماء الأصلية من واقع مدى فائدتها كنقاط توجيه ببساطة. حانة أسد الذهب Lion d’Or هي إحدى هذه النماذج. من السهل جدا أن تنجرف وراء خيالك، وتتساءل عما إذا كان أسد الذهب قد أخذ اسمه من أسطورة قديمة لأسد هارب، أو شيء من هذا القبيل. ومع ذلك فإنَّ الأمر مختلف. لقد جاء الاسم من حقيقة أنّ الناس اعتادوا على الإشارة إلى المكان، لدى المرور بأبوابه الخشبية العتيقة، بعبارة au lit on dort التي تعني "على السرير ننام". وهنا يؤدي الاسم وظيفته ببساطة. ولكن مع السنوات، تحول إلى الاسم المماثل في الجرس، والأكثر تشويقاً "ليون دور".
سحر باريس
تقول بارينتوس "المثير للعجب حقاً هو سحر باريس، كيف يختفي اسم مكان ما لخمسمائة عام ولكن يعود فجأة على لافتة متجر ما، ولا يعرف معناه أحد."
"ما أحاول فعله اليوم هو بعث بعد الزمن والذاكرة الذي ظل خفيّا مذاك. لقد أمضيت حياتي في المكتبات، أعمل على فتح صندوق بندورا هذا."
-----
التأريخ المنسي
وراء أسماء شوارع باريسية
‏Jade Cuttle
بقلم: جيد كاتل
ترجمة: أميمة قاسم
لصالح القرية الالكترونية في أبوظبي 
————-
رابط المقال الأصل
 
 
 
 
 
 
 
 
 

    (التأريخ المنسي وراء أسماء شوارع باريسية) ناديا بارينتوس Nadia Barrientos مختصة بتأريخ الفنون، وكاتبة تكشف  أسرار باريس الخفية، بعد 20 عامًا من التقصي البحثي المكثف، أصبحت الآن واحدة من نوعها في هذا التخصص، تسلط ضوءاً جديداً على شوارع باريس الشهيرة، مفصحة عن قصصها المنسية، التي لا تُصدق أحياناً. ناديا بارينتوس(التي تدير جولات على الأقدام في مدينة باريس) مفتونة بما لا يرى، وما يتسرب من قبضة التوثيق التأريخي. بخلاف الصروح التأريخية التي ما تزال تؤكد حضورها بعد قرون، يتم نسيان الجزء الأكبر من البعد الشفاهي للتأريخ. وهذا نسبة لطبيعته المتفلتة كونه محكياً أكثر منه مبنياً بالحجر. على أي حال، هذه المراوغة هي ما يثير اهتمام بارينتوس تحديداً، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالتأريخ المنسي وراء أسماء الشوارع في باريس. شارع ماري ستيوارت يزهو شارع ماري ستيوارت في باريس باسم ملكة اسكتلندا ماري استيورات (1542-1587) ولكنه بالكاد يعتبر تكريماً. بحسب بارينتوس، كانت الملكة تمر بالشارع، وبدافع من الفضول سألت عما كان اسمه. سؤال بسيط، وبريء، ولكن أعقبه صمت مربك. كان الاسم الذي أطلقه المواطنون على هذا الشارع أشد فضائحية من أن يُذكر. كان يُعرف بشارع تيري بودا Tiré-Boudin، في إشارة بذيئة للبغاء في ذلك الوقت (تعني   Tiré، "سحب"  و –Boudin "السجق"). فقرر المرشد دفعاً لحرجه الشديد أن يكذب، وقال إنّه لم يكن يعرف اسم الشارع، واقترح أن يسمى باسمها تكريماً. سُّرت الملكة، إلا أنّها لن تعرف أبداً أنّ هذا الموقف حدث درءاً لما قد ينتاب المواطنين من مشاعر "العار". شارع شا-كي- بيش La Rue du Chat-qui- Pêche هناك أسطورة أخرى مثيرة للاهتمام وراء شوارع باريس المشهورة بما فيها أضيق شارع في العاصمة: شارع لو شاكي بيش وفقاً لبارينتوس، مسمىً على قط غامض، كان مِلكًا لكاهن من القرن الخامس عشر، تم نفيه من نوتردام. تقول الأسطورة إنّه كان يمارس الخيمياء، وأنّ قواه العجيبة انتقلت إلى القط. تقول بعض الروايات إنّ مهارات القط الخارقة تشمل قدرته على صيد السمك من مياه نهر السين العكرة الخطرة(والتي تمر بنهاية هذا الشارع) وبمسحة واحدة فقط. معظم القطط تخشى الماء، لذلك كان السكان المحليون مصدومين بطبيعة الحال. وتقول بارينتوس، إنَّ هذا هو السبب في تسمية الشارع شاكي بيش، أي القط الصياد. حاملاً هذا الإرث المنسي مذاك حتى يومنا الحاضر. لو ريغراتييه إيل سان لويس مثلما هو الحال، شارع ماري ستيورات ليس الشارع الوحيد في باريس الذي يُنسب إلى ماضي البغاء. الكثير من الاسماء العتيقة للشوارع الباريسية ترتبط بالجنسانية، تكاد تكون كاتلوغاً تقلب صفحاته لتعرف ما تزره أو لا تزره من الأماكن. واسم شارع ريغراتييه إل سان لويس الحالي، هو خير مثال على ذلك. كان يسمى في السابق شارع لا فام سون تيست [Rue de La Femme Sans Teste](أي شارع المرأة عديمة الرأس)، وهو اسم يعود لخمارة سيئة السمعة كانت تقع بالشارع ذاته. حانة ليون دور[حانة أسد الذهب] حظي فن الذكرى في العصور القديمة باحترام أكبر مقارنة بالعصر الحالي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتنقل في مدينة كمدينة باريس. عندما لم تكن لدى الناس خرائط غوغل، ولا في جيوبهم أقلام حبر حتى، يحتاجون لتذكر الأشياء، ولكن هذه "الأشياء" قد تختفي ببساطة. تبين الخرائط القديمة حالما تكشف عن تأريخها، اسماء أصلية مذهلة للحانات. كانت الأمية منتشرة في العهود القديمة  حيث لم يعرف كثير من الناس القراءة. لذلك نشأت الأسماء الأصلية من واقع مدى فائدتها كنقاط توجيه ببساطة. حانة أسد الذهب Lion d’Or هي إحدى هذه النماذج. من السهل جدا أن تنجرف وراء خيالك، وتتساءل عما إذا كان أسد الذهب قد أخذ اسمه من أسطورة قديمة لأسد هارب، أو شيء من هذا القبيل. ومع ذلك فإنَّ الأمر مختلف. لقد جاء الاسم من حقيقة أنّ الناس اعتادوا على الإشارة إلى المكان، لدى المرور بأبوابه الخشبية العتيقة، بعبارة au lit on dort التي تعني "على السرير ننام". وهنا يؤدي الاسم وظيفته ببساطة. ولكن مع السنوات، تحول إلى الاسم المماثل في الجرس، والأكثر تشويقاً "ليون دور". سحر باريس تقول بارينتوس "المثير للعجب حقاً هو سحر باريس، كيف يختفي اسم مكان ما لخمسمائة عام ولكن يعود فجأة على لافتة متجر ما، ولا يعرف معناه أحد." "ما أحاول فعله اليوم هو بعث بعد الزمن والذاكرة الذي ظل خفيّا مذاك. لقد أمضيت حياتي في المكتبات، أعمل على فتح صندوق بندورا هذا." ----- التأريخ المنسي وراء أسماء شوارع باريسية ‏Jade Cuttle بقلم: جيد كاتل ترجمة: أميمة قاسم لصالح القرية الالكترونية في أبوظبي  ————- رابط المقال الأصل   https://theculturetrip.com/.../the-forgotten-history.../                 , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi,,

Related Articles

بحيرة تيتيكاكا
ملخص الإلياذة ، هوميروس
التأريخ المنسي وراء أسماء شوارع باريسية
للمهتمين بتاريخ أفلام جيمس بوند‏‏‎