Arabic    

الموضة والأزياء في مصر القديمة


2020-01-06 00:00:00
اعرض في فيس بوك
التطبيقات : علم المصريات - فرعونيات

 
 
الموضة والأزياء في مصر القديمة
بقلم: د. لوشيا غالين | ترجمة: أميمة قاسم | ضمن مشروعات القرية الإلكترونية برعاية الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي
------
 
كان المصريون القدماء أناساً مثلنا لهم شغف ورغبات كما نحن اليوم. وقد ظهروا في الأعمال الفنية وهم يحتفلون، ويقيمون الحفلات وهم في أفضل هيئة، وأبهى زينة في ولائم تناسب الملوك والملكات. نرى تجسيداً للقدماء المصريين في أجمل أزيائهم المصنوعة من أقمشة الكتان المكّسر محفوراً على الحجر الجيري. استخدم المصريون القدماء مستحضرات التجميل والمكياج كما نفعل اليوم. يضع الرجال والنساء كلاهما صبغة مسحوقة حول العينين. يضع الكاتب الجالس هنا حلية نحاسية حول عينيه هي عبارة عن مسحوق الملكيت (كربونات النحاس المائية). تضع السيدة هنا تبرجاً أسود حول عينيها، إنها سولفات الرصاص "الغالينا". عندما يرغب المصريون في الظهور بأفضل حلة، يضعون الجواهر على هيئة عقود من الزجاج أو الذهب أو الأحجار شبه الكريمة . لقد قاموا بجلب اللازورد من إقليم بدخشان في أفغانستان. ظهور هذه الخنافس المنحوتة على هذه الأساور مرصعة باللازورد. اعتاد كلٌ من الرجال والنساء التزينَّ بالجواهر. صورة العمدة سنَّفر الموجودة على أعمدة مقبرته، وهو يرتدي أقراط كبيرة الحجم، وأطواقًا، وتمائم وأساور على الذراعين والمعصمين. تساءلنا عما كانت ترتديه أولئك السيدات على رؤوسهن، هذه المجسمات المخروطية المؤقتة، إنّها مخاريط من الدهن المعطر، كان يذوب بينما تزداد حرارة الجو، فيضفي على خصل الشعر المستعار عطراً زكياً. لقد نُحتت خصلُ الشعر المستعار على الحجر الجيري بطريقة جميلة، كلُّ جديلة وكلُّ شعرة منها، فقد كان ارتداء الشعر المستعار في مصر القديمة يبعث على الشعور بالإثارة والإغراء، وكُنَّ يضعن هذا الشعر المستعار للاستمتاع ببعض الوقت في غرفة النوم. ولكن عندما ننظر إلى ما نجا من الشعر المستعار الفعلي الذي يعود للحضارة المصرية القديمة؛ ربما لا نجده مغرياً حقاً من منظورنا، لكنَّ المصريين القدماء زينوا شعر رؤوسهم وكذلك الشعر المستعار، فارتدوا تيجان من القماش مرصعة بالزهور وفي بعض الأحيان بالخرز الذهبي المنظوم على الجدائل. أما الأميرات فكنَّ يضعن مجسماً لثعبان الكوبرا على حواجبهنَّ، ويأخذ الثعبان وضعية الهجوم منحنياً إلى الوراء مستعداً لنفث السم على كل من يخاله عدواً. ولكن فوق كل ذلك كان للمصريين القدماء تقدير للزهور، الزهور المقصوصة، وأكاليل الزهور، ويحمون ضيوفهم بالزهور. وكانوا يدهنون رؤوسهم، يتناولون الدهن المعطر من الأطباق ويضعونه على شعر الضيف المستعار. ما يضعه الخدم هنا على شعر الضيف ويدهنونه به في هذا الحفل هو زيت معطر. في عدد من أضرحة المصريين القدماء رأينا مشاهد متنوعة لخدم لا يفعلون سوى هذا الشيء. وهكذا عرفنا طبيعة هذه الأكوام المخروطية على رؤوس هؤلاء المدعوين، وعرفنا كذلك كلمات عازف القيثارة عندما يغني:
اطِعْ الهوى
ودع قلبك ينسى،
ارتدِ أفخر ثيابك
وضَعْ طيب المر
بالزيت الذي يليق بالأرباب
ادهن بدنك
ولا تترك قلبك غارقاً
طاوع رغبتك
واطلب سعادتك
ولا تخْطُ على الأرض إلا
كيفما أراد الفؤاد
لا تملْ الاحتفال
ولا تنسَ
لا يأخذ ماله معه رجل
ولا يعود قط مَنْ رحل

    الموضة والأزياء في مصر القديمة بقلم: د. لوشيا غالين | ترجمة: أميمة قاسم | ضمن مشروعات القرية الإلكترونية برعاية الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي ------   كان المصريون القدماء أناساً مثلنا لهم شغف ورغبات كما نحن اليوم. وقد ظهروا في الأعمال الفنية وهم يحتفلون، ويقيمون الحفلات وهم في أفضل هيئة، وأبهى زينة في ولائم تناسب الملوك والملكات. نرى تجسيداً للقدماء المصريين في أجمل أزيائهم المصنوعة من أقمشة الكتان المكّسر محفوراً على الحجر الجيري. استخدم المصريون القدماء مستحضرات التجميل والمكياج كما نفعل اليوم. يضع الرجال والنساء كلاهما صبغة مسحوقة حول العينين. يضع الكاتب الجالس هنا حلية نحاسية حول عينيه هي عبارة عن مسحوق الملكيت (كربونات النحاس المائية). تضع السيدة هنا تبرجاً أسود حول عينيها، إنها سولفات الرصاص "الغالينا". عندما يرغب المصريون في الظهور بأفضل حلة، يضعون الجواهر على هيئة عقود من الزجاج أو الذهب أو الأحجار شبه الكريمة . لقد قاموا بجلب اللازورد من إقليم بدخشان في أفغانستان. ظهور هذه الخنافس المنحوتة على هذه الأساور مرصعة باللازورد. اعتاد كلٌ من الرجال والنساء التزينَّ بالجواهر. صورة العمدة سنَّفر الموجودة على أعمدة مقبرته، وهو يرتدي أقراط كبيرة الحجم، وأطواقًا، وتمائم وأساور على الذراعين والمعصمين. تساءلنا عما كانت ترتديه أولئك السيدات على رؤوسهن، هذه المجسمات المخروطية المؤقتة، إنّها مخاريط من الدهن المعطر، كان يذوب بينما تزداد حرارة الجو، فيضفي على خصل الشعر المستعار عطراً زكياً. لقد نُحتت خصلُ الشعر المستعار على الحجر الجيري بطريقة جميلة، كلُّ جديلة وكلُّ شعرة منها، فقد كان ارتداء الشعر المستعار في مصر القديمة يبعث على الشعور بالإثارة والإغراء، وكُنَّ يضعن هذا الشعر المستعار للاستمتاع ببعض الوقت في غرفة النوم. ولكن عندما ننظر إلى ما نجا من الشعر المستعار الفعلي الذي يعود للحضارة المصرية القديمة؛ ربما لا نجده مغرياً حقاً من منظورنا، لكنَّ المصريين القدماء زينوا شعر رؤوسهم وكذلك الشعر المستعار، فارتدوا تيجان من القماش مرصعة بالزهور وفي بعض الأحيان بالخرز الذهبي المنظوم على الجدائل. أما الأميرات فكنَّ يضعن مجسماً لثعبان الكوبرا على حواجبهنَّ، ويأخذ الثعبان وضعية الهجوم منحنياً إلى الوراء مستعداً لنفث السم على كل من يخاله عدواً. ولكن فوق كل ذلك كان للمصريين القدماء تقدير للزهور، الزهور المقصوصة، وأكاليل الزهور، ويحمون ضيوفهم بالزهور. وكانوا يدهنون رؤوسهم، يتناولون الدهن المعطر من الأطباق ويضعونه على شعر الضيف المستعار. ما يضعه الخدم هنا على شعر الضيف ويدهنونه به في هذا الحفل هو زيت معطر. في عدد من أضرحة المصريين القدماء رأينا مشاهد متنوعة لخدم لا يفعلون سوى هذا الشيء. وهكذا عرفنا طبيعة هذه الأكوام المخروطية على رؤوس هؤلاء المدعوين، وعرفنا كذلك كلمات عازف القيثارة عندما يغني: اطِعْ الهوى ودع قلبك ينسى، ارتدِ أفخر ثيابك وضَعْ طيب المر بالزيت الذي يليق بالأرباب ادهن بدنك ولا تترك قلبك غارقاً طاوع رغبتك واطلب سعادتك ولا تخْطُ على الأرض إلا كيفما أراد الفؤاد لا تملْ الاحتفال ولا تنسَ لا يأخذ ماله معه رجل ولا يعود قط مَنْ رحل , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi,,

Related Articles

التسمم في مصر القديمة - الحلقة 3
الترفيه في مصر القديمة - الحلقة الثانية
الموضة والأزياء في مصر القديمة
Maat and the Law in Ancient Egypt - Episode 61
Dreams In Ancient Egypt - Episode 60
Puberty Rituals in Ancient Egypt - Episode 59
Growing Old in Ancient Egypt - Episode 57