سيرة أبي الطيب المتنبي
سيرة أبي الطيب المتنبي
بلغني اجتماع النامي والصنوبري والببغاء والخالديّين والسريّ الرفّاء، فِي دهليز سيف الدولة، فتذاكروا الشعر وأنشدوا قصيدتي:
فَدَيْنَاكَ من رَبعٍ وإن زدتنا كرْبَا
فإنك كنتَ الشرقَ للشمسِ والغربا
فاستحسن الجماعة قولي:
نزلنا عن الأكوار نمشي كرامةً
لمن بانَ عنه أنْ نُلِمَّ بِهِ رَكْبـا
فبلغني قول السريّ: لولا أنْكم بعد هَذَا إذا سمعتم مَا قلته ادّعيتم أنّني سرقْتُهُ منه لأمسكْتُ، ثُمَّ أنشد لاميّةً فِيهَا:
نحفى وننزل وَهوَ أعْظَمُ حُرمةً
مِن أنْ يُدالَ برِاكبٍ أو ناعِـلِ
فحكموا لَهُ بالزيادة فِي قوله: نحفى وننزل.
فقلت محدثّا النفس: فاتهم أنني فديتها بنفسي، ولكن أنّا لهم الإلمام بما تلا ذلك من آيات:
وَكَيفَ اِلتِذاذي بِالأَصائِلِ وَالضُحى
إِذا لَم يَعُد ذاكَ النَسيمُ الَّذي هَبّا
ذَكَرتُ بِهِ وَصلاً كَأَن لَم أَفُز بِهِ
وَعَيشاً كَأَنّي كُنتُ أَقطَعُهُ وَثبا
تُهابُ سُيوفُ الهِندِ وَهيَ
حَدائِدٌ فَكَيفَ إِذا كانَت نِزارِيَّةً عُربا
وَيُرهَبُ نابُ اللَيثِ وَاللَيثُ وَحدَهُ
فَكَيفَ إِذا كانَ اللُيوثُ لَهُ صَحبا
وَيُخشى عُبابُ البَحرِ وَهوَ مَكانَهُ
فَكَيفَ بِمَن يَغشى البِلادَ إِذا عَبّا
عَليمٌ بِأَسرارِ الدِياناتِ وَاللُغى
لَهُ خَطَراتٌ تَفضَحُ الناسَ وَالكُتبا
فَبورِكتَ مِن غَيثٍ كَأَنَّ جُلودَنا
بِهِ تُنبِتُ الديباجَ وَالوَشيَ وَالعَصبا
إلى أن جلوت للزمان:
مَضى بَعدَما التَفَّ الرِماحانِ ساعَةً
كَما يَتَلَقّى الهُدبُ في الرَقدَةِ الهُدبا
وَلَكِنَّهُ وَلّى وَلِلطَعنِ سَورَةٌ
إِذا ذَكَرَتها نَفسُهُ لَمَسَ الجنبا
- يوميات دير العاقول | في دهليز سيف الدولة
- سيرة أبي الطيب المتنبي | محمد أحمد السويدي
سيرة أبي الطيب المتنبي
بلغني اجتماع النامي والصنوبري والببغاء والخالديّين والسريّ الرفّاء، فِي دهليز سيف الدولة، فتذاكروا الشعر وأنشدوا قصيدتي:
فَدَيْنَاكَ من رَبعٍ وإن زدتنا كرْبَا
فإنك كنتَ الشرقَ للشمسِ والغربا
فاستحسن الجماعة قولي:
نزلنا عن الأكوار نمشي كرامةً
لمن بانَ عنه أنْ نُلِمَّ بِهِ رَكْبـا
فبلغني قول السريّ: لولا أنْكم بعد هَذَا إذا سمعتم مَا قلته ادّعيتم أنّني سرقْتُهُ منه لأمسكْتُ، ثُمَّ أنشد لاميّةً فِيهَا:
نحفى وننزل وَهوَ أعْظَمُ حُرمةً
مِن أنْ يُدالَ برِاكبٍ أو ناعِـلِ
فحكموا لَهُ بالزيادة فِي قوله: نحفى وننزل.
فقلت محدثّا النفس: فاتهم أنني فديتها بنفسي، ولكن أنّا لهم الإلمام بما تلا ذلك من آيات:
وَكَيفَ اِلتِذاذي بِالأَصائِلِ وَالضُحى
إِذا لَم يَعُد ذاكَ النَسيمُ الَّذي هَبّا
ذَكَرتُ بِهِ وَصلاً كَأَن لَم أَفُز بِهِ
وَعَيشاً كَأَنّي كُنتُ أَقطَعُهُ وَثبا
تُهابُ سُيوفُ الهِندِ وَهيَ
حَدائِدٌ فَكَيفَ إِذا كانَت نِزارِيَّةً عُربا
وَيُرهَبُ نابُ اللَيثِ وَاللَيثُ وَحدَهُ
فَكَيفَ إِذا كانَ اللُيوثُ لَهُ صَحبا
وَيُخشى عُبابُ البَحرِ وَهوَ مَكانَهُ
فَكَيفَ بِمَن يَغشى البِلادَ إِذا عَبّا
عَليمٌ بِأَسرارِ الدِياناتِ وَاللُغى
لَهُ خَطَراتٌ تَفضَحُ الناسَ وَالكُتبا
فَبورِكتَ مِن غَيثٍ كَأَنَّ جُلودَنا
بِهِ تُنبِتُ الديباجَ وَالوَشيَ وَالعَصبا
إلى أن جلوت للزمان:
مَضى بَعدَما التَفَّ الرِماحانِ ساعَةً
كَما يَتَلَقّى الهُدبُ في الرَقدَةِ الهُدبا
وَلَكِنَّهُ وَلّى وَلِلطَعنِ سَورَةٌ
إِذا ذَكَرَتها نَفسُهُ لَمَسَ الجنبا
- يوميات دير العاقول | في دهليز سيف الدولة
- سيرة أبي الطيب المتنبي | محمد أحمد السويدي
, Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi,,
Related Articles