حكاية بيتين من الشعر للعياشي صاحب الرحلة العياشية
حكاية بيتين من الشعر للعياشي صاحب الرحلة العياشية
#محمد_أحمد_السويدي_مختارات_أدب_الرحلة
أقنع بعض الوشاة السلطان المولى الرشيد بأن أهل الزاوية العياشية يحاولون الملك والدولة مثل الزاوية الدلائية قبلهم- وأنهم يطبعون على طابع الأمير وسكته ويقومون بالأمر والنهي في القبائل المجاورة لهم، فلما وصل الخبر إلى السلطان المولى الرشيد قرر نفيهم إلى فاس، كما رفض أبو سالم العياشي منصب القضاء الذي عرضه عليه المولى الرشيد سنة 1063 هـ بدافع الزهد والورع والعزوف عن الجاه الدنيوي ظاهرا وبدافع وعيه بخطورة منصب القضاء حيث خشي على نفسه حكم ما لا يرضى عنه ضميره والشرع الحنيف، وكان الحاصل هو نفي الأسرة العياشية إلى فاس، وبالتحديد في عدوة الأندلس بحي الفخارين داخل باب الفتوح، ولكن لم يطب لهم عيش، بما قاسوه من الشدة والعسر، وبما عانوه من قلة ذات اليد" وكان عزاء أبي سالم في التضرع إلى الله لتفريج الكربة وإذهاب المحنة عنه وعن أهله، هاتين البيتين من الشعر من البحر (الطويل)، يقول أبو سالم العياشي:
أمولاي إني موقـــن بك مسلم ببــابك داع مشتك متظلم
مهـان وهل إلا بك النصر أرتجي ذليل ومـا إلا لك العز يعلم
وفيهما كمال التذلل بين يدي الخالق طلبا لفك الكربة وابتغاء النصرة، وتروي المصادر التاريخية أنه لم يمض على حادث النفي إلا سنة واحدة حتى توفي السلطان المولى الرشيد بمراكش، واجتمع أهل الحل والعقد من أعيان فاس وعلمائها لمبايعة أخيه السلطان أبي النصر المولى إسماعيل بن الشريف، فانتهز بعض العلماء ممن يعرفون العياشي تلك الفرصة لمخاطبة السلطان الجديد في أمر العياشيين وتشفعوا فيهم لديه، فعفى السلطان عنهم وسمح لهم بالعودة إلى بلدهم آيت أعياش/ عياش أواخر محرم عام 1083هـ، فاستقروا بالزاوية، وواصل أبو سالم عنايته بتربية المريدين وتدريس الطلبة والوافدين، وإنماء الخزانة بالكتب شراء واستنساخا.
#مختارات
الوراق Alwaraq
جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة Ibn Battuta Award
حكاية بيتين من الشعر للعياشي صاحب الرحلة العياشية
#محمد_أحمد_السويدي_مختارات_أدب_الرحلة
أقنع بعض الوشاة السلطان المولى الرشيد بأن أهل الزاوية العياشية يحاولون الملك والدولة مثل الزاوية الدلائية قبلهم- وأنهم يطبعون على طابع الأمير وسكته ويقومون بالأمر والنهي في القبائل المجاورة لهم، فلما وصل الخبر إلى السلطان المولى الرشيد قرر نفيهم إلى فاس، كما رفض أبو سالم العياشي منصب القضاء الذي عرضه عليه المولى الرشيد سنة 1063 هـ بدافع الزهد والورع والعزوف عن الجاه الدنيوي ظاهرا وبدافع وعيه بخطورة منصب القضاء حيث خشي على نفسه حكم ما لا يرضى عنه ضميره والشرع الحنيف، وكان الحاصل هو نفي الأسرة العياشية إلى فاس، وبالتحديد في عدوة الأندلس بحي الفخارين داخل باب الفتوح، ولكن لم يطب لهم عيش، بما قاسوه من الشدة والعسر، وبما عانوه من قلة ذات اليد" وكان عزاء أبي سالم في التضرع إلى الله لتفريج الكربة وإذهاب المحنة عنه وعن أهله، هاتين البيتين من الشعر من البحر (الطويل)، يقول أبو سالم العياشي:
أمولاي إني موقـــن بك مسلم ببــابك داع مشتك متظلم
مهـان وهل إلا بك النصر أرتجي ذليل ومـا إلا لك العز يعلم
وفيهما كمال التذلل بين يدي الخالق طلبا لفك الكربة وابتغاء النصرة، وتروي المصادر التاريخية أنه لم يمض على حادث النفي إلا سنة واحدة حتى توفي السلطان المولى الرشيد بمراكش، واجتمع أهل الحل والعقد من أعيان فاس وعلمائها لمبايعة أخيه السلطان أبي النصر المولى إسماعيل بن الشريف، فانتهز بعض العلماء ممن يعرفون العياشي تلك الفرصة لمخاطبة السلطان الجديد في أمر العياشيين وتشفعوا فيهم لديه، فعفى السلطان عنهم وسمح لهم بالعودة إلى بلدهم آيت أعياش/ عياش أواخر محرم عام 1083هـ، فاستقروا بالزاوية، وواصل أبو سالم عنايته بتربية المريدين وتدريس الطلبة والوافدين، وإنماء الخزانة بالكتب شراء واستنساخا.
#مختارات
الوراق Alwaraq
جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة Ibn Battuta Award
, Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi,,
Related Articles