, Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi (اخترنا لكم من كتاب رحلات العقل لـ ليوناردو دافنشي) من ترجمة القرية الإلكترونية برعاية الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي) سُبُل النجاةكانت ميلانو في عام 1485 تحت رحمة....
اقرأ المزيد ... (اخترنا لكم من كتاب رحلات العقل لـ ليوناردو دافنشي) من ترجمة القرية الإلكترونية برعاية الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي) سُبُل النجاةكانت ميلانو في عام 1485 تحت رحمة طاعون دَبْلِيّ (1) لثلاث سنوات. فقد عرف ليوناردو ماهو الطاعون في فلورنسا: حيث انتشر هناك في عام 1479، ولكنّه لم يدم لأكثر من بضعة أسابيع. وكان هذا الطاعون أسوأ بكثير. ووفقاً لبعض التقديرات التي ربما شابتها المبالغة، قد أودى بحياة ما يقارب ثلث سكان الحضر. ولا تخفى صوره علينا: الأحياء المنكوبة، والهواء الملوّث، والجثث التي تُنقل إلى المقابر الجماعية. الخطب الهيستيرية من المنابر. والفحص الشخصي المقيت بحثاً عن التضخم في الغدد أو "الدمامل" والتي هي نواقل للعدوى. وفي 16 مارس 1485 كان هنالك كسوف كامل للشمس قوبل بالتشاؤم. وقد شاهده ليوناردو من خلال صفحة كبيرة من الورق المثقب، كما هو موصى به في مذكرة وجيزة بعنوان: "كيف تراقب الشمس اثناء الكسوف دون إضرار بالعينين".وقد كان ليوناردو أثناء فترة الطاعون كلها يعمل على لوحة عذراء الصخور: ليس ثمة ما يدعو لافتراض أنّه ذهب إلى أي مكان آخر في ميلانو، عدا مرسم آل دي بريديس قرب بوابة تيسينيز. ونحن نعرف تماماً نزق ليوناردو: رجل مضمخة بأريج ماء الورد أصابعه. تؤذيه الروائح النتنة، مثلما تفعل الحشود المتراصة والعدوى التي يحملونها بحسب تعبيره. " يرعى هذا الحشد من الناس معاً مثل الماعز واحدة خلف الأخرى، يعبأون الأركان عفونةً وينشرون الطاعون والموت". فممارسة الرسم مكان رائع لتجنب كل هذه الأشياء مغارة حجرية رائعة تبعد أميالاً عن كل شيء، تردد أدعية الفلوات.وحوالي هذا الوقت كتب وصفة دواء- ربما كان هذا عقاراً سرياً مضاداً للطاعون:خذ بذور الزؤان الطبيوروح النبيذ في قطعة من القطنوقليل من السيكران الأبيضوقليل من عشبة مشط الراعيوبذور وجذور نبتة خانق الذئبوجففها جميعا، ثم اخلط هذا المزيج مع الكافور لتحصل على الدواء. _________________(1): الطاعون الدبلي هو: مرض حيواني المنشأ ينتشر أساسًا بين القوارض الصغيرة والبراغيث التي تحملها., Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi....
اعرض في فيس بوك , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 13-روح الطائر الطائر آلة تخضع في عملها لقوانين رياضية. وفي مقدور الإنسان إعادة إنتاج هذه الآلة بجميع حركاتها، ولكن ليس بذات القوة... فالآلة....
اقرأ المزيد ... ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 13-روح الطائر الطائر آلة تخضع في عملها لقوانين رياضية. وفي مقدور الإنسان إعادة إنتاج هذه الآلة بجميع حركاتها، ولكن ليس بذات القوة... فالآلة المصنوعة بيد الإنسان تفتقر فقط إلى روح الطائر، ولابد أن تستبدل هذه الروح بروح الإنسان.المخطوطة الاتلانتيكية ص 16 أ----------- في عام 1505 كان ليوناردو يحلم مرة أخرى باحتمالات طيران الإنسان، وكان يعبيء نوتة صغيرة بالملاحظات والأشكال والخربشات الخفيفة الرشيقة التي تتكون من أكثر نصوصه تركيزاً وموضوعية حول المسألة.بعد تأريخ من التقلبات، لعب فيه الكونت ليبري المهووس بالسرقة دوراً، وصل هذا الدفتر ليستقر في المكتبة الملكية في تورين، وهو معروف بمخطوطة تورين. وهو يضم إعلان المنادي بالأسواق المشهور ذاك، ويوجد على صفحتين منفصلتين باختلاف بسيط في صياغته، وهو يقول: " سوف ينطلق الطائر العملاق في أولى رحلاته على ظهر سيسيرو العظيم، ليملاً العالم بالدهشة، ويعبيء جميع المجالات بأخبار شهرته، ويحقق المجد الأبدي للعش الذي ولد فيه." "الطائر العملاق" بلا شك هو طائرة ليوناردو. وهنالك رسم محدد بدقة ومرسوم بعناية يبين أجزاءها (مفاصل أجنحة دوارة على الصفحات 16-17 على سبيل المثال) ولكن ليس من رسم يصورها بالكامل- ربما للحفاظ على السرية.يبدو أنّ المقصود من الإعلان هو أنّه كان يخطط لتجربة طيران على الآلة من قمة جبل مونتي بالقرب من فيوزولي، شمالي فلورنسا. لقد كتبها "Cecero"، وهي اسم فلورنسي قديم للبجعة- وهذا الاقتران بين المعنيين لم يفت على إدراك ليوناردو بالتأكيد: فهو فأل حسن، وعلاقة رمزية في آن. ونجده في تأريخ مخربش 14 مارس 1505- يحدّق على الطريق إلى فيزولي: " الكارتون، الطائر الجارح الذي رأيته يطير إلى فيزولي، فوق موقع باربيجا." ويضفي هذا الشيء لمسة من التحديد لاحتمال طيران "الطائر العملاق"، ولكن من المستغرب عدم وجود سجل مستقل لهذا الحدث الجلل، فلم يذكره كاتب رسائل ولا يوميات: فإما أنّه كان محفوفاً بالكتمان والسرية، أو أنّه لم يحدث أبداً.يقول جرولامو كاردانو في كتابه البراعة De subtilitate (1550) أنَّ ليوناردو كان رجلاً "خارقاً" حاول الطيران "عبثاً"- "tentavit et frustra". فإن كان هو – أو شخص آخر: زوراسترو؟- قد حاول الطيران من جبل سيسيرو في بدايات عام 1505 فلا بد أننا عرفنا أنَّ التجربة قد باءت بالفشل، وفي هذا السياق يقرأ المرء بشيء من الرعب على صفحة مخطوطة تورينو المعنونة "per fugire il pericolo della ruina" – "لتجنب خطر الدمار":تدمير آلة مثل هذه ربما يحدث بطريقتين. الأولى تتمثل في تحطيم الآلة نفسها. والثانية قد تحدث عند قلب الآلة على جانبها أو وضع قريب منه، لأنّها سوف تهبط في جميع الأحوال بزاوية شديدة الميلان، وتكاد تكون متوزانة حقاً في مركزها. ولمنع تحطم الآلة يجب أن تصنع قوية قدر الإمكان في أي جزء منها يمكن أن ينقلب... ويجب أن تكون أجزاؤها عالية المقاومة، حتى تستطيع تحمل شدة الهبوط وقوة دفعه وبدرجة من الأمان، وذلك من خلال المفاصل المذكورة من الجلد القوي المعالج بالشبّ، والأربطة مصنوعة من حبال من أقوى أنواع الحرير. ولا تضطر رجلاً لأن يربط نفسه بالسلاسل الثقيلة، التي سرعان ما تنكسر عند ليها. وفي هذه التفاصيل يحصل المرء على صورة مادية لهذا المخلوق، هذه الآلة الطائرة الرياضية: صرير الجلد، الريح في الأربطة، "شدة الهبوط". ويستحضر المرء واحد من أقدم نصوصه حول إمكانية الطيران- " رجل بأجنحة كبيرة بما يكفي، ومثبتة كفاية، ربما يتعلم كيف يتغلب على مقاومة الهواء..."- مصحوبة بمواصفاته للمظلة.أكثر من دراسة للآلة الطائرة، ومخطوطة تورين هي دراسة للنموذج الأولي: الطائر. الصفحات تعجّ بالملاحظات حول الديناميكا الهوائية، وعلم وظائف أعضاء الطيور، والرسومات التمهيدية الصغيرة الجميلة، ثاقبة على الرغم من التوائها، والتي تنقضّ، وتضرب، وتحلّق، وترفرف عبر صفحاته: صور توضيحية للطيور. ويعتبر هذا الدفتر هو قصيدة ليوناردو في موضوع الطيور وطيرانها، وفي تلك الفترة بالضبط كتب ملاحظته الهامشية الشهيرة حول الحدأة، التي بدأها بالعبارة:" يبدو أنّه مقدّر لي الكتابة بهذه الدرجة من التفصيل".طيور مخطوطة تورين، والحاشية الهامشية حول الحدأة، وتجربة الطيران من جبل البجعة- يبدو أنّ جميع هذه الأشياء تتكاتف لتشكل تعويذة غريبة مستحيلة للوحة ليوناردو ليدا والبجعة. إنّها مستحيلة إلى حد ينهي وجودها: فهي ليست لوحة حتى توصف بالتالي. إنّها واحدة من أكثر الأعمال التي يفترض أنّها لليوناردو غموضاً، والتي كانت موجودة فقط قبل وبعد- في عدة رسومات تحضيرية والتي هي بالتأكيد من عمل يده، وفي الكثير من اللوحات المكتملة التي بالتأكيد لم ترسم بريشته. بعض اللوحات تتسم بالجودة العالية، وربما لم تكن قد رُسمت بإشرافه، والشبه الكبير بينها يشير إلى أنّها نسخة من الأصل المفقود، بيد أنّه ليس من المعروف على وجه التحديد ما إذا كان الأصل هو لوحة فعلية أو كارتون بالحجم الكامل. وقد أدرج المجهول الجاديّ لوحة "una Leda" في قائمة من لوحات ليوناردو، ولكنه (أو شخص آخر) قد كشط على الكلمات لاحقاً. لم يذكر فازاري اللوحة على الإطلاق. وبالتأكيد كان جي بي لوماتسو يعتقد أنّ هنالك لوحة أصلية لليوناردو باسم ليدا- وفي الحقيقة هو يقول بأنّها "la Leda Ignuda" أي (ليدا العارية) وهي كانت واحدة من اللوحات القليلة التي أنهى ليوناردو العمل عليها بالفعل- ولكن ليس للمرء أن يكون متأكداً أبداً حيال لوماتسو، وربما كان في الحقيقة يتحدث عن واحدة من نُسخ المرسم الموجودة أو إصداراته من اللوحة. لقد كانت لوحة ليدا ضمن المجموعة الملكية الفرنسية وقد نُسبت إلى ليوناردو، ولكنها اختفت من القوائم في أواخر القرن السابع عشر. وبحسب التقليد فقد أزالتها مدام مينتينون بسبب مافيها من خلاعة.إنَّ اللوحات- لوحة ليوناردو إن كانت موجودة بالفعل، ونسخ وإصدارات المرسم منها تعود لفترة لاحقة، ولكن الفكرة نشأت في هذا الوقت بالتأكيد. فالدراسات الأولى موجودة على ورقة تشتمل أيضاً على رسومات لحصان من معركة الانغياري وبالتالي فهي قد تعود إلى عام 1504. ليس هنالك بجعة، بل حضور أطفالها الزغب يمكن أن يعتبر من ضمن الخربشات. هذه الدراسات تطورت إلى اثنين أو أكثر من الرسومات المكتملة- واحدة في مجموعة دوق ديفونشاير في تشاتسورث، والأخرى في متحف البويمانز في روتردام- والتي وضعت فيها جميع عناصر الميثولوجيا: البجعة المتنبهة، والحبيبة الممتلئة، والفقس، والحقل المثمر. الأسلوب الذي يسود في الرسوم يعكس تأثير مايكل آنجلو في هذا الوقت- خاصة في رسم تشاتسورث، حيث رُسم الفقس بغرابة باستخدام خطوط لولبية، وخفة التماثيل التي اتسم بها الجسد الأنثوي. رسم ليدا والبجع 1504-1506 تشاتسورث.وفي جميع هذه اللوحات تبدو ليدا وهي جاثية ( the Leda inginocchiata)، في وضعية تذكرنا بالمنحوتات الكلاسيكية لفينوس. ربما كانت هذه هي الفكرة الأولى، بيد أنَّ ليدا الواقفة (Leda stante) تبدو هيئتها قاسماً مشتركاً في جميع النسخ الملوّنة، كما تعود في تأريخها إلى الفترة ذاتها. ليس هنالك رسم موجود تظهر فيه بتلك الوضعية مقارنة برسومات بتشاتسورث وروتردام، ولكن هنالك رسم صغير على ورقة في تورين وهو الذي يحمل مرة أخرى بعض الرسومات ذات الصلة بجصّية الانغياري. وقد تم تقليد الكارتون المفقود للليدا الواقفة من قبل رافائيل، وعلى الأرجح تم ذلك أثناء زيارته لفلورنسا في الفترة 1505-1506، عندما بدأت علاقته مع ليوناردو، وأثمرت عنها لوحة لوجه ماديلينا دوني، الذي يظهر شبهاً بالموناليزا. كارتون ليدا هذا آل إلى حيازة بومبيو ليوني، كما يبدو من قائمة للمتلكاته، تعود إلى عام 1614، والتي تتضمن "لوحة على كارتون بارتفاع ذراعين" – وهذا يعني أنّه بالحجم الكامل-" لليدا الواقفة، وبجعة تلهو معها، تظهر في هور في عشب يزدان ببعض ملائكة الحب (كيوبيد)". وبعيداً عن تفسير الأطفال على أنّهم مجسمات لآلهة الحب، فهذه تبصر واضح للكرتون المفقود. ولا يعرف من كلّفه بعمل هذه اللوحة- إن وجد. ويجوز أن تكون الفكرة في الأصل هي إنشاء لوحة لمعرض إيزابيلا دا إيست: فهي مسكونة بالنوع ذاته من عالم الميثولوجيا الكلاسيكية مثل اللوحة التي طلبت رسمها الماركيزة من مانتيجنا وبيروجينو. أو ربما كان لها راعٍ فلورنسي- هو المصرفي الثري انطونيو سيجني، ربما: " صديق" (بحسب فازاري) ومعجب كلاسيكي، قام ليوناردو لأجله برسم لوحة رائعة لنبتون في مركبته. وأيضاً كجزء من ميول ليوناردو الكلاسيكية في هذا الوقت كانت اللوحة الشاردة لباخوس، والتي دارت بشأنها مراسلات في أبريل 1505 بين دوق فيرارا الفونسو دا إيست- شقيق إيزابيلا- وواحد من وكلاء أعماله. فقد كان الدوق حريصاً على شراء اللوحة، ولكنه علم أنّ جيورجس دامبواز كاردينال روين كان موعودا بها بالفعل. وقد ذكرت اللوحة أيضاً في قصيدة لاتينية لكاتب فيراري مجهول، ربما كان فلافيو انطونيو جيرالدي. وتشير المراجع إلى أنّها كانت عملاً موجوداً أكثر من كونها فكرة، وسوف أتتبع لاحقا ما استطعت من آثارها. أسطورة تآمر جوبيتر التقليدية في صورة البجعة مع الأميرة الجميلة ليدا- واحدة من "تدخلات" جوبتر الإلهية من هذا النوع- كانت معروفة دون شك. وقد تضمنت المنحوتات الكلاسيكية بعض التصاوير التي تضج بالشهوانية، حيث البجعة بين ساقيها في محيط يدعو للجماع. وربما كانت لوحة ليوناردو تبدو خليعة، ولكن رمزيتها السائدة ليست مثيرة جنسياً بقدر ماهي تناسلية، فتكتسب الأسطورة معاني الخصوبة والتكاثر. فالمرأة عقيلة وأم معاً – مستديرة الأرداف ومكتنزة. وحولها ينتصب قصب الربيع وتنتشر أزهاره، وبجانبها يقف أحد آلهة البجعات بفحولة طاغية. والنماء سمت كل شيء.أما الافلاطونيون فقد يفسرون أيقونة جوبيتر وليدا على أنّها رمزٌ لانسكاب روح السماء على العالم الأرضي. ويبدو أنّ هذا هو ما يربط بين اللوحة وتعليق ليوناردو حول طيران البشر، المقتبس في مستهل هذا الفصل، والذي عبر فيه عن رغبته لأنْ يدس في الإنسان الشيء الوحيد الذي لا تستطيع تقنيات الطيران التي صنعها أن توفره- " روح الطائر". هذا النص يعود لحوالي عام 1505، معاصر لأولى الرسومات في موضوع ليدا. وكان في هذا الوقت أيضاً قد قام بتسجيل إحدى ذكريات الطفولة عن الحدأة التي "أتته" في مهده: ويبدو أنّ تلك الصفقة الغريبة للطائر الذي يضع ذيله في فمه، قد عادت إلى الحياة مرة أخرى، وفي منطقة شخصية أعمق من مجرد استعادة أو اختراع ذكرى ما، بل فكرة حلول "روح الطائر" هذه، السر الشاماني للطيران. وهنالك صفحة في مخطوطة تورين يبدو أنّها تلخص هذا التورط الشخصي في فكرة الطيران. بينما يكتب ملاحظاته على الصفحة، مصحوبة برسومات نموذجية للطائر، يتغير موضوع عباراته من "الطائر" ("إن كان الطائر يود الاستدارة بسرعة..." إلخ.) إلى " أنت"، والمُخاطب غير المحدد في مذكرات ليوناردو، هو المراجع المُتخيل لأفكاره وملاحظاته، وهو بالضرورة- و على الدوام- ليس سوى ليوناردو نفسه. إنّه كان هناك بالفعل- في مخيلته:إن كانت الريح الشمالية تهبّ وكنت منساباً معها، وإن كنت في صعودك إلى أعلى مباشرة فإنّك معرض لأن تقلبك الريح، عندها يكون لك الخيار بين أنّ تنثني إلى الجناح الأيمن أو الأيسر مع خفض الجناح الداخلي وسوف تواصل الحركة في خط منحنٍ.وفي نص في الهامش، يندمج الموضوعان دون أن ينفصلا تقريباً: الطائر الذي يصعد إلى الأعلى دائماً يجعل جناحيه فوق الريح، ولا يرفرف بهما، ويتحرك بشكل دائري. وإن كنت تريد أن تتجه إلى الغرب دون أن تضرب بجناحيك، والريح باتجاه الشمال، فاجعل الحركة المفاجئة مباشرة، وتحت الريح، والحركة الانعكاسية فوق الريح. هذه هي "رحلات العقل" حرفيا: لقد كان يطير في عقله، وفي كلماته. وعلى صفحة الملاحظات هذه كان يحدقّ من خلف النص- كان هذا بالفعل على الصفحة عندما كتبه ليوناردو- إنّه رسم شاحب بالطبشور لرأس رجل. إنّه من الصعب جداً البرهنة على ذلك، وفصل سطور الكتابة التي عليها، ولكنه وجه قوي، وطويل الأنف، وبشعره الطويل المنسدل، ويبدو لي أنّه يشبه إلى حد كبير صورة ليوناردو التي رسمها له أحد تلاميذه. إنّه ربما كانت الصورة الوحيدة التي نملكها له خلال سنوات المجد هذه- سنوات الموناليزا والانغياري وليدا وبورجيا وميكافيللي ومايكل آنجلو. لابد أنّ الرسم يعود إلى عام 1505 تقريباً- والملاحظتان المؤرختان في المخطوطة تعودان إلى مارس وأبريل من عام 1505. ولابد أنّها تظهره وهو في الثالثة والخمسين من العمر، ويظهر للمرة الأولى بلحية. إنّها صورة مستحيلة، كما هو الحال دائماً: وجه طيفي يموج نصفه بعبارات عن الأجنحة "suprando la resistentia dellaria" – " التغلب على مقاومة الهواء".كان غزو الهواء هذا يعتبر دائماً تعبيراً فائقاً عن ليوناردو باعتباره أحد رجال عصر النهضة الطموحين، ولكن هذه الغزوات التي كانت تأتيه في الأحلام لا يمكن تمييزها بشكل تام عن تلك الرحلات العادية التي يألفها بقيتنا: رحلات الهروب، والتجنب، والتردد- فالرحلات تعود في صيغتها إلى الهرب أكثر منها إلى الطيران. فقبل عشرين سنة وتحت رسم لخفاش كتب " الحيوان الذي يهرب من عنصر لآخر". وفي هوسه بالهروب هناك نوع من القلق الوجودي، والرغبة للطفو محرراً من التوترات والخصومات التي اتسمت بها حياته، من تعليمات قادة الحروب وعشاق الفن، وصائغي العقود. إنّه يتوق لهروبه الكبير، ويعمّق الإخفاق في ذلك شعوره بالأسر. ------------------------------------------------ ليوناردو دافنشي: رحلات العقلتأليف: تشارلز نيكولترجمة: أميمة حسن قاسممحاولة استعادة شيء من ليوناردو الإنسان هي مهمة هذا الكتاب- ذلك هو، ليوناردو الإنسان الحقيقي، الذي عاش في وقت حقيقي، وأكل أطباقاً حقيقية من الحساء، مقابل ليوناردو الرجل الخارق، متعدد التخصصات.بتكليف ورعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وبدافع من حب المعرفة والسعي لنشرها قامت القرية الإلكترونية بتوفير هذه النسخة من كتاب ليوناردو دافنشي: رحلات العقل | تأليف: تشارلز نيكول | ترجمة: أميمة حسن قاسموسوف نقوم بنشرها على حلقات تباعاً هنا في جوجل بلس نأمل أن تحوز إعجابكم وأن تكون مساهمة في #نشر_المعرفةصفحتنا الرسمية في فيس بوك :https://www.facebook.com/mohammed.suwaidi.poet/منصتنا في جوجل بلس لمتابعة باقي مشروعاتنا https://plus.google.com/+HisExcellencyMohammedAhmedAlSuwaidi?hl=ar(جميع الحقوق محفوظة) , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi....
اعرض في فيس بوك , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 12-جدارية الانغياري2في ديسمبر من عام 1504 وبعد استراحة استمرت لأربعة أشهر تقريباً، بدأ ليوناردو العمل في الجزء الحرج من لوحة الانغياري....
اقرأ المزيد ... ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 12-جدارية الانغياري2في ديسمبر من عام 1504 وبعد استراحة استمرت لأربعة أشهر تقريباً، بدأ ليوناردو العمل في الجزء الحرج من لوحة الانغياري الجصية- اللوحة الفعلية لها، من الكارتون، وإلى جدار قاعة المجلس. وفي يوم 31 ديسمبر قام قسم الأشغال بالقصر القديم بالدفع للموردين مقابل المسامير والأقمشة التي تم شراؤها في ذلك الشهر" لتغطية النافذة حيث كان يعمل ليوناردو"، وعجلات "لصنع عربة [مركبة] تكون منصة، - سقالة أخرى متحركة مصنوعة خصيصاً، مثل التي كانت تستخدم في كنيسة القديسة ماريا نوفيلا، والتي تم صنعها الآن في قاعة المجلس. كانت تكلفة هذه الآلة الغريبة حوالي 100 ليرة، وقد أدرجت في سجلات المحاسب الشديد البخل، الذي أصدر أوامره في يوم 14 مارس بأنّه " ينبغي إعادة المركبة التي يتم صنعها الآن في قاعة المجلس الكبرى من أجل لوحة ليوناردو، وجميع الأخشاب والألواح التي استخدمت في صنعها، وتسليمها لقسم الأشغال عند الانتهاء من اللوحة المذكورة." تشير هذه الفقرات إلى أنّ ليوناردو كان مستعداً لبدء العمل في تلوين الجصّية بنهاية فبراير 1505- أي في التأريخ الذي وعد أن يقوم فيه بتسليم العمل كاملاً مكتملاً. وفي 14 أبريل تلميذ جديد: " 1505- مساء الثلاثاء- 14 أبريل، وصل ليورينزو ليعيش معي، وهو يقول إنّه في السابعة عشرة من العمر". لقد بدأ العمل فوراً، لأنّه في يوم 30 أبريل تضمنت السجلات ما يفيد بسداد أموال "للورينزو دي ماركو، العامل باليوم، مقابل 3جلسات ونصف في قاعة المجلس على اللوحة التي كان يعمل عليها ليوناردو". ولقد كان أجره يبلغ 9 سولدي في اليوم. وقد أنفق أيضاً خلال هذا الشهر الذي كان العمل فيه يجري على قدم وساق، "5 فلورينات ذهبية لفيراندو، رسام، و لتوماسو جيوفاني، الذي كان يطحن الألوان. "فيراندو الاسباني" هذا رسام مغمور نسبت إليه العديد من الأعمال المتأثرة بليوناردو، ومنها السيدة العذراء والطفل والحمل( معرض بريرا، ميلانو)، ونسخة حرة من السيدة العذراء والمغزل(مجموعة خاصة)، بل وحتى ليدا الأوفيزي بحسب البعض. وهو على الأرجح فيرناندو أو هيرناندو يانيز دي لا الميدينا، والموثق له في إسبانيا بعد عام 1506، وبعض من أعماله مثل عيد الغطاس والرحمة في كاتدرائية كوينكا، مظهراً تأثيراً قوياً لليوناردو ورافائيل. والرجل الآخر المذكور هو توماسو جيوفاني طاحن الألوان، وهو بالتأكيد ليس سوى زوراسترو. في إدراج آخر نجده موصوفاً بأنّه "صبي" ليوناردو، وهي مكانة متدنية تعكس عدم فهم الشهود.بالنسبة للورينزو وفيرناندو وتوماسو ربما أَيف رافيلو دي بياجيو، رسام، يبدو أنَّ أعماله كانت أقل إتقاناً إذ أنّ أجره لم يتجاوز قطعتين من السولدي في اليوم، وهناك شخصية غامضة أخرى، وهي لم تُذكر في الشهادات بيد أنّ ذكره ورد على لسان المجهول الجاديّ كواحد من مساعدي ليوناردو في الجدارية- " إل ريكيو فيورنتينو الذي كان يعيش في بوابة الـ+ (أي بوابة الصليب). ويفترض أنّه هو نفسه "ريكيو الصائغ" الذي كان ضمن أفراد لجنة "تمثال داؤود" التي تشكلت في يناير 1504. وهنالك اسم آخر مفقود من الشهادات، سالاي، والذي كانت مشاركته متوقعة. هذا هو فريق ليوناردو. وفي ملاحظة تستهل بالعبارة: " في يوم الجمعة في يونيو، الساعة 13"، يقول ليوناردو:في السادس من يونيو عام 1505، وعندما دقت الساعة الثالثة عشرة ( حوالي التاسعة صباحاً) شرعت في التلوين في القصر. وفي لحظة وضع الفرشاة ساء الطقس، وبدأ جرس المحكمة يرن. انفك الكارتون. وانسكب الماء كما لو أنّ الإناء الذي يحمله انكسر. وفجأة ازداد الأمر سوءاً، وظل المطر ينهمر إلى أن هبط الليل، وكان مظلماً كما الليل. هذه المذكرة غير المألوفة التي تكاد تضج رعباً لم تخل من الأسرار وغوامض الأمور كالعادة. فهل كان يقصد بقوله "شرعت في التلوين"- أو في وضع الألوان بالأحرى (colorire)- أنّه بكل بساطة قد بدأ عمله اليومي في التلوين في ذلك الوقت، أم أنَّ هذا كان في اليوم الذي بدأ فيه تلوين الشخصيات؟ وماذا كان يعني على وجه الدقة عندما يقول "il cartone stracco"؟ فالفعل straccare يعني اعتراه الارهاق، أو البِلى، أو القِدم، ومن ثم فهو يعني في هذا السياق أنّه ترهل أو اهترأ. ماهي العلاقة بين هذا الأمر والتغيير المفاجيء للطقس؟ هل هي حالة من التزامن المشؤوم- العاصفة، والأجراس، وحادثة مؤسفة في المرسم- أم هل هبت ريح عاصفة شديدة عبر نوافذ قاعة المجلس الموصدة بإحكام بالقماش والشمع فمزقت الكارتون عن إطاره، وضربت إناء الماء فكسرته؟يمضي الزمن، ويدور العمل ببطء، وهنالك همهمات في مجلس الشعب بشأن المال الذي يتسرب خارجاً. ولفازاري حكاية تلخص التقدم المتعثر للمشروع:يقال إنّه عندما توجه للمصرف من أجل راتبه الذي اعتاد تسلمه من بيرو سوديريني كل شهر، أراد الصرّاف أن يدفعه له على شكل عملات نقدية صغيرة. ولكنه قال وهو يرفض قبولها " أنا لست فناناً رخيصاً!" وكانت هنالك شكاوى من تصرفه، وكان بيرو سوديريني قد انقلب عليه. فجعل ليوناردو عددا كبيراً من أصدقائه يجمعون تلك الأكداس من العملات النقدية المعدنية وأخذها إليه لإعادتها، ولكن بيرو لم يقبل أن يأخذها. فثار غضبه بركاناً كما الفضيحة التي سرت في ميلانو عقب انسحابه الداوي من مشروع تزيين حجرات الدوقة- عاصفة مباغتة من شخص طالما أجاد إبقاء انفعالاته وخلجات وجدانه حبيسةً في صدره.وفي الوقت الذي تتضاءل فيه الوثائق تظل الحكاية صامدة في وجه الزمن. وتؤرخ آخر المبالغ المدفوعة المسجلة في 31 أكتوبر 1505، بيد أنَّ العمل سير العمل لم يتوقف وربما كان يتم بالصورة المطلوبة حتى نهاية شهر مايو التالي، عندما سمح مجلس الشعب لليوناردو - على مضض- بأنْ يغادر فلورنسا. ربما كانت جصّية الانغياري هي العمل الذي حظي بأكبر قدر من التوثيق من بين جميع أعمال ليوناردو- بل أكثر من عذراء الصخور حتى، إذ أنّ التوثيق المتعلق بالتنفيذ الفعلي للوحة، أكثر منه بالتداعيات التعاقدية الخاصة بالعمل.لدينا علم بكمية الورق المستخدم لصنع اللوح الكارتوني، والثمن المدفوع من أجل الطلاء، وكميات الخشب المستخدمة لصنع السقالة المتحركة، وأسماء مساعديه الأساسيين، والأجور التي تلقوها، وربما حتى الوقت الذي بدأ فيه "التلوين" على جدار قاعة المجلس باليوم والساعة.الشيء الوحيد الذي بقي مفقوداً هو العمل نفسه. فالجدارية لم تكتمل أبداً، رغم اكتمال جزء كبير منها خاصة في وسطها. وقد مضى وقت طويل منذ أن اختفى عن الأنظار: بل لم يعد حتى بالإمكان تمييز الجدار الذي رسمت عليه اللوحة من بقية جدران القاعة- ورغم أنّه تم تحديد الجدار الشرقي بالإجماع على أنّه موقع الجصّية إلا أنّ المفاضلة الآن تميل إلى الجدار الغربي. وفي كلا الحالين، إن تبقى منه شيء، فإنّه يختبيء في مكان ما تحت دائرة الجصّ الهائلة التي رُسمت في أوائل ستينيات القرن السادس عشر على يد جورجيو فازاري لا غيره. ومن الصعب تخيل أنّ فازاري قد يقوم بالتلوين فوق أحد أعمال ليوناردو الأصلية إن كان بحال جيدة، وعليه فيجوز في هذه الحال وضع مقاربتين في الاعتبار- إحداهما متشائمة والأخرى متفائلة: وهي أنّ فازاري لم يجد ما يستحق المحافظة عليه، أو أنّه اتخذ تدابيرَ معينة لحماية ما تبقى قبل تغطيته.ما نعرفه عن تلك الجصّية أو ذلك الجزء المكتمل منها- يبدو أنّه موجود في الفعل في عدد من النسخ. فهنالك نسخة مجهولة بألوان الزيت على لوح خشبي تحمل اسم تافولا دوريا، كما كانت ولوقت طويل في مجموعة الأمير دوريا دانغري في نابولي. ويظهر فيها اشتباك للرجال والخيول التي تظهر في الرسومات التمهيدية المسبقة، وبها بعض الفجوات- الفراغات الصغيرة البيضاء- التي تدعم الرأي القائل بأنّها رسمت من الجصّية مباشرة. وهي في حد ذاتها ليست جيدة كلوحة، إنما تجسّد بدقة الأصل بحالته قبل الاكتمال أو بعد أن تدهورت. ومن النسخ المهمة وهي من أعمال الحفر بيد لورينزو زاكيا بتأريخ 1558. وبها من التفاصيل ما يفوق لوحة تافولا دوريا، ولكن يظل مصدر هذه التفاصيل غير معروف. فربما كانت نقلاً عن الكارتون الأصلي بالفعل، ولكن زاكيا نفسه يصفها بأنّها "مأخوذة من لوح من عمل ليوناردو" (ex tabella propria Leonardo Vincii manu picta). وربما كانت في الحقيقة نسخة من تافولا داريا، والتي كان زاكيا يعتقد (أو يدّعي ذلك) بأنّها كانت من أعمال ليوناردو نفسه. فإن كان الأمر كذلك فالتفاصيل الإضافية التي حلت محل الفراغات البيضاء ربما كانت من إسهاماته هو أكثر من كونها تقليدًا مغايرًا للجصّية الأصلية.معظم تفاصيل زاكيا كانت بأسلوب الحفر، وهي موجودة أيضاً في الرائعة بالألوان المائية الموجودة في اللوفر، والمنسوبة لروبينز(صفحة 374). وقد نفذت هذه في الحقيقة فوق رسم آخر. من تحت إضافات روبينز التي تعود إلى العام 1603- الألوان المائية فوق اللوحة، يبرز الرصاص الأبيض، وفي الملحق الملصق على جانب اليد اليمنى من الورقة- نجد رسماً إيطالياً يعود إلى أواسط القرن السادس عشر، يقترب من معاصرة اللوحة التي نقشها زاكيا. وعلى الرغم من أنّ روبينز (المولود في 1577) لم يتمكن من رؤية الجصّية الأصلية، إلا أنّه التقط ببراعة الألم الغاضب للمناوشة: سبعة أجساد- أربعة منهم على ظهور الخيل، وثلاثة على الأرض- عالقين في معركة، تشكيل هرمي يرتفع حتى يصل إلى سيفين يصطكان ببعضهما.الشيء الخارج عن المألوف هنا، أنَّ الفارس الذي يتثنى في الجانب الأيسر (والذي يجسد شخصية فرانسسكو بيكينينو، ابن المرتزقة الميلانيّ) له سمات صفات الإله مارس في درعه، والذي يتحول في لوحة روبنز لأيقونة خيالية ما: جندي عالمي.هنالك الكثير من الدلائل السردية التي تشير إلى أنّ عملية تلوين جصّية الانغياري واجهت مشاكل تقنية- مثلما حدث مع لوحة العشاء الأخير- وهي تتكشف للعيان بسرعة كبيرة. وقد كتب أنطونيو بيلي شيئاً حوالي عام 1520 يتحدث عنها كعمل مهجور:ولقد قام بإنشاء لوحة على الكارتون لحرب الفلورنسيين، التي هزموا فيها نيكولو بيكينيو، القائد في قوات دوق ميلانو. لقد بدأ العمل عليها في قاعة المجلس باستخدام مادة غير قابلة للالتصاق [material che non serrava] وبالتالي ظلت غير مكتملة. ويقال إنّ السبب في هذا يعزى إلى تعرضه للخداع إذ أنَّ زيت بذر الكتان الذي استخدمه كان مغشوشاً.إن كان بيلي على حق، فلنا أن نلقي اللوم في هذه الخسارة الفنية الفادحة على بقال يدعى فرانسسكو نوتي، الذي قبض في 31 أغسطس عام 1505 ثمن " 8 أرطال من زيت بذر الكتان مسلّمة لليوناردو من أجل اللوحة". كان بالإمكان رؤية الجصّية على الجدار في أربعينيات القرن السادس عشر. ويقول المجهول الجادّي عنها " anchora hoggi si vede, et con vernice"، والذي يبدو أنّه يعني أنّه ما زال من الممكن مشاهدة العمل، محفوظاً تحت طبقة من الطلاء الملمع، وفي 1549 نصح انطونيو فرانسسكو دوني صديقاً قائلاً " اصعد الدرج من قاعة المجلس، وانظر عن كثب لمجموعة الخيول والرجال، دراسة لمعركة من تنفيذ ليوناردو دافنشي، وسوف ترى شيئاً عجباً." يقول المتفائلون لابد أنّ الجصّية كانت بادية للعيان عندما شرع فازاري تزيين القاعة بعد ذلك باثنتي عشرة سنة- وربما ظلت هناك، كما هي "واضحة وعجيبة". ولكن حتى تعثر على اللوحة الجدارية المفقودة، ينبغي عليك أولاً أن تجد الجدار. تصف الشهادات الأولى الجصّية بأنّها تقع على أحد جانبي المنبر- المنصة التي كان يجلس عليها الرئيس والغونفالونير في اجتماعات المجلس- ولكن إشارة الدليل إلى حيث كان المنبر مبهمة إلى درجة محيرة. في عام 1974 استخدم عالم الترميم الأمريكي هـ ترافيز نيوتن الرؤية الحرارية ( جهاز تصوير بالأشعة تحت الحمراء مع تبريد عال باستخدام النتروجين السائل) وذلك لسبر الجدران. وتنتج هذه الآلة "خارطة حرارية" للمواد الموجودة تحت السطح (تمتص المواد المختلفة وتعكس الحرارة بنسب متفاوتة). كانت أولى النتائج مثيرة جداً. لقد كشف الحائط الشرقي عن عناصر معمارية عادية فقط، بينما أظهر الحائط الغربي ما وصفه نيوتن بأنّه " طبقة غريبة" تحت جصّية فازاري. ولقد تم تأكيد هذا الأمر بالموجات فوق الصوتية، والتي تم فيها استخدام المسح بالموجات فوق الصوتية لفحص التباين في الكثافة، ويستطيع هذا الإجراء في عام 1974 "قراءة" طبقات الجدار إلى عمق يصل لأربع بوصات. ومن عمليتي السبر هاتين، عُرفت "الطبقة الغريبة" على أنّها منطقة بعرض 75 قدماً وبارتفاع 15 قدماً. وأخذت عينات أساسية من كلا الجدارين عقب ذلك. وتبين من عينات الجدار الشرقي أنّ تسلسل الطبقات كان عادياً بالنسبة لما يتوقعه المرء من جصّية فازاري: الطبقة العلوية من اللاصق، والطبقة الدنيا من الصورة، ثم بعد ذلك يأتي الجدار الداعم، وقد وجدت بعض آثار الألوان هناك، الشيء الذي يشير إلى وجود رسم تحتي في بعض المناطق. الشيء ذاته كان ينطبق على الجدار الغربي أسفل وأعلى "الطبقة الغريبة"، ولكن في تلك الطبقة نفسها كانت الأشياء مختلفة. جميع العينات الأساسية أظهرت طبقة من الصبغة الحمراء تحت جصّية فازاري، وأظهر البعض صبغات أخرى فوق هذه الطبقة الأرضية الحمراء. وتضمنت اثنين من الإشارات على أساليب ليوناردو- كربونات النحاس الأخضر مشابه لذاك المستخدم في لوحة العشاء الأخير، والذي كتب ليوناردو وصفته في الأطروحة، والاسملت الأزرق ، كذاك المستخدم في لوحة عذراء الصخور باللوفر. كما وجد اللازورد أيضاً وهو غير مناسب للاستخدام في جصّية حقيقية، وبالتالي فهو يشير إلى أنّ الطبقة الغريبة هي ليست جصّية تقليدية.وقد رفع هذا الأمر من الاحتمالات المثيرة بيد أن تفسير نيوتن للبيانات لم يجد قبولاً عالميا، وقد ساد الهدوء الآن. فالمزيد من التحقيقات سوف يكون جائر، وفكرة تدمير جصّية فازاري وعدم إيجاد أي شي سوى بقعة غامضة عملاقة تحتها ليس بالجاذبة بالنسبة لصنّاع القرار: فالأمر كما أعربت عنه المستشارة الفلورنسية روزا دي جيورجي في 2000 " ربما فازاري ليس ليوناردو، لكنه لا يزال فازاري." وهنالك حديث حول تبني نظام "الجيورادار" الذي طورته ناسا لرسم خارطة للتضاريس التحتسطحية للأرض، وقد استخدم علماء الآثار الجيولوجية بالفعل هذا النظام لرسم خرائط للآثار قبل كشفها، ولكن لم يثبت بعد مدى قدرته على الكشف عن الصبغات على سطح مستوٍ. في هذه الأثناء يشير موريزيو سيراسيني، الذي أثارت تحقيقاته حول تبجيل المجوس جدلاً مشابهاً إلى الحائط الشرقي مرة أخرى. وإلى علم أخضر صغير يشكل تفصيلة مهمة على ما يبدو في منظر جصّية فازاري الذي يمتد على مساحة واسعة. ويبدو، عند النظر من الأرض من خلال منظار مكبر أنّها نقش صغير- كلمتان، ربما يبلغ ارتفاعهما بوصة واحدة، مكتوبة بطلاء أبيض والذي أظهر تحليل سيراسيني الكيميائي له أنّه معاصر لبقية أجزاء الجصّية: كلمات توضع هناك بيد فازاري وهي تقول "Cerca Trova" – " إبحث تجد". ------------------------------------------------ ليوناردو دافنشي: رحلات العقلتأليف: تشارلز نيكولترجمة: أميمة حسن قاسممحاولة استعادة شيء من ليوناردو الإنسان هي مهمة هذا الكتاب- ذلك هو، ليوناردو الإنسان الحقيقي، الذي عاش في وقت حقيقي، وأكل أطباقاً حقيقية من الحساء، مقابل ليوناردو الرجل الخارق، متعدد التخصصات.بتكليف ورعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وبدافع من حب المعرفة والسعي لنشرها قامت القرية الإلكترونية بتوفير هذه النسخة من كتاب ليوناردو دافنشي: رحلات العقل | تأليف: تشارلز نيكول | ترجمة: أميمة حسن قاسموسوف نقوم بنشرها على حلقات تباعاً هنا في جوجل بلس نأمل أن تحوز إعجابكم وأن تكون مساهمة في #نشر_المعرفةصفحتنا الرسمية في فيس بوك :https://www.facebook.com/mohammed.suwaidi.poet/منصتنا في جوجل بلس لمتابعة باقي مشروعاتنا https://plus.google.com/+HisExcellencyMohammedAhmedAlSuwaidi?hl=ar(جميع الحقوق محفوظة), Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi....
اعرض في فيس بوك , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 11- بورتريه للفنان في عمر الستينخلال فترة العزلة على ضفاف نهر الادا هذه، وفي يوم 15 شهر أبريل 1512 بلغ ليوناردو الستين من عمره. هناك رسم شهير....
اقرأ المزيد ... ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 11- بورتريه للفنان في عمر الستينخلال فترة العزلة على ضفاف نهر الادا هذه، وفي يوم 15 شهر أبريل 1512 بلغ ليوناردو الستين من عمره. هناك رسم شهير في ويندسر يعود إلى هذا الوقت تقريباً، إذ أنّ على ظهر الورقة رسومات معمارية تتعلق بقصر ميلزي. ويظهر فيها وجه شيخ ذي لحية، عليه سيماء الإرهاق والتأمل معاً، يجلس على صخرة واضعاً ساقه على الأخرى، وترتاح كفاه على عصا طويلة. وثمة دوامات مياه بالقرب منه، ربما ظننت لأول وهلة أنّ الشيخ يحدق فيها.ليس هذا سوى محض وهم، وذلك لأنّ ثمة طية بادية في الصفحة، ومن الواضح أنَّ رسم وجه الشيخ ودراسة المياه، عملان متمايزان، وربما رُسما في وقتين مختلفين. ولكن هذا لا ينفي أنّهما- صدفة أو عمداً- يصبحان رسماً واحداً عندما يتم فرد الورقة على طولها- إنّها تحفة تعلن عن الحزن والغواية؛ ربما لغز أو أحجية حلها هو "كبر السن".ماهي القصة المعقولة لتجانب الشيخ ودوامات المياه؟ هل يحدق في المياه في الأسفل، أم ينظر إلى عين عقله؟ النص المكتوب أسفل دراسات المياه يفسر المقارنة النظرية بين تيارات المياه والشعر المجدول- "لاحظ الحركة المتموجة [moto del vello] للمياه، وكيف تشبه تموج الشعر"- إذن فالقصة- إن كانت هنالك قصة- ربما تتضمن تذكر العجوز بشيء من الحزن حبيبة ذهبت. يبدو الشعر مثل الجدائل الرائعة في رسوم ليدا، وما يتسرب من سحر الكريمونية إلى داخل الإطار، ولكن يفكر المرء أيضاً بشعر الغلام سالاي بالتفافاته على هيئة حلقات والتي "أحبّها" ليوناردو. دراستان لرجل مسن ومياه، ربما رُسمت في فابريوهذه هي حيل التفاسير- ولكنها لا تفتقر إلى المعقولية بالكامل، فربما كان التقابل بين الصورتين يشير إلى صفات يتسم بها الرجل العجوز بالفعل: مزاج الحنين، والذكرى التي تعاوده. لقد تمتع ليوناردو بقوة الخيال في بناء المعنى من العشوائية- لقد كتب عن رؤية البقع على سطح أحد الجدران كما لو أنّها مناظر طبيعية جميلة- عليه فإنّ الصورة "الموجودة" على الورقة المطوية يسهل ملاحظتها إن لم يكن يقصد ذلك.ويقال أحياناً إنّ رسم الرجل العجوز هو رسم شخصي ذاتي، ولكن هذا تضليل؛ فهو أكبر من أن يكون تصويراً دقيقاً لليوناردو في عامه الستين أو الحادي والستين: إنّه أقرب إلى صورة رمزية لرسم تورين الشخصي، والذي ربما يعود تأريخه إلى أواخر سني عمر الفنان، بيد أنّه خالٍ من الفخامة المؤلمة التي تسري في مزاج ذلك الرسم. إنّه كما يقول كينيث كلارك، " كاريكاتير شخصي" أكثر منه رسم شخصي: تصوير ملؤه الأسى له وهو يتداعى، حزيناً، محبطاً، ومهمشاً. كان لليوناردو دائماً صورة لا تخلو من سخرية لنفسه كرجل عجوز- تلك الشخصية الكوميدية على طراز "كسارة البندق"، في مقابلة لعوبة مع عنفوان الشباب في الناحية المقابلة وهو الآن وفجأة في الستين، ويعرف هذا الشعور.هنالك ثلاث صور ذاتية يجوز القول بأنّها تحمل صورة حقيقية لليوناردو في حوالي الستين من عمره، وجميعها من عمل تلاميذه. اثنتان منها في مجموعة ويندسر، والثالثة كانت نسخة من لوحة، وهي تحمل لنا هنا للمرة الأولى شبهاً أصيلاً لليوناردو. رسم تمهيدي ذاتي لليوناردو من عام 1510والرسم الذاتي الجميل والشهير بالطبشور الأحمر (لوحة 15)، منقوش تحته بحروف كبيرة وخط معاصر أنيق "Leonardo Vinci"، وهو يعتبر " أكثر ما نجا من رسومات الفنان الكبير الذاتية دقةً و موضوعية"، وهي رسم جانبي نموذجي أصبح صورة قياسية لليوناردو في أواسط القرن السادس عشر (بأسلوب الحفر على الخشب الذي استخدمه فازاري وجيوفيو على سبيل المثال). ولا غبار على نسبته إلى فرانسسكو ميلزي. إنّه رسم متقن جداً، وهو بالتأكيد أحدث من رسم ميلزي السابق الذي يعود إلى واسط عام 1510. الشعر المتموج الطويل ينسدل مشيراً إلى النحافة، ويبدو أنّه قد ابيضَّ الآن أو تحول إلى اللون الفضي- ليس بوسعنا التحديد فالطبشور أحمر، ولكنه يعطي ذلك الانطباع؛ بيد أنّه ما زال غزيراً وقوياً، والعين مستقرة، وشيء يسير من الأنوثة يظلل شفتيه، الشارب ممشط بعناية. إنّه رسم لرجل كان جميلا في صباه (كما تؤكد الروايات السابقة عن ليوناردو) وما زال وسيماً إلى حدٍ يثير الدهشة. وهو لم يصل بعد إلى صورة الشيخ في بورتريه تورين، في الحقيقة ما زال وجهه خاليًا من التجاعيد بوضوح. وإني لأقول إنّه رسم شخصي لليوناردو في حوالي الستين من العمر، رسمه ميلزي في فابريو دادا عام 1512 أو 1513. وكما هو معتاد في مجموعة ويندسر فإنّ الورقة قد قصّت من الزوايا بسبب زيادتها، وعلى ظهرها ما يشير إلى أنّها كانت ملصقة على مسند. يحتمل جداً أنّها هي الرسم الذي رآه فازاري عندما زار ميلزي في فابريو عام 1566، فكتب "يقدّر فرانسسكو تلك الأوراق باعتبارها من آثار ليوناردو ويحفظها إلى جانب الصورة الشخصية لذلك الفنان صاحب تلك الذكرى السعيدة."وهنالك رسم تمهيدي صغير بالقلم والحبر أقل شهرة وأكثر مراوغة تظهر فيه سيقان "أحصنة". هذا هي صورة لليوناردو بشكل مؤكد على الأغلب بريشة أحد تلاميذه (تم التظليل باليد اليمنى، لذلك فهو ليس بيد ليوناردو). ويبدو فيه ثلاثة أرباع الوجه بميلان نحو اليسار، ولكن الملامح تشبه إلى حدٍ كبير الوجه المرسوم بالطبشور الأحمر. وربما كانت لدراسات سيقان "الأحصنة" صلة بمشروع ليوناردو لصرح تريفولزيو في الفترة من 1508-1511، لقد كان رسم الصورة في الاتجاه الثاني إلى الجانب الأعلى من دراسات الحصان، بيد أنّه لا يمكن الجزم بأيهما كان قبل الآخر. يبدو ليوناردو أصغر ببضع سنوات عنه في صورة ميلزي، عليه فإنَّ تأريخ ذلك حوالي 1510 قد يكون معقولاً. ويظهر في الرسم وهو يرتدي قبعة من نوع ما، وهو شيء مثير للاهتمام، ويدل عليها الخط المتموج عبر جبينه، والظل الملقي وراء خده الأيمن. معظم صور ليوناردو الشخصية في القرن السادس عشر، بيد أنّها بلا شك قائمة على صورة ميلزي له، تظهره وهو يرتدي قبعة. في الرسم المحفور على الخشب في حيوات فازاري كان يرتدي بيريتا بغطاء للأذنين، والتي ربما كانت نوعاً من أدوات الرأس المشار إليها في الرسم التمهيدي بويندسر. ربما اشتقت هذه التفصيلة في "صورة" ليوناردو من رسومات الوجه التي كان هذا الرسم التمهيدي من آثارها الناجية.وإنّي لأشك بكل تأكيد في وجود رسم يظهر سمات رسم ويندسر بالعكس- مثلا ثلاثة أرباع الوجه إلى اليمين. ويمكن إعادة رسمه ببساطة عن طريق تعقب خطوط رسم ويندسر من الجانب الآخر للورقة (لوحة 25)، وهذا الأسلوب موجود بكثرة في رسومات ليوناردو نفسه. وهذه النسخة العكسية من رسم ويندسر التمهيدي ليست مفقودة تماماً- فسماتها محفوظة بدقة في شخصية القديس جيروم ذي اللحية التي رسمها تلميذ ليوناردو الميلانيّ جيوفاني بيترو ريزولي، أو جيامبيترينو(لوحة26).وبمعزل عن الاتجاهات المعاكسة للوجه بثلاثة أرباع الحجم، فإنّ جيروم يشبه رسم ويندسر التمهيدي في كل شيء آخر- خط الأنف، العينين المزاجيتين، اللحية، وحتى خط القبعة (يعتمر القديس جيروم قبعة الكرادلة بحسب العرف) والقلنسوة.واللوحة هي صورة المذبح التي تظهر فيها العذراء والطفل مع القديس جيروم والقديس يوحنا المعمدان. وقد رسمها جيامبيترينوم في عام 1515، وقد كُلف بها بأمر جيرومي لكنيسة في اسبيداليتو لوديجيانو، بالقرب من مدينة لودي اللومباردية، وهي ما زالت معلقة في الكنيسة. ومن الواضح تأثرها بليوناردو، مثلها مثل جميع أعمال جيامبيترينو. المسيح الطفل يلعب مع حمل؛ مقتبسة من العذراء والطفل والقديسة حنّة الموجودة في اللوفر، ووجه السيدة العذراء قد حوكي بشكل كبير في لوحة عذراء الصخور بلندن، وهذان كلاهما من العهد الميلاني الثاني لليوناردو، عندما التحق جيامبيترينو بمرسمه. وكما رأينا فإنّ نسخة جيامبيترينو الخاصة من ليدا الجاثية رُسمت فوق جزء من مجموعة القديسة حنّة، ويمكن رؤيته الآن بالأشعة السينية فقط. ويجوز تأريخ رسم ويندسر التمهيدي إلى حوالي عام 1510، وهو بشكل عام مقارب للزمن الذي رسمت فيه لوحة القديسة حنّة ونسخ ليدا باللوفر- بالتزامن مع مشاركة جيامبيترينو في الورشة. والرسم التمهيدي في حد ذاته ليس ذا أهمية ولكنه خربشة في شيء من التفصيل لا غير. وهو مهم لأنّه يعتبر صورة شخصية حقيقية لليوناردو، ولأنّها عُكست في صورة القديس جيروم في الاوبسيداليتو لوديجيانو، والتي بالتالي أصبحت رسماً منكسراً له. الرابط المحتمل بينهم هو رسم ليوناردو المفقود بيد جيامبيترينو. لقد كان أساساً لرسم ويندسر التمهيدي، والذي توجد منه نسخة معكوسة صغيرة، وقد استخدمها جيامبيترينو كنموذج أو كارتون لملامح القديس جيروم في زينة مذبح لوديجيانو- تحية لمعلمه العجوز، الذي كان وقتها في روما، ولكنه يرى في اللوحة كما لو أنّه سيُرى في ميلانو، يقترب من الستين: اللحية المشوبة بلمعة الفضة، والوجه المحفور، وقوة العينين، والولع بالقبعات. ------------------------------------------------ ليوناردو دافنشي: رحلات العقلتأليف: تشارلز نيكولترجمة: أميمة حسن قاسممحاولة استعادة شيء من ليوناردو الإنسان هي مهمة هذا الكتاب- ذلك هو، ليوناردو الإنسان الحقيقي، الذي عاش في وقت حقيقي، وأكل أطباقاً حقيقية من الحساء، مقابل ليوناردو الرجل الخارق، متعدد التخصصات.بتكليف ورعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وبدافع من حب المعرفة والسعي لنشرها قامت القرية الإلكترونية بتوفير هذه النسخة من كتاب ليوناردو دافنشي: رحلات العقل | تأليف: تشارلز نيكول | ترجمة: أميمة حسن قاسموسوف نقوم بنشرها على حلقات تباعاً هنا في جوجل بلس نأمل أن تحوز إعجابكم وأن تكون مساهمة في #نشر_المعرفةصفحتنا الرسمية في فيس بوك :https://www.facebook.com/mohammed.suwaidi.poet/منصتنا في جوجل بلس لمتابعة باقي مشروعاتنا https://plus.google.com/+HisExcellencyMohammedAhmedAlSuwaidi?hl=ar(جميع الحقوق محفوظة) , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi....
اعرض في فيس بوك , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 11-رحلة ورحيل وفي خضم هذه الأحداث الفنية المهمة- كان إنشاء لوحة الإنغياري على الكارتون، ونقل العملاق المرمري مخترقاً شوارع فلورنسا،....
اقرأ المزيد ... ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 11-رحلة ورحيل وفي خضم هذه الأحداث الفنية المهمة- كان إنشاء لوحة الإنغياري على الكارتون، ونقل العملاق المرمري مخترقاً شوارع فلورنسا، وبزوغ وجه الموناليزا- تستمر الحياة بإيقاعاتها وضرورواتها التي لا يستثنى منها أحد حتى عباقرة عصر النهضة، وبفضل الصدفة المحضة نجت قائمة لنفقات منزلية تخص ليوناردو دافنشي في فترة تمتد لأربعة أيام من شهر مايو عام 1504، ومكتوبة بخط يد توماسو الرائع " توماسو خادمي" "Tommaso mio famiglio"، والمعروف أيضاً بلقب زوراسترو. ويقول السطر: " في صباح عيد زانوبيو، الخامس والعشرين من شهر مايو عام 1504، تلقيت من ليوناردو 15 دوكات ذهبية وبدأت إنفاقها." في اليوم الأول، وكان سبتاً، صرف توماسو حوالي 200 سولدي (10 ليرات أو 2.5 دوكات)، ذهبت 62 منها إلى امرأة تدعى "السيدة مارغريتا"، والتي يرد ذكرها في مكان آخر آخر من المذكرات يتعلق بخيوله ('di cavali mona malgarita')، و20 سولدي مقابل "إصلاح الخاتم". وقد جرت تسوية أحد الحسابات لدى الحلاق، تم سداد الدين إلى المصرف، وشراء بعض المخمل، والباقي ذهب ثمناً لبعض الأطعمة: بيض، ونبيذ، وخبز، ولحم، وتوت، وعش الغراب، والسلطة، والفاكهة، وطائر الحجل والطحين.كان يوم السبت هو يوم الإنفاق- ربما من أجل حفل ما، وقد كانت مشتريات توماسو للأيام الثلاثة التالية لا تتعدى الأساسيات: الخبز والنبيذ واللحم والشوربة والفاكهة. كان الصرف اليومي على الخبز ثابتاً (6سولدي)، وكذلك على النبيذ (9 سولدي في العادة). وعلى أساس هذه العينة الصغيرة كان ليوناردو ينفق حوالي 12 ليرة في الأسبوع على الطعام للمقيمين معه. وحقيقة أنّ اللحم يُشترى يومياً لا تبين أنَّ ليوناردو كان في هذه المرحلة آكلاً للحوم، ربما لأنّه لم يكن يجبر الآخرين المقيمين معه على الامتناع. ووفقاً لسكيبيوني اميراتو فإنّ توماسو هو الآخر كان نباتياً: "لم يكن ليقتل ذبابة لأي سبب كان. لقد كان يفضل أن يرتدي قماش الكتان على أن يضع على جسمه شيئاً ميتاً."كانت هذه الشهادات تغطي ثلاثة جوانب من الورقة، وفي الجزء الرابع ملاحظات بخط ليوناردو- "لإنشاء القناة الكبرى قم أولاً بصنع قناة صغيرة لنقل المياه عبرها"، و" هذه هي الطريقة الملائمة لنقل الركام"- ورسومات تمهيدية بالطبشور الأحمر تمهيداً لواحدة من خرائطه التي رسمها لنهر آرنو. عليه فإنَّ الأعمال المنزلية قد انحشرت في وسط مشاريعه لتحويل المياه عام 1503-1504). وهنالك قائمة منصرفات أخرى بخط ليوناردو، تعود إلى الفترة ذاتها تقريباً- ثمن البهارات لأجل "الخبز بالفلفل"، ثعبان البحر والمشمش، وكذلك تم شراء دزينتين من الأربطة، وسيفٍ ومدية، وصليب صغير من رجل يدعى باولو. وهنالك زيارة أخرى للحلاق، وغرضٌ عجيبٌ جذب بعض الانتباه: " لكشف البخت:6 سولدي". أن ينفق رجل من البديهي جداً أنّه لا يؤمن بالخرافات مبلغاً كبيراً كهذا على "كشف البخت" لشيء مثير للدهشة. ماهو الشيء الذي يريد أن يعرفه عن مستقبله؟ والمزيد من الحسابات التي وجدت في ورقة من مخطوطة اتلانتكس: في صبيحة عيد القديس بطرس، 29 يونيو، 1504، أخذت 10 دوكات، أعطيت منها واحداً لخادمي توماسو لينفقها...في صباح يوم الاثنين [1 يوليو] فلورين واحد لسالاي لينفقه على المنزل...في صباح الجمعة 19 يوليو بقي لديَّ 7 فلوريناً و22 في صندوق النقود...الجمعة 9 أغسطس 1504 أخذت 10 دوكات من صندوق النقود...وفي الصفحة ذاتها، ووسط عمليات السحب الصغيرة هذه، يوثق ليوناردو وفاة والده:في يوم الأربعاء، الساعة السابعة توفى السير بيرو دا فينشي، في اليوم التاسع من يوليو 1504.وهنالك ملاحظة أكثر إسهاباً في ورقة أخرى: " في اليوم التاسع من شهر يوليو عام 1504، الأربعاء، في الساعة السابعة، توفى السير بيرو دا فينشي، كاتب العدل في قصر بوديستا، ووالدي، في الساعة السابعة. كان في الثمانين من العمر، وقد ترك عشرة من الابناء وابنتين." كانت هذه الملاحظة تتسم بقدر أكبر من الرسمية وأقرب للنعي، ولكن يلاحظ المرء مرة أخرى ذلك المزيج القلق من التكرار وعدم الافتقار إلى الدقة الموجود في ملاحظته عن كاترينا قبلها بعشرة أعوام: تتصاعد المشاعر في تفاصيل متقطعة. وهنا لا نجد التكرار فقط، بل الخطأ أيضاً، فالتاسع من شهر يوليو عام 1504 لم يكن يوم أربعاء بل ثلاثاء- لم يكن إدراكه لليوم سليماً.ولم يكن السير بيرو في الثمانين من عمره عند وفاته، بل كان في الثامنة والسبعين، كما توضح شهادة ميلاده التي أدرجها انطونيو دا فينشي في السجلّ العائلي، ولا يحتمل أنّه على خطأ. هنالك عدد من الأسئلة التي تبحث عن إجابات حول علاقة ليوناردو بوالده- أسئلتنا لأننا نفتقر إلى الدليل، وأسئلته لأنّه دائما ما كانت هنالك فجوة جوهرية بين الوالد والأب والتي لم يتمكنا من رأبها. " لقد ترك عشرة أبناء وابنتين"، يكتب ليوناردو وهو يضمن نفسه في هذا الإحصاء، ولكنه سرعان ما سيعرف أنّه ترك وحده دون أن يكون له نصيب في وصية أبيه: الإقصاء الأخير.وقد نجا جزءًا واحد من خطاب العزلة بينهما: جملة استهلالية من خطاب ليوناردو- بلا تأريخ- ولكن من الخط الذي كتب به يبدو أنّه ليس بعيداً عن ذلك الوقت: " والدي العزيز"، في آخر يوم من آخر شهر تلقيت فيه خطابك الذي بعثت به إليَّ، والذي أثار فيّ مشاعر السعادة والحزن معاً: السعادة لأنني عرفت منه أنك بخير، وشكرت ربي على ذلك، والحزن لسماعي عن معاناتك..." لم يكن رسمياً: في طابع إنشائي، بفقراته الموزونة بعناية، ومزاجه الذي يعبر عن السرور والحزن معاً. كانت التحية التي تتسم بالإجلال والبرود جميعاً مكتوبة من اليسار إلى اليمين وهي الطريقة "العادية". كان ليوناردو للحظة ذلك الابن الذي أراد أبوه- ولكن لم يكتمل الخطاب، وظل بين أوراقه. في ظهر الصفحة رسم جناحاً لآلة طائرة.وفي ذيله خطاب آخر- مرة أخرى جزء من خطاب- والذي كتبه إلى أحد إخوته غير الأشقاء، دومينيكو دا فنشي على الأرجح، يهنئه فيه بميلاد صبي. ويبدأه بعبارة دافئة بالقدر المطلوب "أخي الحبيب، لقد سمعت أنّه قد أصبح لديك وريثٌ وتلقيت الخبر بسرور عظيم" ولكنه يمضي ليتساءل لم " إنك سعيد جداً لأنك قد أتيت بعدوٍ فتاك، والذي سيطلب الحرية من أعماقه، والتي سوف لن يجدها إلا بموتك." لقد قصد منها المداعبة، وربما كان ليوناردو يكبر دومينيكو بثلاثين عاماً- بيد أنّها وإن كانت كذلك فهي دعابة كئيبة: أن يكون الابن كمادة ساخطة مسجونة في بيضة تحت رعاية "المح"، يجد "الحرية" في موت والده.وتتواصل الشهادات والمذكرات طوال شهر أغسطس. يصل تلميذ جديد: " في صباح الأحد الثالث من شهر أغسطس 1504 أتى جاكوبو الألماني ليعيش معي في المنزل، واتفقنا على أن يدفع لي قطعة واحدة من فئة الكارلينو عن كل يوم." ووصلت أنباء في أغسطس أيضاً عن قرب بدء تنفيذ مقترح تحويل مجرى نهر آرنو أخيراً. ولا يبدو أنّ ليوناردو كان مشاركاً في هذا الأمر بشكل واضح، ولكنه بلا شك كان على اتصال بميكافيللي حول سير المشروع. وقد صوت مجلس الشعب أخيراً على السير في المشروع في يوم 20 من شهر أغسطس عام 1504، وبدأ العمل في الحال، كما ذكر في يوميات لاندوتشي في 22 أغسطس. وكما رأينا فإنَّ العمل برمته كان كارثة كلفت مجلس الشعب 7000 دوكات و80 من الأنفس، وتم ترك المشروع كلية في اواسط اكتوبر. أين كان ليوناردو في الوقت الذي كانت تدور فيه هذه الهزيمة في سهول بيزا- هزيمة كان يجب أن يتحمل نصيبه في المسؤولية عنها؟ ربما خارج المدينة. نحن نعلم من المذكرات المؤرخة أنه كان في بيومبينو بحلول منتصف أكتوبر عام 1504، وأنّه من المؤكد في طريقه من فلورنسا قد أمضى بعض الوقت في فنشي مع عمه فرانسسكو. كما ورد آنفاً فإنَّ مغادرته تتزامن مع قرار مجلس الشعب تكليف مايكل آنجلو بالرسم إلى جانبه في القصر القديم- وهو قرار أصبح ظاهراً للعيان بطلبه مساحة للرسم في كنيسة سانت اونوفريو في 22 سبتمبر. وقبل رحيله من فلورنسا بوقت قصير في سبتمبر أو أكتوبر 1504 رسم ليوناردو آخر وأشمل فهرس لكتبه. كانت هنالك قائمتان مكتوبتان على صفحة مزدوجة على امتدادها في مخطوطة مدريد الثانية. أطولهما حملت العنوان "سجل للكتب سأغلق عليها صندوق الكتب الكبير" [Rchordo de libri ch'io lasscio serati nel cassone]. والأخرى الأقصر مكتوب في أعلاها العبارة "في صندوق في الدير"-[In cassa al munistero]- ويفترض أنّه دير القديسة ماريا الجديد. العدد الكلي للكتب هو 116. وهنالك قائمة أخرى تنقسم فيها خمسون كتاباً من أحجام وأنواع مختلفة:25 كتاباً صغيراًكتابين كبيرين16 كتاباً كبيراً جداً6 كتب في رقاق1 كتاب مغلف بقماش الشامواه الأخضر ويبدو أنَّ هذه القائمة الأخيرة تشير إلى المخطوطات المجمعة أكثر منها إلى الكتب المطبوعة(وتستخدم كلمة كتاب Libro للنوعين)- الستة كتب على الرقاق" لا بد أنّها مخطوطات، أي أنَّ الرقاق (جلد العجل أو الخراف المشدود) لم تكن تستخدم للطباعة. ويجوز أنّها قائمة لمخطوطات ليوناردو ومفكراته في 1504 فقط. وربما كانت قسماً متفرعاً من قائمة كتب فعلية، في إشارة إلى أنَّ نصف كتب ليوناردو التي تبلغ في عددها 116 كتاباً كانت من المخطوطات باليد. على سبيل المثال "vita civile di matteo palmieri' هي بالتأكيد مخطوطة: والنسخة الأولى المطبوعة من الحياة المدنية لماتيو بالمييري لم تُنشر حتى عام 1529. وأيضاً كتاب قواعد اللاتينية [libro di regole latino] لكاتبه فرانسسكو دا اوربينو، الذي علمه قواعد اللاتينية في المرسم الفلورنسي، لا يعرف له نسخة مطبوعة في ذلك التأريخ. بعض من الأغراض المدرجة في القائمة لا يبدو أنّها من أعمال ليوناردو الخاصة- ككتاب الخيول المغيرة الكارتوني [Libro di chavalli scizati per cartone]] والذي يبدو بشكل واضح أنّه عبارة عن رسومات تمهيدية ودراسات للأحصنة التي تظهر على جدارية الأنغياري الكارتونية، و"libro di mia vocaboli" هو "قاموسي اللغوي" وهو على الأرجح ليس سوى مخطوطة تريفلزيو. " وربما كان كتاب التشريح [Libro di notomia] هو الآخر من مؤلفاته (بالمقارنة مع مذكرته التي تعود لعام 1508: "قم بتجليد كتبك حول التشريح").لقد كانت قوائم كتب مدريد كنزاً من المؤشرات على ما يهم ليوناردو وما يؤثر عليه. وفي ما يلي بعض الإدراجات لم تكن موجودة في ما سبق من قوائم الكتب الأتلانتيكية المؤرخة في 1492:• باتيستا البرتي حول المعمار- Alberti's De re Aedificatoria ، طبعته الأولى كانت في فلورنسا عام 1485.• أساطير أيسوب باللغة الفرنسية- Aesop's Fables in French، وربما كانت هي Les Fables de Esope المطبوعة في ليون عام 1484، وهي قد تشير ضمناً إلى تعلم ليوناردو اللغة الفرنسية، وربما كان هذا بالإضافة إلى معارفه في ميلانو عام 1499.• سفينة المجانين لسباستيان براندت Galea de matti، وليس هنالك نسخة إيطالية معروفة ولذلك فهي مخطوطة أخرى، أو ربما كانت إحدى النسخ الفرنسية المنشورة في باريس عام 1497-1499.• سونيتات السيد غاسباري فيسكونتي[Sonetti di meser guaspari bisconti]، وهو من شعراء بلاط سفورزا، وصديق لبرامانتي، وربما كان صديقاً لليوناردو أيضاً، وربما كانت المجموعة المشار إليها في كتاب الإيقاعات المؤرخ في 1493.• علم الحساب للمعلم لوكا [arismetricha di maestro luca] خلاصة علم الحساب لباكيولي، كما ابتاعها ليوناردو مقابل 119 سولدي في عام 1494.• فرانكو دا سيينا- تعود بكل تاكيد إلى علم المعمار لفرانسسكو دي جيورجو مارتيني الذي عرفه ليوناردو في ميلانو، وربما إلى نسخة مخطوطة من أطروحته في علم المعمار والموجودة الآن في المكتبة اللورنسية في فلورنسا، وهي تحمل تعليقات ليوناردو على هوامشها. • Libro danticaglie أو " كتاب التحف"، ربما كان من أكثر النظريات غموضا في ما يتعلق بالآثار الرومانية والتي أهديت إلى ليوناردو في أواخر تسعينيات القرن الخامس عشر، ويحتمل أنّها ليست سوى كتاب صديقه روشيلاي بيرناردو : مدينة روما [De urbe Roma] (1471). ويلاحظ المرء أيضاً مجموعة ليوناردو المتنامية من كتب الأدب الشعبي- الكتب التي تُقرأ للمتعة والاسترخاء، مثل قصائد لوكا بولتشي الرومانسية Ciriffo calvaneo (مدينة البندقية 1479)، والرومانسيات الملحمية أتيلا نقمة الرب، والمنسوبة إلى نيكولا دا كازولا(مدينة البندقية 1491)، وGuerino Meschino [غورينو المسكين] لاندريه دا باربرينو (بادوفا 1473)، وكتاب موساكيو ساليرنيتانو "الجديد" (نابولي 1476)، والقصيدة العجيبة الأيروسية التي تتكرر فيها المقاطع المثيرة جنسياً غيتا و بيريا لجيكو برونيليسكي، وسير دومينيكو دا براتو (فلورنسا 1476). وبعد أن قام بحصر كتبه وأوصد عليها الصناديق يمم ليوناردو شطر فينشي، المكان الطبيعي الذي يفترض أن يكون فيه في ظروف وفاة والده سير بيرو، والسبب في ذلك على وجه التحديد أنَّ عمه فرانسسكو قد كتب وصيته هو، والتي ترك فيها بعض الأملاك في منطقة فينشي لليوناردو. وقد جاءت هذه الوصية بلا شك كرد فعل لحرمان ليوناردو من أملاك والده، والتي خالفت اتفاقاً أسبق بين سير بيرو وفرانسسكو أبرم عام 1492، وينص على الالتزام بأنّه" بعد وفاة فرانسسكو سوف تؤول جميع أملاكه إلى السير بيرو وأبنائه" (ويعني بالطبع أبناءه الشرعيين)، بيد أنّ وصيته ضاعت، ولكنا علمنا من إقرار لاحق- لقد مات في 1507- أنّ تركة ليوناردو تضمنت عقاراً يدعى Il Botro وهو اسم يعني "واد". ولقد تم تصوير الموقع في خارطة كروكية موجودة في ويندسر يظهر فيها موقعه بين نهرين (انظر صفحة 24). ويتكون من بنائين، وبعض الأرض التي "تنتج 16 بوشل من الحبوب"، وإلى الشمال منها يوجد بستان من أشجار البلوط. وقد لاحظ ملّاك الأراضي المجاورة أنَّ أحد الاسماء كان "سير بيرو" والذي يشير إلى أنّ رسم تلك الخارطة لم تُرسم بعد عام 1504 بوقت طويل. وقد حدد المؤرخ المحلي رينزو سيانشي المنطقة المبينة في الخارطة على أنّها فورا دي سيرافالي، وهي تبعد حوالي 4 أميال شرقي بلدة فينشي. وربما يعود الرسم التمهيدي صغير الحجم لمرتفعات جبل البانو إلى هذه الزيارة، وكذلك الرسم الذي تظهر فيه معصرة فينشي للزيت "Molino della doccia di Vinci"- والتي شاهدناها في وقت سابق. فتحويله معصرة الزيت إلى "آلة لطحن الألوان" ربما يتعلق في ذهنه بجدارية معركة الانغياري التي سرعان ما بدأ يرسمها على جدار قاعة المجلس، والتي بلا شك ستحتاج بعض الألوان بكميات صناعية. ومن فينشي سافر باتجاه ساحل بيومبينو، حيث كان قبل سنتين في عمل له مع بورجيا. لقد أصبحت المدينة مرة أخرى تحت سيادة جاكوبو دابيانو الودود مع فلورنسا. وفي مذكرة مؤرخة نجد ليوناردو في "قلعة بيومبينو في 20 أكتوبر. وتقول أخرى " في يوم عيد جميع القديسين [1 نوفمبر] عام 1504 قدمت لحاكم بيومبينو هذا العرض. لقد أغفل ذكر ماهو "العرض" الذي قدمه: ربما كان "طريقة لتجفيف مستنقعات بيومبينو" المبينة على إحدى صفحات المخطوطة الاتلانتيكية. وفي اليوم ذاته يكتب هذه الملاحظة الجميلة: " 1504 عند نهر بيومبينو في عيد جميع القديسين، وبينما تغرب الشمس، رأيت الظلال الخضراء التي تلقيها الحبال، والصواري والعوارض على صفحة الجدار البيضاء. ويحدث هذا لأنَّ سطح الجدار لم يعكس ضوء الشمس بل لون البحر الذي كان قبالته." أتى نوفمبر بعواصفه المعتادة، فاستحضر بعد عدة سنوات المنظر الذي شهده آنذاك على صفحة نهر البيومبينو: De vanti di Piombino a PiombinoRitrosi di venti e di pioggia conRami e alberi misti coll'ariaVotamenti della acqua che piove nelle berche[ مع هبات رياح البيومبينو وأمطاره، والأغصان والأشجار تطير في الهواء: تنظيف الزوارق من مياه الأمطار.] هذه الفقرات الكثيفة هي المعادل اللفظي للسرعة في رسم الموقع. فنحن نراه، شخصاً مبللاً بماء المطر في الشاطيء، يراقب الأمواج، ويتبع ببصره الصيادين وهم يسحبون قواربهم إلى البر، يختزن اللحظة. وهاهو قد عاد إلى فلورنسا بنهاية نوفمبر، حيث نجده يسهر الليالي، يعالج لغز تربيع الدائرة الرياضي القديم. (وهو عبارة عن إنشاء دائرة ومربع بمساحة محددة- وهو من المسائل الرياضية المستحيلة بسبب عدم تعيين قيمة باي (π). وهاهي الكلمات تحّشر عمودياً بين الأشكال الهندسية في إحدى ملاحظاته الليلية العجيبة، حيث يكتب " لقد قمت في ليلة عيد القديس أندرو [30 نوفمبر]، بإنهاء مسألة تربيع الدائرة، وكان الضوء في نهايته، والليل، والورقة التي كنت أكتب عليها، لقد انتهت بنهاية الساعة." يهتز ضوء المصباح، وينبلج الفجر، ولكن سيثبت أنّ هذه الاستنتاجات مؤقتة كما هو الحال دائماً. ------------------------------------------------ ليوناردو دافنشي: رحلات العقلتأليف: تشارلز نيكولترجمة: أميمة حسن قاسممحاولة استعادة شيء من ليوناردو الإنسان هي مهمة هذا الكتاب- ذلك هو، ليوناردو الإنسان الحقيقي، الذي عاش في وقت حقيقي، وأكل أطباقاً حقيقية من الحساء، مقابل ليوناردو الرجل الخارق، متعدد التخصصات.بتكليف ورعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وبدافع من حب المعرفة والسعي لنشرها قامت القرية الإلكترونية بتوفير هذه النسخة من كتاب ليوناردو دافنشي: رحلات العقل | تأليف: تشارلز نيكول | ترجمة: أميمة حسن قاسموسوف نقوم بنشرها على حلقات تباعاً هنا في جوجل بلس نأمل أن تحوز إعجابكم وأن تكون مساهمة في #نشر_المعرفةصفحتنا الرسمية في فيس بوك :https://www.facebook.com/mohammed.suwaidi.poet/منصتنا في جوجل بلس لمتابعة باقي مشروعاتنا https://plus.google.com/+HisExcellencyMohammedAhmedAlSuwaidi?hl=ar(جميع الحقوق محفوظة), Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi....
اعرض في فيس بوك , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 11-"بِعْ ما لا يمكنك حمله..." بينما تحتشد القوات الفرنسية على حدود إيطاليا، بدأ ليوناردو تصفية شؤونه. ففي الأول من أبريل 1499 قام بسداد بعض....
اقرأ المزيد ... ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 11-"بِعْ ما لا يمكنك حمله..." بينما تحتشد القوات الفرنسية على حدود إيطاليا، بدأ ليوناردو تصفية شؤونه. ففي الأول من أبريل 1499 قام بسداد بعض الأموال: سالاي 20 ليرةمن أجل فازو 2 ليرةبارتولوميو 4 ليراتأريجو 15 ليرة من بين هؤلاء؛ كان فازو على الأرجح هو فازو كاردانو، والد عالم الرياضيات غيرولامو كاردانو: وربما بدا هنا كما لو أنّه دائن. أما الآخرون فهم المساعدون: سالاي، في التاسعة عشرة آنذاك، وبارتولوميو، الذي ربما كان بارامانتينو، وأريجو، اسم جديد، ربما كان ألمانياً مثل جوليو. ("أريجو" هو هاري في الأصل، من هينريتش، ويستحضر المرء هنا جِدَ ليوناردو الألماني، أريجو دي جيوفاني تيديسكو.) ويبدو الاسم مرة أخرى على إحدى قوائم ليوناردو التي تعود للفترة من 1506-1508. وعلى الورقة ذاتها، يجمع ليوناردو الأموال في صندوق نقوده، بمختلف العملات- دوكات، فلورين، غروسوني، إلخ. ويصل مجموع المبلغ إلى 1280 ليرة. ثم يقوم بلفِّ المال في حزم ورقية، بعضها أبيض وبعضها أزرق. ويوزعها في نواحي المرسم- واحدة بالقرب من صندوق يحتفظ فيه بالمسامير، والأخريات في كلٍ من طرفي "رفَ طويل"، بينما يضع في خزانة النقود لديه، بضعَ "حفنات من الامبروزيني"، وهي عملات معدنية ميلانية صغيرة، ملفوفة في قطعة من القماش. وهذه لقطة حية: المعلم يرتّب رحلة بحث عن المنزل، فوضعه للحزم الملونة لا يختلف كثيراً عن ذلك الأمر. فهو يتخيل اللصوص والسارقين- سوف يصلون إلى هنا في القريب. وسوف يجدون خزينة المال، وبالطبع، لن يجدوا الحزم المخبأة بشكل عبثي بين الأثاثات. إنها خطة ماكرة، بيد أنّها لا تخلو من توتر "المثابرة" الفرويدي، تمويه الضغط النفسي أو تشتيته من خلال الأفعال المتكررة الصاخبة. دخل الفرنسيون إيطاليا في مايو، وبحلول أواخر يوليو، كانوا قد استولوا على آستي، ووصلوا إلى قلعة آراتسو، ما يعني الطرف الأقصى للدوقية. ثم كانت مفاجأة انشقاق جيانفرانسسكو سانسيفيرينو، أخ غلياتسو، والذي كان ليوناردو يؤدي في منزله تمثيلية جوبيتر وداناي. وهنالك مذكرة ربما تعود إلى هذا الوقت من التوتر العسكري: " رأيت قذيفة مدفع تزن 700 رطلٍ في حديقة دوق ميلانو، من ارتفاع ذراع واحد. وقد قفزت 28 مرة، كان طول كل قفزة يتناسب مع طول السابقة، بينما الارتفاع يتناسب مع القفزة التالية." " في أول يوم من شهر أغسطس عام 1499"- يكتب ليوناردو بهدوء على ورقة في مخطوطة أتلانتكس- "كتبت هنا عن الحركة والوزن." وقد كانت هذه الصفحة في الحقيقة ملأى بالملاحظات حول هذا الموضوع: دراسات ترتبط بالدراسات الميكانيكية لمخطوطة مدريد الأولى، والطبيعة ("علم الأوزان") في مدوّنات فورستر. وعلى الورقة ذاتها نجد بعض الرسوم التمهيدية وملاحظات حول "بيت حمام الدوقة"، وفي إحدى المدونات المعاصرة، تحت عنوان "بيت الحمام" يكتب: " لتسخين المياه من أجل موقد الدوقة أضف ثلاثة أجزاء من الماء الساخن إلى أربعة أجزاء من الماء البارد. لابدّ أنّ الدوقة هي إيزابيلا الآراغونية، أرملة جيان غلياتسو. لقد كانت تسكن في الجوار، إذ تقيم في جزء آخر من المحكمة القديمة، مع ابنها المريض، فرانسسكو "الدوق الصغير". ربما كان لمساعدة ليوناردو في مسألة تزويدها بالماء الساخن، جانبٌ نفعي. فلم تكن تحظى بصداقة الأسمر الذي أبقاها حبيسة في مقر إقامتها، وهو أيضاً محل اتهامها بدسِّ السم لزوجها. وسوف يكون ابنها من أول "المحررين" بعد الاحتلال الفرنسي. إذن فقد كان ليوناردو قريباً من شخص تطلَّع إلى وصول الغزاة. استمر تقدم الفرنسيين. سقطت فالنزا في 19 أغسطس، ثم الاسكندرية. وفي 30 أغسطس عمت الفوضى مدينة ميلانو، بعد انتفاضة أثارها فصيل مناهض لآل سفورزا، بقيادة جيانجياكومو تريفولزو. وقُتل أنطونيو لاندرياني أمين خزينة الدوق. وفي 2 سبتمبر، هرب لودوفيكو سفورزا من ميلانو بدون حاجة لمُنجِّم ليقرأ له طالعه. اتجه ناحية الشمال، قاصداً إنسبروك، حيث كان يأمل في الحصول على دعم الإمبراطور ماكسيميليان. كان حارس القلعة بيرناردينو دا كورتي قد سلّم موقعه، وفي 6 سبتمبر وبدون أية مقاومة تذكر، سقطت ميلانو في يد الفرنسيين. وكتب المؤرخ كوريو في اليوم التالي: تجمهر الغزاة في بيت امبروجيو كيرزو، وحطموه تماماً، حتى أنّه لم يعد بالإمكان إيجاد أي شيء ذي قيمة هناك، وفعلوا نفس الشيء بحديقة بيرغونزيو بوتا، مدير دفعيات الدوق، وقصر واسطبلات غلياتسو سانسيفيرينو، ومنزل ماريولو، حاجب لودوفيكو، والذي كان حديث البناء، ولم يكتمل بعد. عرف ليوناردو جميع هؤلاء الرجال كما عرف عائلاتهم. لقد عرف بيوتهم، وربما كان هو مصمم عمارة بيت ماريولو، الذي يقع مباشرة وراء حديقة أعنابه. لقد عرف كلَّ واحد من الخيول المذعورة في سطبلات غلياستو.وفي 6 اكتوبر دخل لويس الثاني عشر المدينة فاتحاً ظافراً. ولبث فيها حوالي 6 أسابيع- أسابيع الاحتلال التي كان يحدق فيها شبح الخطر، خاصة بمن كانوا ذوي علاقة بالأسمر. هل تعامل ليوناردو مع الفرنسيين؟ هل ساوم؟ في أغلب الأحوال فعل.وهنالك مسألة "مذكرة ليجيني" الغامضة، ورقة في مخطوطة اتلانتكس يكتب فيها:" اعثر على إنجيل واخبره أنك سوف تنتظره في أمور وسوف تذهب إليه في يلوبان." الاسم المشفّر الأول- حتى الآن من خلال كتابته عكسياً- هو "ليجيني"، والذي هو لوي دي لوكسمبورغ القائد العسكري الفرنسي، كومتي دي ليجيني. وإنّه لمن الجائز أنّ ليوناردو قابله في 1494، عندما اصطحب ليجيني ابن عمه تشارلز الثامن في تلك الغارة الفرنسية لأولى الأكثر دبلوماسية، إلى ميلانو. ويريد ليوناردو الآن الحديث إليه، وفي الحقيقة اصطحابه في بعض المصالح المقترحة إلى نابولي ("إيلوبان"). وفي الورقة ذاتها يصمم على " الحصول على طريقة التلوين الجاف، وطريقته لصنع أوراق ملونة". جان دي باريس كان هو الرسام الفرنسي البارز جان بارييل، الذي رافق البعثة. وفي مكان آخر من المخطوطة نجد "ذكرى للمعلم ليوناردو"، ومن جانب آخر، الشيء الذي كان يحثّه على " الإسراع في كتابة تقرير عن الأحوال في فلورنسا، بشكل خاصٍ هو الاسلوب والشكل الذي اتبعه الأب الموقر الراهب جيرونيمو [سفانارولا] في تنظيم دولة فلورنسا." وطلب المعلومات السياسية ربما يحمل إشارة إلى ذلك التقارب مع الفرنسيين. عقب ذلك بسنتين كان ليوناردو يرسم السيدة ذات المغزل في فلورنسا لحساب فلوريموند روبرتيه المقرّب من ملك فرنسا، وكان يرفض التكليفات الأخرى نسبة لما لديه من "التزامات"- لم يحددها- تجاه الملك نفسه. فإنْ كان هذا يعكس لنا الاتصال الشخصي مع الملك لويس ومع روبرتيه، فإنَّ تلك الاتصالات قد نشأت في ميلانو في 1499. وربما كان أيضاً قد قابل سيزار بورغيا صاحب الشخصية القوية، " إل فالينتينو"، وهو آنذاك آمراً لفرقة من الخيالة الفرنسية، وسيصبح فيما بعد مخدمه في مسرح الحرب. ظل ليوناردو في ميلانو حتى ديسمبر. والورقة التي تحتوي على مذكرة ليجيني اشتملت أيضاً على قائمة من الأشياء المراد تنفيذها بينما كان يعدّ العدة للرحيل: الإيعاز بصنع صندوقينألحفة موليتيير، أو افضل، استخدم الملاءات، هنالك ثلاث منها، وسوف تترك واحدة في فينشي.خذ بوتقة النحاس من كنيسة الغرازي.احضر مسرح فيرونا من جيوفاني لومباردواشتر مفارش للطاولات ومناشف، وقبعات، وأحذية وأربعة أزواج من الخراطيم، وسترات من الشامواه، وقماشاً لخياطة المزيد منها.مخرطة اليخاندروبِعْ ما لا يمكنك حمله. في 14 ديسمبر قام بتحويل ما جملته 600 فلورين إلى حساب في فلورنسا لدى مستشفى القديسة مريم الجديدة. كان صيارفته الميلانيون هم عائلة دينو: وتم تحويل المال من خلال صكي صرف بمبلغ 300 فلورين لكلٍ، وسوف يستغرق وصول المال وإيداعه في فلورنسا بأمان ما لا يقل عن بضعة أسابيع. كان تعجله الرحيل على الأرجح بسبب إشاعات بعودة الأسمر الوشيكة إلى ميلانو. وكان القادة الفرنسيون قد رحلوا إلى فرنسا في شيء من الرضا، بينما تحول الجيش بقيادة ستيوارت دابيجني وبورغيا إلى فيرارا- وكانت فصائل المخلصين تصوّت لعودة الدوق، تدعمها المليشيات السويسرية والتعزيزات الإمبريالية من جهة ماكسيميليان.وقد كانت مناسبة عودة الأسمر قصيرة وباهتة، ولكن ليوناردو لم ينتظرها. لقد كان هو الشخص الذي ظل أثناء الاحتلال الفرنسي، والشخص الذي يجوز القول بأنّه " تعاون" مع المحتلّين. فهو لا يتوقع الكثير من التعاطف من الأسمر العائد. عليه فقد كان لاجئاً من الظروف السيئة بقدر ما كان هارباً من راعيه الأسبق، فغادر ليوناردو ميلانو في أواخر عام 1499. كان نقل مدخراته في 14 ديسمبر على الأرجح هو آخر إجراء قام به في ميلانو: آخر حساب، بما يقارب 18 سنة بعد وصوله الطموح وهو يحمل حزمة رسوماته، وقيثارته المصنوعة بشكل فريد، وحاشيته من الخدم الفلورنسيين اليافعين. إنّه ليوناردو آخر الذي يرحل الآن: في السابعة والأربعين، بسترته المصنوعة من قماش الشامواه والمزررة لتبقيه دافئاً في برد الشتاء، متخلياً عن انجازات غير معروفة في حقبة آل سفورزا ليدلف إلى مستقبل أكثر غموضاً. ------------------------------------------------ ليوناردو دافنشي: رحلات العقلتأليف: تشارلز نيكولترجمة: أميمة حسن قاسممحاولة استعادة شيء من ليوناردو الإنسان هي مهمة هذا الكتاب- ذلك هو، ليوناردو الإنسان الحقيقي، الذي عاش في وقت حقيقي، وأكل أطباقاً حقيقية من الحساء، مقابل ليوناردو الرجل الخارق، متعدد التخصصات.بتكليف ورعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وبدافع من حب المعرفة والسعي لنشرها قامت القرية الإلكترونية بتوفير هذه النسخة من كتاب ليوناردو دافنشي: رحلات العقل | تأليف: تشارلز نيكول | ترجمة: أميمة حسن قاسموسوف نقوم بنشرها على حلقات تباعاً هنا في جوجل بلس نأمل أن تحوز إعجابكم وأن تكون مساهمة في #نشر_المعرفةصفحتنا الرسمية في فيس بوك :https://www.facebook.com/mohammed.suwaidi.poet/منصتنا في جوجل بلس لمتابعة باقي مشروعاتنا https://plus.google.com/+HisExcellencyMohammedAhmedAlSuwaidi?hl=ar(جميع الحقوق محفوظة), Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi....
اعرض في فيس بوك , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 11-في المحكمة القديمةتزامن امتياز السكن الرسمي مع التكليف بتنفيذ تمثال حصان سفورزا، وكان ذلك على الأرجح في الوقت الذي انتقل فيه ليوناردو....
اقرأ المزيد ... ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 11-في المحكمة القديمةتزامن امتياز السكن الرسمي مع التكليف بتنفيذ تمثال حصان سفورزا، وكان ذلك على الأرجح في الوقت الذي انتقل فيه ليوناردو للسكنى في المحكمة القديمة. وفي هذا المنزل الجديد الواسع إشارة لمركزه، بيد أنّ الحصان العملاق في الحقيقة هو ما كان بحاجة إلى المساحة. كانت المحكمة القديمة في وقت سابق قصراً ومركزاً لنفوذ آل فيسكونتي، أولى الأسر العظيمة التي حكمت ميلانو، والذي استبدل في عهد سفورزا بالقلعة السفورزية، وأصبحت معروفة بالمحكمة القديمة. وهي تقف بجانب الكاتدرائية، على الجانب الجنوبي من الساحة، كبيرة ولكنها طلل متهالك يرمز لأزمان غابرة. لقد كانت محصنّة بإحكام بأبراج وخنادق، وبداخل الأسوار امتدت المنازل حول ساحتين كبيرتين محفوفتين بالأروقة ذات العُمُد. كان أحد أجزاء القصر يستخدم لسكنى الدوق الشاب المكتئب جيان غالياتسو، بيد أنّ لودوفيكو كثيراً ما كان يفضّل أن يبقيه بأمان في قلعة سيرتوزا في بافيا. وليس هنالك أثر للمحكمة القديمة اليوم، فقد هُدمت في القرن الثامن عشر مفسحة المجال للقصر الملكي الكبير. وفي واحدة من تلك الأوراق التي تشتمل على الأحجيات المصوّرة أو الألغاز البصرية في ويندسر، نجد خارطة أرضية لقصر هو على الأرجح ليس سوى المحكمة القديمة ذاتها. وتسبق الخارطة الأحجيات، وذلك واضح لأنّها رسمت بعناية في المساحات الخالية، كما لو أنّها أضيفت إلى غرف القصر كلوحات جصيّة رمزية مصغرة. وتعطينا ملاحظة لاحقة بعض الأبعاد: " قاعة المحكمة تبلغ 128 خطوة طولاً، و27 ذراعاً عرضاً." والقدم (passo) يقدر بشكل عام ب30 بوصة، والذراع ب24 بوصة، وعليه فنحن نتحدث عن مساحة واسعة تزيد على 300 قدم طولاً و50 قدماً عرضاً. وربما كانت قاعة الرقص الباهتة القديمة هذه هي ورشة ليوناردو التي كان يصنع فيها حصان سفورزا. إنّه بكل تأكيد الحصان الذي ارتبط في أذهان الناس بسكنى ليوناردو في المحكمة. وينشد بالداساري تاكوني شاعر البلاط الميلاني بكل حماس قائلاً: Vedic he in Corte fa far di metalloPer la memoria di padre un gran colosso[انظروا كيف قد أمر بصنع جواد عظيم من الحديد تذكاراً لوالد عظيم وجدٍّ مجيد] ويتحدث ماتيو بانديللو في شهادة عيان شهيرة، عن رؤيته ليوناردو أثناء عمله على لوحة العشاء الأخير" يغادر المحكمة القديمة، حيث كان يعمل على حصانه الفخاريّ الرائع". لكنْ ما استلزم تلك المساحة الكبيرة لم يكن الحصان فحسب- فقد كانت هنالك أيضاً المرفرفة أو الآلة الطائرة، فقد احتوت إحدى الصفحات المثيرة للحيرة من مخطوطة اتلانتكس على رسومات كروكية لآلة طائرة تمتد على اتساع كبير، ودَرَج يؤدي إليها، وملاحظة تقول: "اغلق الغرفة الكبيرة من أعلى بالألواح، وزد من حجم وارتفاع النموذج. ويمكن وضعه فوق على السقف، والذي هو من كل النواحي المكان الأنسب في إيطاليا. وإن كنت تقف على السقف على جانب البرج، فإنّ من يكون على المصباح لن يرَكَ." من الواضح أنّ هذا هو سقف المحكمة القديمة- قريباً بما يكفي لمصباح الكاتدرائية بحيث يراه الرجال العاملون هناك في الأعلى. فالبرج الذي يستر في هذه الحالة ما يقوم به عن أعين هؤلاء الأشخاص، هو برج الكاتدرائية ذاتها، أو برج جرس كنيسة سان غوتاردو الملاصقة، والتي كانت معبداً لآل فيسكونتي عندما كانت المحكمة قصراً لهم. وجود العمّال على المصباح ربما كان على الأرجح بعد 1490، عندما بدأت عملية بنائه. ربما أخضع ليوناردو الآلة الطائرة للاختبار في ميلانو بالفعل. يقول بيقين لا يخالجه شك، عالم الرياضيات والفيلسوف غيرولامو كاردانو، الذي عدّ ليوناردو "رجلاً فوق العادة" أنّ الأخير "قد حاول الطيران، وأخفق". وُلد كاردانو في بافيا القريبة في 1501، وكان في الثانية عشرة من عمره عندما غادر ليوناردو ميلانو للمرة الأخيرة. وربما كان يسجل بعض المعلومات الشخصية. وقد تكون المحكمة القديمة أيضاً هي المشار إليها في ملاحظة حول الأحفوريات في مخطوطة ليسيستر: " في جبال بارما وبياسنزا نجد أنواعاً متعددة من القواقع والمرجان. وعندما كنت أعمل على الحصان الكبير في ميلانو، أتاني المزارعون في مصنعي بملء حقيبة منها. وقد كانت الكلمة التي استخدمها ليوناردو هي fabbrica، والتي تضفي حساً بالحجم والنشاط: مصنعاً أو تنظيماً معقداً من العمال المتخصصين مثل fabbriceria أو قسم الأشغال التابع للكاتدرائية المجاورة. إذن كان هذا هو بيت ليوناردو في ميلانو- كبير الحجم لكنه قصر عتيق جداً، بساحات ذات عُمُد، وأروقة جيدة التهوية، تقع على حافة ميدان الكاتدرائية. هنا حيث ورشته الشبيهة بمخزن الطائرات والتي يعمل فيها على الحصان والآلة الطائرة، وتخرج من مرسمه اللوحات الشخصية الجميلة والسيدات المليحات، ودراسته ملأى بالملاحظات والمخطوطات، والغرف الصغيرة أو مراسم مساعديه، ومعمله للتجارب الزوروآسترية، وأرففه وصناديقه، وعجائبه، وغرفة المؤن، والاسطبلات، وخزانته الحافلة بأواني القصدير- 11 طبقاً صغيراً، و11طبقاً كبيراً، 7 من الصحون، و3 من الصواني، و5شمعدانات، مدرجة بعناية في دفتر يعود لأوائل تسعينيات القرن الخامس عشر. كانت هنالك حيلة في ما يتعلق بنيله هذا المسكن- إنَّ قصراً إيطالياً مهجوراً ليس بالمكان المريح- ولكن يعرف المرء أيضاً حب ليوناردو للنظافة والترتيب، والحساسية حيال ما يتعلق بمسكنه. ففي صفحة مؤرخة في 23 أبريل 1490، ولذلك ربما كُتبت في المحكمة، يقول، " إن كنت تريد معرفة كيف تستقر روح إنسان في جسده، فانظر كيف يعامل جسده مسكنه المعتاد، فإن كان الأخير غير مرتب، فإنَّ الروح ستُبقي عليه في حالة من الفوضى والتشويش". وفي نص آخر كُتب حواليّ هذا الوقت يتصور الرسام وهو يعمل في "منزله المليء بالصور الساحرة والمرّتب في عناية، ودائماً ما تكون هنالك موسيقى، أو قراءات لمختلف الأعمال الراقية." ويسمع المرء للحظة إحدى نغمات القيثارة اليدوية تنساب إلى الفناء. هذه هي الصورة المثالية، بالطبع. إنّها تلغي النجار الذي يريد المال، والسمسار الذي لا تبعث زياراته على الراحة، والمفقود من الأقلام ذات أسنان الفضة، والكلب الذي يهرش براغيثه في الزاوية- الحياة اليومية لهذا المرسم المزدحم، المزدهر الذي كان فيه إبداعه ومنه معاشه. ------------------------------------------------ ليوناردو دافنشي: رحلات العقلتأليف: تشارلز نيكولترجمة: أميمة حسن قاسممحاولة استعادة شيء من ليوناردو الإنسان هي مهمة هذا الكتاب- ذلك هو، ليوناردو الإنسان الحقيقي، الذي عاش في وقت حقيقي، وأكل أطباقاً حقيقية من الحساء، مقابل ليوناردو الرجل الخارق، متعدد التخصصات.بتكليف ورعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وبدافع من حب المعرفة والسعي لنشرها قامت القرية الإلكترونية بتوفير هذه النسخة من كتاب ليوناردو دافنشي: رحلات العقل | تأليف: تشارلز نيكول | ترجمة: أميمة حسن قاسموسوف نقوم بنشرها على حلقات تباعاً هنا في جوجل بلس نأمل أن تحوز إعجابكم وأن تكون مساهمة في #نشر_المعرفةصفحتنا الرسمية في فيس بوك :https://www.facebook.com/mohammed.suwaidi.poet/منصتنا في جوجل بلس لمتابعة باقي مشروعاتنا https://plus.google.com/+HisExcellencyMohammedAhmedAlSuwaidi?hl=ar(جميع الحقوق محفوظة), Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi....
اعرض في فيس بوك , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi ليوناردو دافنشي: رحلات العقل11-أصحاب في بيشتوياربما كان مما يبعث على بعض الراحة، في صحوة قضية سالتاريللي، أنْ ينشغل فيروكيو بتنفيذ بعض الأعمال المهمة في مدينة بيستويا.....
اقرأ المزيد ... ليوناردو دافنشي: رحلات العقل11-أصحاب في بيشتوياربما كان مما يبعث على بعض الراحة، في صحوة قضية سالتاريللي، أنْ ينشغل فيروكيو بتنفيذ بعض الأعمال المهمة في مدينة بيستويا. وفي الخامس عشر من مايو 1476- وعلى وجه التحديد أثناء تلك الفترة الحاسمة بين الاتهام والتبرئة- أُسندت إليه مهمة عمل نصب تذكاري هائل من الرخام في كاتدرائية بيستويا، تخليداً لذكرى الكاردينال نيكولو فورتاغويري. وقد كانت هنالك بعض الخلافات، حيث خصص قنصل بيستويا 300 فلورين لأداء العمل بينما كان فيروكيو يطلب 350. وفي بدايات عام 1477 قدم بيرو ديل بولايولو نموذجاً والذي قام القنصل بإعداده للقبول، ولكن تم الاحتكام في هذا الخلاف إلى لورينزو دي ميديتشي، الذي اصدر حكمه لصالح فيروكيو . وفي تلك الأثناء تقريباً، كان فيروكيو قد كُلف بصنع قطعة لتزيين المذبح في ذكرى أسقف بيستويوي سابق، هو دوناتو دي ميديتشي، وهو يمت للورينزو بصلة قرابة من بعيد. وقد كانت هذه اللوحة تتضمن رسماً للعذراء والطفل على طريقة فيروكيو، وحولهما القديسين دوناتوس ويوحنا المعمدان، وقد قام بتلوينها لورينزو دي كريدي- وهي أولى أعماله المؤكد تأريخها. وقد بدأ العمل عليها بحلول عام 1478، ولكن مرة أخرى كانت هنالك خلافات مالية، ولم يتم إنهاؤها قبل عام 1485 على الأغلب.كما كانت هنالك إشارات قوية على أنَّ ليوناردو قد اشترك في تصور الفكرة الأصلية لهذه اللوحة. حيث أنّ إحدى الدراسات الصغيرة الحديثة في الأصباغ بالنسبة لشكل القديس دوناتوس(الشخص الذي سُمّي أسقف آل ميديتشي تيمناً به، والذي تخلده اللوحة)، قد ذهبت إلى أنّه بريشة ليوناردو. كما أنّ هنالك رسماً للقديس يوحنا المعمدان بقلمٍ ذي سنٍّ فضية في متحف ويندسر، والذي يشبه إلى حد كبير رسم القديس يوحنا في لوحة كريدي الكنسية. كما أنّ لوحة البشارة الصغيرة المحفوظة في متحف اللوفر، والتي هي في الأصل إحدى اللوحات الدرجية( لوحات ملونة غير عريضة في القاعدة) في مذبح بيستويا، والتي على ما يبدو قد تم رسمها على طراز لوحة البشارة الليوناردية. ويقال أحياناً أن تلك النسخة من الدرجيات هي الأخرى من تنفيذ ليوناردو، ولكن من المحتمل أكثر أن تكون من أعمال كريدي تحت إشراف ليوناردو. وهذه العلاقات بين الصور تشير إلى اشتراك ليوناردو في أولى مراحل تنفيذ مشروع لوحة مذبح بيستويا. وقد كان بحلول ذاك الوقت أكثر الفنانين بروزاً في مرسم فيروكيو، وإنّه لمن الطبيعي أن نجد زميله الأصغر كريدي يعمل تحت إشرافه. فربما كان ليوناردو مشتركاً في المراحل الأولى للنصب التذكاري لآل فورتاغويري، وهنالك نموذج طيني للضريح في متحف فكتوريا وآلبرت والذي يعتقد البعض أنّه قد قام بتنفيذ جزء منه على الأقل. وهذه المشاريع البشتوية في الأعوام 1476-1477 قد قدمت لليوناردو التغيير المنشود في المشهد عقب تداعيات قضية سالتاريللي. وقد كانت بيستويا مدينة يعرفها ليوناردو من قبل: في الحقيقة يقيم فيها بعض من أفراد أسرته- فعمته فيولانتي قد تزوجت رجلاً من بيستويا. وقد كانت ليست سوى إحدى شواطيء المحافظة المنعزلة التي قد يلوذ بها الرجل الشاب- والذي قد مُني بطرده من العمل في غمرة عاصفة الفضيحة الفلورنسية. وفي ذات الورقة من المذكرات والرسومات التي تضم تلك الإشارة الشغوفة إلى فيورافانتي دي دومينيكو ما يؤكد على ذلك الأمر. ففي عقب الصفحة جملة متقطعة. وقد تمزق الجزء الأول منها، وبقيت عبارة "e chompa in pisstoja" " و صاحب من بيستويا". (Chompa مفردة مناقضة للمقارنة، وهي كلمة مفعمة بالعاطفة، تعني الزميل أو الخليل.) وجزء آخر على الصفحة يحمل تأريخ 1478. وأحياناً قبل ذلك، على سبيل الاستنتاج، صادق ليوناردو بعض الأشخاص في بيستويا. ويجوز أن يكون ذلك الفيورافانتي نفسه واحداً منهم؛ كما يمكن أن يكون واحدا منهم، الشاعر البيستويوي أنطونيو كاميللي، والذي يبدو أنّه كان في رفقة ليوناردو بعد بضع سنوات من هذا التأريخ. وتعد هذه الخربشة التي تستعصى على القراءة دليلاً أقوى على أنَّ ليوناردو اغتنم الفرصة ليبقى على مسافة ما من فلورنسا في الفترة التي عقبت فضيحة سالتاريللي. وعلى بعد أميال قليلة إلى الغرب من بيستويا تقف قرية سان جينارو على قمة ربوة صغيرة، بكنيستها الرومانية، أو أبرشيتها التي قام بتأسيسها اللاجئون النابوليون الذين هربوا من انفجار فيزوف في بدايات القرن السادس عشر. وقد عرف ليوناردو القرية بالتأكيد وتدل على ذلك علامة تركها على موقعها في إحدى خرائطه لإقليم التوسكان الأوسط، وقد ارتبطت بمشروع لشقِّ قناة من نهر آرنو عبر بيستويا وسيرافالي . وداخل هذه الكنيسة، قاعدة منخفضة بجانب الباب الغربي، وهي عبارة عن تمثال صغير من الطين لأحد الملائكة. وقد تعرض للتجاهل على مدى قرون عدة، تم التعرف عليه قبل حوالي الخمسين سنة كأحد مخرجات " مدرسة فيروكيو، وقد قُبل الآن كأحد الأعمال التي نفذها ليوناردو بالكامل (لوحة 8). وهي قطعة بديعة، نابضة بالحياة، ومفعمة بالحركة. وبعض الأجزاء تم صنعها بدقة، والأخرى يبدو عليها الإهمال والعجلة والتي تناسب تمثالاً رديئاً غير متقن الصنع أكثر منها لمنحوتة مكتملة. إنَّ يد الملاك اليمنى هي انعكاس مذهل لتمثال لوحة البشارة، والشعر الطويل الأجعد هو البصمة المميزة لليوناردو. ولكم راعني مدى ما تنطوي عليه القدم اليمنى من إتقان وواقعية، والتي تمتد فويق الرصيف- المفاصل التي ضُبطت بدقة، والنعل الملائم لها، وانثناءة الأصبع الصغير باتجاه الأرض. وضعية الملاك تم عكسها في بعض الأشكال على صفحة من دفتر رسوم فرانشسكو فيرروتشي التمهيدية- وهو الدفتر ذاته الذي يشتمل على رسم مثال داؤود في لوحة فيروكيو، وهي شخصيات لم يرسمها ليوناردو، ولكنْ هنالك سطر مكتوب على الصفحة يبدو أنّه يعود إليه. ليس هنالك شيء معروف حول مصدر هذه القطعة. ولكنْ من المؤكد أنّها كانت في سان جينارو بحلول القرن الثامن عشر، وقد ظهرت لأول مرة في السجلات في 31 يوليو 1773، عندما وقع سُلَّم أحد العمال عليها وكسر الجزء الأعلى إلى عدة أجزاء. وقد تم ترميمه بشقِّ الأنفس على يد رجل من السكان يدعى بارسوتي. وما يزال بإمكان الناظر التعرف على خدش دقيق مثل ندبة حادث على جبين الملاك. وآثار اللون- أصفر، وأخضر، وأحمر- والتي يمكن رؤيتها على المنحوتة هي لمن قام بالترميم على الأرجح ولكنها قد تشير إلى لوحة أصلية كان ينقل منها: أي بعبارة أخرى أنّه كان في الأصل منحوتة متعددة الألوان، كما هو متعارف عليه في التماثيل الكنسية متى ما كانت المادة المستخدمة طيناً أو خشباً . ويظل السؤال حول ما أتى بمنحوتة ليوناردو دا فينشي إلى هذا الركن المهمل دون حراسة في كنيسة ريفية بالقرب من بيستويا لغزاً محيّراً. وربما كانت إحدى الإجابات أنّه كان موجوداً هناك منذ البداية- وذلك يعني منذ صنعه، حوالي عام 1477، على يد فنان فلورنسي صغير لجأ إلى تلك المنطقة مؤقتاً، وكان سعيداً بتلك المهمة المحلية الصغيرة، ومغتبطاً بخضرة روابي التوسكان الفسيحة. في يوم من أيام أبريل عام 1477 دخل ليوناردو في عامه الخامس والعشرين. ويخال لي أنّه يحدّق في انعكاس وجهه في المرآة- وهو عمل سيحتار حول تعقيداته البصرية تحت بداية موضوع، " هب أنَّ ب وجه يرسل صورة زائفة إلى المرآة ج-د." فهو يتساءل حول مدى إعجابه بما يرى. ولم يعد، بمقاييس توقع العمر في القرن الرابع عشر في فلورنسا، ذلك الرجل الشاب. فقد أصبح ذلك الرجل الذي سيكون عليه دائماً من وجهة نظر أخرى. وبالنسبة للآخرين، فذلك الوجه الذي يطلُّ من المرآة على درجة عالية من الجمال والعبقرية الشفيفة. وقد أجمع كتّاب السيرة الأوائل على هذا الشيء. باولو جيوفيو، والذي كان يعرفه شخصياً قال: " لقد كان لطيفاً للغاية بالطبيعة، ومهذباً وكريماً، وكان وجهاً جميلاً بشكل يفوق العادة". وقال كاتب فرنسي في التزلف إلى لويس الثاني عشر، جان لوماير متحدثاً عن "جمال" ليوناردو "الخارق لقوانين الطبيعة"- وهذا في قصيدة نُشرت في 1509، وهي على الأرجح انطباع لرؤيته بشكل مباشر. ويقول المجهول الجادّيّ، " لقد كان فاتناً للغاية، متناسق الملامح، جميلاً ومليحاً،" بشعر جميل، مصفف على شكل حلقات، " ينسدل حتى منتصف صدره". ولم يشر أي من هذه المصادر إلى لحية طويلة والتي هي إحدى الأساطير التي حيكت حوله، والتي ربما كانت إضافة حديثة إلى مظهر ليوناردو. وقد كان فازاري مصرّاً إلى درجة المبالغة على أنَّ ليوناردو كان رجلاً ذا "جمال آخاذ"، و"بهاء لا حدَّ له" – " لقد كان ساحراً ووسيماً، ويبعث حضوره العظيم على الراحة في أكثر النفوس اضطراباً وحزناً... لم يك يملك شيئاً، قد يذكره المرء، ولم يعمل سوى قليلٍ، ولكنه دائماً كان يحتفظ بالخيول والخدم." فلو كان فازاري يكتب اليوم، ربما لخَّصَ ذلك " الحضور العظيم" الذي قد يسمو بأرواح الناس، وتلك النعماء الفطرية والتي "حاز بها على حب الجميع"، بالكاريزما. فازاري هو الآخر قدّم ليوناردو على أنّه: رجل ذو قوة ومهارة بدنية: لقد كان "قوياً جداً وقادراً على احتمال أي درجة من العنف، بيده اليمنى يستطيع ثني حلقة حديدية في جرس الباب، أو حدوة حصان، كما لو أنّها صنعت من الرصاص". وللمرء هنا أن يعزو بعض هذه المبالغة إلى نزعة فازاري لإضفاء البطولة على ليوناردو؛ فنرى هنا انعكاساً لشدة باتيستا البرتي البدنية المزعومة، والتي يجب أن تؤخذ أيضاً مع ذرة ملح. فهذا مجاز، وتعبير بلاغي يصور ليوناردو كبطل في كامل هيئته. وربما يشير هذا إلى رغبة فازاري لتصحيح نبرة الخنوثة التي وردت في أوصاف كُتَّاب السيرة الأوائل لجمال ليوناردو. وسواءً أكان قادراً على ثني حدوات الحصان بيديه العاريتين، فما قد أجمع عليه الجميع، هو أنّ ليوناردو كان مليحاً، طويلاً، وعظيم الجثة، فارساً محنكاً، ومشاءً لا يملُّ ولا يكلُّ. وقد كان أيضاً كما نعرف، مهندماً بشكل مميز- في بعض الأحيان بصورة تأسر الألباب. وشعره مصفف بعناية. وكان يرتدي القمصان الوردية القرنفلية، والمعاطف المحاطة بالفرو، وخواتم اليشب، وأحذية مصنوعة من جلد مجلوب من قرطبة. وفيه لمسة من التأنق الاحترافي: " خذ بعضاً من ماء الورد الطازج ورطِّبْ به يديك، ثم خذ زهرة خزامى وافركها بين كفيك، عندها ستصبحا زكيتين." وفي واحدة من مقارناته بين الرسّام والنحات يصور الآخير مضمخاً بالعرق ومتسخاً من العمل " وجهه مغطىً بغبار الرخام، فيبدو مثل الخبّاز". أما الرسام فعلى النقيض، فهو يعمل في "راحة"؛ وهو "مهندم"، و"يحرك فرشاة خفيفة مغموسة في ألوان رقيقة" و" يزّين نفسه بما يتمناه من ملابس." ولكنّه لا يستطيع فهم هذا الرجل اليافع الأكثر حباً للظهور بدون رؤية ضغوط المجهول، والوحدة وعدم الرضا في الوجه الذي يطلّ من خلال المرآة، فهو يشعر بالغربة وعدم الانتماء حياله: غير شرعي، غير متعلم، محرّم جنسياً. وسوف تتوارى هذه الأمزجة بشكل أكثر استغلاقاً في هالة من الانطواء واللامبالاة. وقد لوحظت هذه الأشياء في عبارات متقطعة من مخطوطاته- وميضات في العتمة: " إن كانت الحرية عزيزة عليك، فلا تقل بأنّ وجهي هو سجن الحب.." ------------------------------------------------ ليوناردو دافنشي: رحلات العقلتأليف: تشارلز نيكولترجمة: أميمة حسن قاسممحاولة استعادة شيء من ليوناردو الإنسان هي مهمة هذا الكتاب- ذلك هو، ليوناردو الإنسان الحقيقي، الذي عاش في وقت حقيقي، وأكل أطباقاً حقيقية من الحساء، مقابل ليوناردو الرجل الخارق، متعدد التخصصات.بتكليف ورعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وبدافع من حب المعرفة والسعي لنشرها قامت القرية الإلكترونية بتوفير هذه النسخة من كتاب ليوناردو دافنشي: رحلات العقل | تأليف: تشارلز نيكول | ترجمة: أميمة حسن قاسموسوف نقوم بنشرها على حلقات تباعاً هنا في جوجل بلس نأمل أن تحوز إعجابكم وأن تكون مساهمة في #نشر_المعرفةصفحتنا الرسمية في فيس بوك :https://www.facebook.com/mohammed.suwaidi.poet/منصتنا في جوجل بلس لمتابعة باقي مشروعاتنا https://plus.google.com/+HisExcellencyMohammedAhmedAlSuwaidi?hl=ar(جميع الحقوق محفوظة) , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi....
اعرض في فيس بوك , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi ليوناردو دافنشي: رحلات العقل10-البحر الكبيرعندما ظننت أنّي أتعلم لأعيش، كنت أيضاً أتعلم لأموت. مخطوطة أتلانتكس، ص252-أفي منزل كلوز لوسي وفي يوم....
اقرأ المزيد ... ليوناردو دافنشي: رحلات العقل10-البحر الكبيرعندما ظننت أنّي أتعلم لأعيش، كنت أيضاً أتعلم لأموت. مخطوطة أتلانتكس، ص252-أفي منزل كلوز لوسي وفي يوم السبت 23 أبريل 1519، قبل يوم من عيد الفصح، كتب ليوناردو دا فينشي "رسام الملك" وصيته في حضور كاتب العدل الملكي، غيوم بوريان، وسبعة شهود هم: فرانسسكو ميلزي، باتيستا دي فيلانيز، وكاهنان فرنسيان، وثلاثة رهبان فرنسسكان. ومن الواضح أنّ قائمة الشهود أغفلت ذكر سالاي. غيابه من امبواز أكدته وثائق أخرى، وهي التي أثبتت وجوده في باريس في 5 مارس ومرة أخرى في 16 مايو. وفي كلا التاريخين، قابل جيوفاني باتيستا الغونفالونيري، وكيل ماسيميليانو سفورزا، دوق ميلانو. وفي المناسبة الثانية قبض مبلغ 100 سكولدي، دُفعت له إنابة عن الدوق، وقد وعد بمبلغ 500 سكولدي أخرى خلال السنوات الأربع التالية. تُرى من أي نوعٍ كانت هذه الخدمات التي يقدمها سالاي في المقابل؟ هنالك احتمال أنّه كان يتلقى المال لتقديم معلومات سياسية استقاها بفضل قربه من الملك فرانسوا في الامبواز- هي في النهاية شيء مخزٍ بالنسبة لعلاقته الطويلة والودية على الدوام مع ليوناردو . يكتب ليوناردو توجيهاته من أجل دفنه في كنيسة القديس فلورنتين في الامبواز، والموكب الذي سيرافق جنازته " من المكان المذكور إلى الكنيسة المذكورة"، وإقامة ثلاثة قدّاسات عليا وثلاثين قدّاساً أدنى لذكراه، وتقسيم 40 رطلاً من الشمس لصنع شمعات سميكة توضع في الكنائس حيث تقام الصلوات: وللجنازة نفسها " 60 شمعة رفيعة ليحملها 60 مسكيناً ويُدفع لهم المال لحملها".وبنود الوصية كانت كالتالي: • للسيد فرانسسكو دا ميلزو، سيد من ميلانو، كل وجميع الكتب التي في حوزة كاتب الوصية حالياً، والأدوات واللوحات المتعلقة بفنه، وتسميته رساماً..وبقية معاشه، وجميع مبالغ المال المدان بها إليه من قبل وحتى يوم وفاته، وأي من وكل ملابسه التي يمتلكها الآن في المكان المذكور كلوز.• لباتيستا دي فيلانيز خادمه، نصف حديقته الواقعة خارج أسوار ميلانو.. وحق المياه الذي منحه الملك لويس الثاني عشر طيب الذكر للمذكور دا فنشي، والتي أصبحت نهر قناة القديس كريستفورو، وأي من وجميع الأثاثات والأواني في منزله في المكان المذكور كلوز.• لسالاي خادمه، النصف الثاني من الحديقة نفسها، التي بنى فيها سالاي وشيد منزلاً والذي سيكون ويظل من الآن فصاعداً ملكاً لسالاي.• لماتورينا خادمته، معطف من القماش الأسود الفاخر، مبطنة بالفرو، وقطعة من القماش، ومبلغ اثنين دوكات لمرة واحدة.• لأخوته الذين يعيشون الآن في فلورنسا مبلغ أربعمائة سكولدي والتي قد أودعها في خزانة سانتا ماريا نوفا في مدينة فلورنسا، مع كل الفوائد والانتفاعات التي قد تكون مستحقة حتى الآن.القسمة كانت أنيقة نوعاً ما: بالنسبة لميلزي إرث فكري لا نظير له من كتاباته ولوحاته، ولسالاي وباتيستا الملكية، ومعطف الفرو لماتورينا، والنقد لإخوة دافنشي. يطلق عليه الفلورنسيون "دخول البحر الكبير". هل انطلق ليوناردو في هذه الرحلة الأخيرة فلسفياً، في رباطة جأش التقاعد النبيل؟ لا تشير كتاباته إلى ذلك: أيها الغافي، ماهو النوم؟ النوم هو ظاهر الموت. أوه لم إذن لا تقم بأعمال تجعلك تبدو حياً بعد الموت بالدرجة نفسها من الكمال، بدلاً عن النوم بينما أنت حي، راسماً على نفسك سيماء الموتى الحزانى..كل جرح يترك حزناً في الذاكرة، عدا الجرح الأكبر، الذي هو الموت، إذ يقتل الذاكرة هي والحياة معاً.ترغب الروح أن تظل مع الجسد، لأنّها بدون أداة الجسد المادية تلك، لا تستطيع فعل شيء ولا تشعر بشي. النوم، النسيان، عدم الشعور: هذه هي صور الموت الثابتة مع المادية الارسطوتالية لعالم عصر النهضة. ولا نسمع شيئاً عن القيامة والحياة بعد الموت. وعندما يكتب ليوناردو عن لاهوت الروح لا يفتأ يتشبث بأنّ عليها أن "تستقر في أعماله"- مادة العالم- الجسد- حتى "تستريح": " مهما تكن هذه الروح، إنّها أمر إلهي، لذلك اتركوها تسكن في أعماله، وتجد الراحة فيها..لأنّها تخرج من الجسد دون إرادتها، وفعلا أؤمن بأنّ حزنها وألمها ليسا دون سبب." هذا من صفحة من صفحات التشريح تعود لعام 1510، حيث يكتب بإجلال عن التشريح باعتباره "عملي هذا" حيث يتسنى إدراك "أعمال الطبيعة الرائعة". الحياة المادية هي مسكن الروح، والموت هو إجلاؤها، مغادرتها "قسراً"، ولا يبدو عندئذٍ أنها تتجه إلى وطن في السماء. يهندس فازاري لليوناردو توبةً على فراش الموت، الشيء الذي لا يبدو مقنعاً: " بالشعور بقربه من الموت قرر بإخلاص أن يتعلم مذاهب الإيمان الكاثوليكي، وعن الدين الكاثوليكي القويم والمقدس، ثم يتباكى بمرارة، لقد اعترف وتاب، وعلى الرغم من عدم قدرته على الوقوف، تناول السر المقدس المبارك معتمداً على أصدقائه وخدمه في سريره." ربما كان صحيحاً، بيد أنّ هذا التحول المتأخر للإيمان يبدو مثل شيء ما يتمناه فازاري أكثر من ليوناردو. الشيء الأكثر إقناعاً هو تعليق فازاري التالي بأنَّ ليوناردو "احتج على أنّه أساء لله وللإنسان بعدم الاجتهاد أكثر في فنه كما كان ينبغي عليه". إنّه ليس ذنباً وجحيما ما يخشى، ولكنه العبء الثقيل لتلك الـ "ألخ.."، والورقة الرمادية الخالية تحتها- جميع ما لم يُنهَ من الأعمال.لقد توفي في الثاني من مايو 1519، في عمر يناهز السابعة والستين. وبحسب فازاري فإنّ مرجعنا الوحيد، كان الملك فرانسوا حاضراً، واحتضنه بين ذراعيه. بينما أتى هادم اللذات- "شهقة، ملاك الموت"- الملك "رفع رأسه ليساعده ويهدئه من روعه". إنّها صورة مؤثرة- إن فصلها المرء من اثنتين من اللوحات الفرنسية التي رُسمت بإلحاح شديد في الموضوع ذاته، في بدايات القرن التاسع عشر- لكنها منذ اكتشاف ذلك في الثالث من مايو، اليوم التالي لوفاة ليوناردو، صدر مرسوم ملكي في سانت جيرماين ان لاي؛ إذ أنّ الأمر يتطلب يومين على ظهر الحصان للسفر من امبواز. لا يمكن لملك فرانسوا أن يكون بجانب ليوناردو في الثاني من مايو وفي سانت جيرماين في الثالث. تتوقف مصداقية شهادة فازاري الآن على السؤال المطروح حول ما إذا كان هذا المرسوم- والمنقوش عليه بالخط العريض "Par le Roy"، ولكن ليس ممهوراً بتوقيعه فعليا- يتطلب حضور الملك في سانت جيرماين. بيد أنّه " مع إيلاء الاعتبار الواجب للوفاة المؤكدة"، إذ كتابته لوصيته تؤكد ذلك فإنَّ ليوناردو يغادر بهذه الملاحظة غير المسبوقة عن المجهول، و في غياب العلم بأية كلمات أخيرة له، تظل غرابة المرسوم الملكي المثير للانزعاج تذكرنا عن قناعته الراسخة بضرورة التشكيك في كل شيء وتمحيصه قبل اعتباره صحيحاً. السيدة المشيرةويختم فازاري بقوله، " جميع أولئك الذين عرفوه حزنوا للغاية على فقد ليوناردو،" هنا نسيت كل شيء عن الملك، ورأيت فرانسسكو ميلزي بجانب الفراش في دموعه. ولم يكتب ميلزي إلى إخوته غير الأشقاء في فلورنسا عن خبر الموت قبل الأول من يونيو. " لقد كان لي كأفضل أب،" يقول. " سأحزن حتى آخر نفس، وإلى الابد. لقد كان يقدم لي كل يوم الأدلة على مودته المفعمة بالشغف والعاطفة" . ميلزي هذا الرجل الشاب الذي نعرف القليل عنه، بادله تلك المحبة: بصفته البستانيّ والناسخ لكل ذلك الكم اللانهائي" من الكتابات والرسومات التي – ربما كانت حتى أكثر من اللوحات- يأخذنا مباشرة إلى حياة ليوناردو، كما لو لوكانا هما نفسهما نوعاً من الذكرى، محتشدة بالسجلات المقتطعة لأحداث أيامه، وأسرار أحلامه، وتهويمات عقله في الفضاء. إنَّ ما تبقى من جسده أقل كثيراً من تلك الشحنة الميتافيزيقية من الذكريات والأحلام والتأملات. لا شك أنّه كان هنالك دفن مؤقت في مايو، لأنَّ مراسم الجنازة المادية المبينة في الوصية لم تنفذ قبل ما يزيد على ثلاثة أشهر، فشهادة الدفن في سجل كنيسة الجماعة الملكية في سانت فلورنتين مؤرخة في 12 أغسطس 1519. لقد عانت الكنيسة أثناء الثورة الفرنسية، وفي 1802 كان على ما يبدو أنّها مرت بفترة تقشف. لقد هدمت، والحجارة والأبواب بما في ذلك تلك التي في المقبرة- استخدمت لإعادة ترميم القصر. لقد قيل إنّ بستانيّ الكنيسة غوجون، أخذ جميع العظام المبعثرة ودفنها في ركن من الفناء، وربما كانت رفات ليوناردو بينها.في عام 1863 حفر الشاعر المعجب بليوناردو، أرسين هوساي، موقع كنيسة فلورنتين، ووجد بين الشظايا أجزاء من شاهد قبر نقش عليه ("EO […] DUS VINC')، وهيكلاً عظمياً حجم جمجمته الكبير جعله يعتقد أنّه قد وجد رفات ليوناردو. " لم نرَ قط رأسأ مصمماً بعبقرية رائعة أو من أجلها،" كاتباً. " بعد ثلاث عقود ونصف، لم يستطع الموت أن يمس كبرياء هذا الرأس الجليل." وتوجد هذه العظام الآن مدفونة في كنيسة القديس هوبرت، ضمن منطقة القصر، تحت صحيفة معدنية نصبها كونت باريس. صلتها الوحيدة بليوناردو، على أية حال، هي استدلال هوساي بعلم فراسة الدماغ. إنّه من الممكن أنَّ الجمجمة الرحيبة المدفونة بسان هوبير قد احتضنت يوماً ما عقل ليوناردو دافنشي، ولكن اليقين الوحيد على الأقل أنّها لم تعد كذلك. القفص خالٍ الآن، والعقل قد طار. ------------------------------------------------ ليوناردو دافنشي: رحلات العقلتأليف: تشارلز نيكولترجمة: أميمة حسن قاسممحاولة استعادة شيء من ليوناردو الإنسان هي مهمة هذا الكتاب- ذلك هو، ليوناردو الإنسان الحقيقي، الذي عاش في وقت حقيقي، وأكل أطباقاً حقيقية من الحساء، مقابل ليوناردو الرجل الخارق، متعدد التخصصات.بتكليف ورعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وبدافع من حب المعرفة والسعي لنشرها قامت القرية الإلكترونية بتوفير هذه النسخة من كتاب ليوناردو دافنشي: رحلات العقل | تأليف: تشارلز نيكول | ترجمة: أميمة حسن قاسموسوف نقوم بنشرها على حلقات تباعاً هنا في جوجل بلس نأمل أن تحوز إعجابكم وأن تكون مساهمة في #نشر_المعرفةصفحتنا الرسمية في فيس بوك :https://www.facebook.com/mohammed.suwaidi.poet/منصتنا في جوجل بلس لمتابعة باقي مشروعاتنا https://plus.google.com/+HisExcellencyMohammedAhmedAlSuwaidi?hl=ar(جميع الحقوق محفوظة), Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi....
اعرض في فيس بوك , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 10 –في قصر ميلزيكان رحيل ماركانتونيو ديلا تور في 1511 خسارة فكرية وربما شخصية، ولم تكن الوحيدة أيضاً. فقد توفي تشارلز الامبوازي في العاشر....
اقرأ المزيد ... ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 10 –في قصر ميلزيكان رحيل ماركانتونيو ديلا تور في 1511 خسارة فكرية وربما شخصية، ولم تكن الوحيدة أيضاً. فقد توفي تشارلز الامبوازي في العاشر من شهر مارس من العام ذاته، ولم يتعد الأربعين من عمره بعد، ومضى معه شيء من احساس ليوناردو بالأمان. كان تشارلز راعياً شخصياً، وعلى الرغم من أنّ خلفيته في الحكم غاستون دي فوا قرّب إليه ليوناردو أيضاً إلا أنّه لم يكن راعياً بالمعنى الحرفي. فلم ينقطع راتب ليوناردو المدفوع من خزائن الملك: فقد تلقى في 1511 مبلغ 400 ليرة، مثل السنة السابقة، ولكنه لم يعد ينعم بالعطايا التي كان يجزلها عليه الامبوازي. وكان يقبض أيضاً رسوم القناة، "12 أوقية من الماء) منحة من الملك في 1507. أما ما تمخض عنه مرسمه من لوحات فهذا ما لا نعلمه: ربما بعض النسخ المتشابهة أو المختلفة من ليدا والقديسة حنّا: ربما بعض صور السيدة العذراء الوقورة لرجال البلاط الفرنسي. وما زال صرح تريفلزيو بارزاً في دفاتر الرسم الخاصة به، ولكن ليس هنالك من دليل على أي عقد أو مبالغ مدفوعة. وهنالك ساكن جديد في منزله في حقل العنب، ولكن سالاي من تولى أمر ذلك، وهو من لا يعرف ماله سبيلاً للخروج من يده. وهذه مبالغ صغيرة هنا وهناك: فقد انقضى عهد من الترف. امضى ليوناردو بعضاً من هذه السنة خارج الدينة، مرة أخرى بين الأنهار الجبال حيث تجد روحه الظامئة إلى الطبيعة ما يرويها. وما قاله باختصار على ما فيه من دقة افتقر للوضوح، وشابته نبرة عسكرية. إنّه وقت التوتر العسكري المتجدد. فقد تحالف البابا يوليوس الثاني المتعطش للقتال مع الفرنسيين في معركة إخضاع البندقية، وقد تحول عنهم الآن: إذ أصبح من الواجب طرد الأجنبي خارج أرض إيطاليا. وقام بتشكيل حلفه المقدس Lega Santa في روما: إتحاد مدعوم للولايات الإيطالية، حليف لاسبانيا وإمبراطورية هاسبورغ. وفي إنسبروك، في بلاط ماكسيمليان، كان جيلاً جديداً من عائلة سفورزا ينتظر في الأجنحة.أثناء هذه الفترة كرس ليوناردو نفسه لسلسلة من الدراسات النهرية والموجودة الآن في مخطوطة باريس ج ومخطوطة اتلانتكس. فإن كانت دافعيته مستمدة – منذ أول عهدها- من المتطلبات العسكرية (رسم خرائط الإمدادات، التعزيزات، إلخ)، فسرعان ما تحولت إلى دراسة واسعة المدى لمجاري المياه في إقليم اللومباردي، وأحواض نهر الآدا والمارتيزانا على وجه الخصوص. لم يكن قد صنع شيئاً في روعة خرائط إقليم التوسكان التي رسمها بزاوية عين الطائر لصالح سيزاري بورجيا، ولكن جمع البيانات الاستراتيجية العسكرية مرة أخرى شكّل عامل تحفيز للإنجازات الأخرى. ويعتبر هذا أحد أنماط ليوناردو: التوسع الخطير لوجهة النظر من المعين إلى متجدد المناظر، الحركة الذهنية اشبه بالغليان.ويُستشف من هذه الملاحظات والرسوم أنّ ليوناردو كان في المنطقة المعروفة بلا بريانزا، إلى جهة الشمال الشرقي من ميلانو في عام 1511 . ويكتب ملاحظاته حول أخشاب الأقليم الرائعة ( لم أغير اسمه الذي يتسم بدلالته على الخشب أو نبرة الصوت): " في سانتا ماريا (أو[Hoe]) في واد رانفانيان [Rovagnate] في جبال بريجانتيا [Brianza] هنالك صوارٍ من خشب الصنوبر طول بعضها 9 أذرع والبعض الآخر 14 ذراعاً، ويمكنك شراء مائة واحدة من ذات الأذرع التسعة مقابل 5 ليرات." وتقع منطقة روفنياتي في الجزء الجنوبي من إقليم بريانزا، على الطريق الطريق المعروف بطريق الحديد Carraia del Ferro. وتعود رسومات الجبال ذات القمم المغطاة بالثلوج بالطبشور الأحمر، والأوراق المعدّة الحمراء، ببعض الإضاءة باللون الأبيض إلى هذه الفترة. وقد اعتمد في البعض منها على مناظر من طريق الحديد، فوق إحداها بعض الملاحظات النابضة بالحياة:لون الحصباء هنا أكثر بياضاً من الماء إلا الزبد، وحصى الماء حيث يميل إلى الزرقة في الهواء وفي الظل يميل إلى الخضرة، وفي بعض الأحيان الزرقة الداكنة. العشب القصير الممتد في المروج المحصبة متعدد الألوان وفقاً لكثافة أو رقة التضاريس، فهو يبدو أحياناً بنياً، وفي أحيانٍ أخرى أصفر، وفي غيرها يميل إلى الخضرة أو الخضرة المصفرة. وتظهر هذه الألوان الجبلية الفاترة في رسوماته الطبيعية اللاحقة- العذراء والطفل مع القديسة حنّا في اللوفر والقديس يوحنا الباخوسي. ويرى في سفح مرتفعات مونفيزو الرخام "نقياً، وصلباً مثل الرخام السماقي".بحلول نهاية عام 1511 كان الجنود السويسريون المنخرطين في خدمة الرابطة المقدسة يتوعدون بالزحف شمالاً إلى ميلانو. وفي 16 ديسمبر ضربوا ديسيو، على أقل من عشرة أميال من أسوار المدينة. وقد شوهد الحريق وسجله ليوناردو في رسم درامي مرة أخرى على ورقة معدة بحمرة الطوب. لقد كانت ملاحظته باهتة جداً، وقد كانت كذلك في القرن السادس عشر عندما شعر ميلزي بضرورة نسخها: " في اليوم السادس عشر من ديسمبر، الساعة الخامسة عشرة [10:30 صباحاً] أضرمت النيران. وفي الثامن عشر من ديسمبر عام 1511 في الساعة الخامسة عشر كان الحريق الثاني هذا الذي أشعله السويسريون على مقربة من ميلانو في المكان المسمى ديسي [ديسيو] ".وفي بدايات ربيع عام 1912 حدثت المواجهة الحاسمة بين الفرنسيين والرابطة المقدسة في رافينا. وفي المعركة التي قامت في عيد الفصح، 11 أبريل، حيث قتل غاستون دي فوا حاكم ميلانو. ادعى الفرنسيون الفرنسيون الانتصار، ولكن باتت هيمنتهم على اللومباردي في كف عفريت، وبحلول نهاية العام عادت ميلانو إلى حضن آل سفورزا مرة أخرى. كانت استعادتها الظافرة في 29 ديسمبر من عام 1512 على رأس ماسيميليانو سفورزا، الابن الشرعي للودوفيكو، وأخيه غير الشقيق سيزاري، ابن سيسيليا غاليراني. وكان الأسمر قد توفي قبل أربعة سنوات في سجنه في مدينة لوشي، ولكن صفاته القوية الكثيرة واضحة في سبطيه الشابين هذين.لم يكن من السهل رؤية ليوناردو في خضم هذه الثورات: لقد هرب، كما هو الحال دائما. لم تنج ولا ملاحظة واحدة أو سجل من عام 1512. فمفكرة ليوناردو خالية تماماً منذ الحريق الثاني لديسيو في 18 ديسمبر وحتى دراسة قلب الثور المقطعية المؤرخة في 9 يناير من عام 1513. لأنّه كان – في معظم هذه الفترة- مختبئاً في قصر ميلزي، منزل ريفي يملكه غيرولامو ميلزي والد فرانسسكو: قصر مربع جميل (على الرغم من أنّه لا يشتمل ألا على المرافق الأساسية)، وهو يجثم على ظهر ربوة يحيط ببعض جوانبها نهر آدا بالقرب من قرية فابريو دادا، أو كما يكتبها ليوناردو "Vavrio" – وهي أنسب عند استخدام اللغة العامّية. يجد الضيف الرسام هنا ملاذاً آمناً من الاضرابات والمنافسات والتكليفات المزعجة التي تقضّ مضجعه في المدينة. يبعد القصر حوالي 20 ميلاً من مدينة ميلانو، وعليه فليس من داعٍ لافتراض أنّه كان في عزلة تامة، ولكن ليس من سجلات تشير إلى وجوده في المدينة قبل شهر مارس من عام 1513، ويبدو أنّ هذه الفترة كانت بالفعل استجمام في الريف.ويشرع مع فرانسسكو أو شيكو ميلزي، والذي كان في العشرين من عمره تقريباً، في برنامج كتابة ورسم. فهنالك سلسلة من الأوراق التشريحية، بعضها عبارة عن تجسيد لملاحظات ورسومات نُفذت بسرعة أثناء المحاضرات و عمليات التشريح في بافيا، و بعضها كان ثمرة عمليات لتشريح حيوانات تمت في القصر. بنية وعمل القلب موضوع ثابت. وهنالك دراسات مائية على نهر آدا. وتقول إحدى الملاحظات: "تدفق وارتداد الماء كما يحدث في طاحونة فابريو." وما زال بالإمكان التعرف على رسم جميل لقارب صغير، بها امتداد معين للنهر بين فابريو وكانونيكا، بيد أنّ المركب نفسه قد تم استبداله بقنطرة. وقد عولجت تيارات المياه العنيفة بكثير من الاهتمام، ولكن قوة الرسم تكمن في التفاصيل التي اشتمل عليها: منصة الهبوط، قناطر الحجارة الصغيرة، والثيران الواقفة على متن العبّارة التي تشبه الطوف، وواحد منها له خوار على الشاطيء. زورق على نهر ادا، 1512بينما كان ليوناردو في قصر ميلزي اقترح ليوناردو العديد من التحسينات على المنزل. وقد أظهرت خارطة أرضية كروكية أجزاء من داخل وخارج القصر، وملاحظات تشير إلى "ممر الحديقة"، وهنالك رسومات أولية للحديقة المسورة التي تشرف على النهر. وهنالك ورقة يلهو فيها بتصميم لقباب على الأبراج التي في الزوايا وجدار ذي ركائز مقنطرة في مقدمة النهر. الرسومات التشريحية المؤرخة في 9 يناير 1513 كانت معها-أيضاً- خارطة كروكية للقصر، وملاحظة تقول "chamera della torre da vaveri" (إحدى الغرف في البرج في 9 يناير.ربما كانت هذه الغرفة هي مرسمه. على الجانب الأيسر من الصفحة نجد رسماً تمهيدياً لقلعة على منحنى النهر، وحولها عدة مواقع لإطلاق النار. وتبين أنّ هذا الرسم الصغير هو قطعة أخرى من تقرير، مثل حرائق ديسيو. تظهر فيه قلعة تريزو على بعد أميال قليلة من فابريو، والتي تعرضت لنيران البندقية في يوم 5 يناير من عام 1513، قبل أربعة أيام فقط من التأريخ المكتوب في أعلى الصفحة. وهكذا تحف الحرب بملاذ ليوناردو الريفي، وهاهو يدون ذلك في صيغة اختزال بصري رائعة في زاوية الصفحة. ------------------------------------------------ ليوناردو دافنشي: رحلات العقلتأليف: تشارلز نيكولترجمة: أميمة حسن قاسممحاولة استعادة شيء من ليوناردو الإنسان هي مهمة هذا الكتاب- ذلك هو، ليوناردو الإنسان الحقيقي، الذي عاش في وقت حقيقي، وأكل أطباقاً حقيقية من الحساء، مقابل ليوناردو الرجل الخارق، متعدد التخصصات.بتكليف ورعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وبدافع من حب المعرفة والسعي لنشرها قامت القرية الإلكترونية بتوفير هذه النسخة من كتاب ليوناردو دافنشي: رحلات العقل | تأليف: تشارلز نيكول | ترجمة: أميمة حسن قاسموسوف نقوم بنشرها على حلقات تباعاً هنا في جوجل بلس نأمل أن تحوز إعجابكم وأن تكون مساهمة في #نشر_المعرفةصفحتنا الرسمية في فيس بوك :https://www.facebook.com/mohammed.suwaidi.poet/منصتنا في جوجل بلس لمتابعة باقي مشروعاتنا https://plus.google.com/+HisExcellencyMohammedAhmedAlSuwaidi?hl=ar(جميع الحقوق محفوظة) , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi....
اعرض في فيس بوك , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 10-حديقة ليوناردو أصبح ليوناردو في عام 1497 مالكاً لقطعة من الأرض، فيها أشجار عنب. كانت القطعة خارج بورتا فيرسلينا، بين سكن الرهبان وكنيسة....
اقرأ المزيد ... ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 10-حديقة ليوناردو أصبح ليوناردو في عام 1497 مالكاً لقطعة من الأرض، فيها أشجار عنب. كانت القطعة خارج بورتا فيرسلينا، بين سكن الرهبان وكنيسة الغريزي ودير سان فيتوري. وفي الحقيقة لم يكن هذا هو العقار الأول الذي يقتنيه ليوناردو- عدا ذلك الرهن الثقيل في فال دا إيلزا الذي ورد في عقد لوحة التبجيل- ولكن كان هذا ملكه دون أي شك، وقد كان في حوزته حتى الوقت الذي كتب فيه وصيته بعد خمسة وعشرين عاماً. وفي تلك الوصية وصفه بالحديقة التي امتلكها خارج أسوار ميلانو. كذلك كان يذكرها، بينما تستطيل الظلال حوله في فرنسا: حديقته.لقد كانت منحةً من لودوفيكو. ولم ينجُ أيُّ سجل لعملية نقل ملكية الأرض إليه، ولكن التأريخ يظهر في وثيقة لاحقة يتعلق بملكية مجاورة. وفيه – عقد بين محاميي الأسمر وأرملة تدعى إليزابيتا تروفامالا- إشارة إلى كرم ليوناردو الذي منحه إياه الديوان الدوقي قبل أربعة عشرة شهراً، ولقد كان العقد في 2 أكتوبر 1498، عليه فحيازة ليوناردو للكرم تبدأ من أول أغسطس 1497. ويتزامن هذا الوقت مع إنهاء لوحة العشاء الأخير تقريباً. تبلغ مساحة الأرض حوالي 16 بيرتيكي. والبيرتيكا (القصبة) في الأصل مشتقة من القصبة الإنجليزية المستخدمة في القياس لكنها أكبر منها حجماً. ووفقاً لليوناردو فهي كانت تعادل 1.936 ذراعاً مربعاً. وقيمة الذراع ليست دقيقة- وقد كان الذراع الميلاني أطول قليلاً من الذراع الفلورنسي- ولكن بشكل تقريبي فإنّ الكرم يفوق الهكتار في المساحة، أو ما يقارب ثلاثة أفدنة بالمقاييس الإنجليزية، وهي بذلك حديقة ريفية بمساحة واسعة. ووفقاً لدراسة لوكا بيلترامي الكلاسيكية بعنوان "كرم ليوناردو (1920)"، فأبعادها على التقريب كانت 200 متراً طولاً، × 50 متراً عرضاً (220×55 ياردة)- طويلة وضيقة وهو شيء مألوف في مزارع العنب. ولقد كانت توصف دائماً بكرم أو حديقة ليوناردو، ولكن لم يكن هنالك بيت على وجه التحديد أو أي بناء مثله فيها. وفي وثيقة من عام 1513 وصفت بعبارة "sedimine uno cum zardino et vinea"، والتي قد يترجمها وكلاء العقارات اليوم " سكناً منفصلاً بحديقة وكرم" وقد كانت في ذلك الوقت تحت إدارة سالاي: لقد كان يستأجر جزءاً منها مقابل 100 ليرة في السنة، بينما يخصص جزءاً من غرفها لأمّه الأرملة. إذن لقد كانت شيئاً أكبر من مجرد كرم أو عريشة نبيذ، بيد أنّها لم تكن بالضرورة كبيرة الحجم. وهنالك حديث حول أعمال بناء في الحديقة في عام 1515، ولكن ليس من الواضح إن كانت تعني بناء منزل جديد أو تجديدات في المنزل الأصلي.ويدوّن ليوناردو في مذكراته وخرائطه مقاسات الطول والعرض الخاصة بقطعة الأرض الغالية خاصته:من الجسر إلى وسط البوابة 31 ذراعاً.ابدأ أول ذراع على اليمين من الجسر.ومن ذلك الجسر إلى زاوية الطريق، 23.5 ذراعاً. يغوص في متاهة من الوحدات المحولة- قطع أرض[particelli]، ومربعات[quadretti]، مثلها مثل القصبات والأذرع، ومن ثم إلى القيم والفروق في القيم. فهو يحسب قيمة الأرض ب4 سولدي عن الوحدة المربعة، وهو ما يساوي 371 ليرة للقصبة، فيخلص إلى 1931.25دوكات كقيمة كلية لملكيته. عمليات الجمع المتتابعة هذه- ثمرة فعلية للحساب الباكيولي- وهو ينقل إلينا اهتمام ليوناردو بالأرض كأحد الأصول المادية، التي توفر المال والأمان، شيء لا يستعصى على المرء تفهمه بالنسبة لرجل بلغ الخامسة والأربعين من العمر، بدون أن يكون له مسكن ثابت ولا دخل مستقر. كما يمكننا تقدير حب ليوناردو لها بالذات، لجمالها وهدوءها وخضرتها، وملاذها من الشوارع الضيقة في صيف المدينة. تقع هذه القطعة جنوب الغرايزي، وراء صف المباني التي تمتد واجهاتها على طول الجانب الجنوبي للدرب الأحمر. وعندما كان بيلترامي يدرس المسألة قبل خمس وعشرين سنة، كان الكرم ما يزال هنا. أما الآن فما زال بإمكانك رؤية وتد أخضر رقيق، بتلك الخضرة المركزة لحدائق المدن، وبإمكانك أيضاً الاحتفاء بهذه النجاة الجزئية بوجبة في مطعم حديقة خضروات ليوناردو، في موضع كان يمثل الطرف الشرقي لحديقة الكروم. هذا الجزء من المدينة أصبح منطقة سكنية للنخبة البرجوازية الميلانية. العمارات السكنية الشامخة ذات الشرفات الكلاسيكية العصرية، وجو تسود فيه روح الوحدة. يقع مشفى سان جوزيف، ودير سان فيتوري القديم بصوامعه الأنيقة على طراز عصر النهضة. ومن هناك يمكنك أن تنزل باتجاه كنيسة الغريزي، عبر جادة زينالي، حيث ترى طيف كرم على يمينك. يربط هذا الطريق بين الغريزي سان فيتوري، والذي بني أو تمت توسعته في 1498. وقد اختصت بعض الخرائط في مفكرات ليوناردو بهذا المشروع تحديداً. ربما زادت هذه التحسينات على الطريق من قيمة ملكيته: محفّز على الاستثمار. لقد كانت المنطقة خارج بوابة فيرسيلينا مخضّرة ومحببة، وكانت تزدهر فيها أعمال التنمية في السنوات الأخيرة، خاصة المنازل والحدائق لأصحاب الوظائف الدوقية. وقد كان غلياتسو سانسيفيرينو من بين قاطنيها، وهو صديق لليوناردو وباكيولي، ويحتمل أنّه الراعي لأكاديميتهما. وقد حظت إسطبلاته بالشهرة- وبعض دراسات ليوناردو للاسطبلات والتي تعود إلى أواخر تسعينيات القرن الخامس عشر، ربما نفذت ضمن مشروع لتجديدها. ووفقاً لمؤرخ القرن السادس عشر آرلونوز دي بيلو غاليكو: " كانت هذه الإسطبلات جميلة ومتقنة الديكور، إلى حد أنّك سوف تصدق أنّ خيول مارس وأبولو معاً كانت تعيش هناك." وربما يشير إليها فازاري عند الكتابة حول بعض جداريات برامانتينو، " خارج بوابة فيرسيلينا، وبالقرب من القلعة، قام بتزيين أحد الإسطبلات، وقد أصبحت اليوم أطلالاً بالية. لقد رسم بعض الأحصنة وهي تُدرَّب، وكان واحد منها ينبض بالحياة جداً، إلى حد أنّ حصاناً آخر ظنّه حقيقياً، وقام برفسه عدة مرات." ومن العائلات البارزة الأخرى التي منحها الأسمر ملكية هنا؛ هي عائلة أتيلاني. وقد كان طريق فيرسيلي[الدرب الأحمر الآن] يمر من أمام منزلهم، والحديقة التي وراءه تلاصق كرم ليوناردو فتحدّه من الشمال. وقد زيّن المنزل لاحقاً بلوحات جصية على السقف من أعمال بيرناردينو لويني، تزخر (مثلها مثل غيرها من أعمال لويني) بالرموز الليوناردية، التي تنتمي إلى بدايات القرن السادس عشر، عندما كان منزل آل اتيلاني مركزاً لواحدة من أكثر المجتمعات المثقفة تميزاً في ميلانو. وتشير إحدى ملاحظات ليوناردو إلى بعض الجيران في هذه الضاحية الراقية: " فانجيلستا" و" السيد ماريولو". وإنّه لمن المشجع على الظن أنَّ الأسم الأول يشير إلى زميله المتوفي إيفانجلستا دي بيرديس، ولكنْ لا يبدو أنّه هو. " السيد ماريولو" هو ماريولو دي غيسكاردي، أديب ميلانيّ رائد، وربما تضمنت سلسلة الخرائط المعمارية التي اشتملت عليها مخطوطة اتلانتكس على مواصفات بخد العميل نفسه- منها تلك التي تشير إلى عمل ليوناردو على قصر غيسكاردي المعنيّ بالعبارة:"حديث البناء ولم يكتمل بعد" في ذات المخطوط وبتأريخ 1499:نريد ردهة طولها 25 ذراعاً، وحجرة حارس لنفسي، وغرفة ملحق بها غرفتان لزوجتي ووصيفاتها، وفناء صغير.بند، اسطبل مزدوج لستة عشر حصاناً بغرفة للتجهيد.بند، مطبخ ملحق به مخزن لحفظ اللحومبند، غرفة معيشة بطول 20 ذراعاً من أجل الموظفين.بند، غرفة واحدة. بند، مستشارية [مثل المكتب].وقد كانت ملاحظات ليوناردو نفسه تكشف عن متطلبات العملاء الأغنياء والمحجاجين، وكذلك عن حساسيته المفرطة.حجرة الخدم الكبيرة يجب أن تكون بعيدة عن المطبخ، وبالتالي لا يسمع صاحب البيت لغطهم. وليصبح المطبخ مكاناً أكثر مواءمة لغسل الأواني القصديرية، والتي قد لا ترى وهي تُنّقَّل من مكان إلى آخر داخل المنزل. مخزن اللحوم، ومخزن الخشب، والمطبخ، وخنّ الدجاج، وقاعة الخدم؛ يجب أن تكون متجاورة فذلك أدعى للراحة. والحديقة والاسطبل وأكوام السماد؛ يجب أن تكون قريبة من بعضها البعض.يجب أن تكون لسيدة المنزل غرفة وقاعة منفصلتين عن قاعة الخدم...[ملحقٌ بها] غرفتيان صغيرتان مجاورتيان بجانب غرفتها، لتكون إحداها للخادمات، والأخرى للمرضعات، وعدد من الغرف الصغيرة لأدواتهنّ.يمكن أن يُقدم الطعام من المطبخ عبر نافذة واسعة ومنخفضة الارتفاع، أو على طاولات بدواليب. يجب أن تكون نوافذ المطبخ أمام مخزن المؤن حتى يتسنى تناول خشب الوقود عبرها. أود أن يكون إغلاق المنزل بكامله من خلال باب واحد. وهذه التفصيلة الأخيرة تذكرنا بتصميم لمنزل في مخطوطة باريس ب، ضمن مباني "المدينة النموذجية"، في الملاحظة القائلة: اغلقْ باب الخروج المعلّم بالحرف m، وبذلك ستكون قد أغلقت المنزل بكامله." وهذا الشيء عمليٌّ من الدرجة الأولى ولكنه أيضاً يشير إلى ميول ليوناردو القوية للسرية والخصوصية- الاستغلاق المحكم في العالم الداخلي. وقد كان ليوناردو داخل حديقته هو الرجل الوحيد. فهو يقيس حدودها، ويتفحص كرومها، ويجلس تحت أشجارها الظليلة ويخطط لإصلاحات سوف لن يجد الوقت ليقوم بها. إنّه يصنع الخزف. وفي القلعة، كما لو كان يحتفي بمزاجه الرعوي هذا، فهو أيضاً يصنع حديقة من نوعٍ ما- كوخ قاعة المجلس الريفي الخيالي الرائع. وفي مزاج حسنه بعد وفاة زوجته أثناء المخاض في يناير 1497، بدأ لودوفيكو في إعادة الجناح الشمالي من القلعة ليكون منتجعاً خاصاً. كانت قاعة المجلس في الطابق الأرضي من البرج الشمالي، وقاعة الألواح، سميت كذلك لأنّها كانت تحتوي على ألواح خشبية بها صور أعيان عائلة سفورزا على طول الجدار. وتؤدي هذه القاعة إلى غرفتين أصغر حجماً حملتا اسم "الحجيرتين السوداوين"، اللتين تضفيان المزيد من الجاذبية للمكان، ولكن الآن تمتد الصالة المتداعية الآن عبر خندق القلعة. كان ليوناردو يعمل هنا في 1498، كما ورد إلينا من التقارير التي أرسلها غوالتيرو باسكابي أمين خزينة الدوق- السيد غوالتيري الذي يظهر حاملاً رداء الأسمر في رسم رمزي من عمل ليوناردو. 20 أبريل 1498- تم تنفيذ الحجيرة السوداء وفق توجيهاتكم ... وهنالك اتفاق بين السيد امبروزو [ المعروف أيضاً بمهندس الدوق امبروجيو فيراري] والمعلم ليوناردو، حتى يكون كل شيء على ما يرام، ولا يتم إهدار أي وقت قبل إكمالها.21 أبريل 1498- سيتم إخلاء قاعة المجلس الكبرى يوم الاثنين. يعد المعلم ليوناردو بإنهاء جميع الأعمال بحلول نهاية سبتمبر. إذن فليوناردو كان يضع لمساته الأخيرة على الحجيرة السوداء في أبريل 1428، وكانت قاعة المجلس تعدُّ له ليبدأ العمل عليها فوراً. لقد تعهد "بإكمال جميع الأعمال" بحلول نهاية سبتمبر: أي خلال خمسة أشهر. جزء من جصّية قاعة المجلسسقف قاعة المجلس المجصّص هو كل ما تبقى لنا مما نفذه ليوناردو كمصمم ديكور داخلي لآل سفورزا. لم ينج من عمله في قصر فيجيفانو الصيفي في 1494، أو في مخادع بياتريس سفورزا- غرف تغيير الملابس- في 1496، أو في "الحجيرة السوداء" التي كان يقوم على تلوينها قبيل شروعه في العمل على قاعة المجلس. لقد ابتدع ليوناردو في هذه الغرفة الواسعة الكئيبة رغم نوافذها الطويلة فانتازيا مذهلة، وسحر أخضر. أثار كثيفة لفروع متشابكة تغطي الجدران والسقف، فتوحي بعريشة ريفية داخلية مورقة، وحبل ذهبي من الأوراق اللامعة له تعرجات واستدارات وعُقَد. وبدون شك كان جي. بي. لوماتسو يصف هذه الغرفة عندما يقول: " يجد المرء في الأشجار اختراعاً جميلاً لليوناردو، جاعلاً الأغصان كلها تنتظم في أنماط عقدية عجيبة، وهو أسلوب استخدمه بارامانتي أيضاً، الذي نسجها كلها معاً- تعليق يربط بين قاعة المجلس والنقوش العقدية المعقدة في "شعار" الأكاديمية، والذي أُنشِئت أصوله حوالي الوقت ذاته.يتكون النقش من ثمان عشرة شجرة، تبدأ جذوعها من مستوى الأرض. بعضها يتشّعب أفقياً، وزوجين ينحنيان إلى الداخل ليشكلا قوساً مورقاً فوق نافذتي الغرفة، وثمان من الجذوع تتدلى إلى السقف المحدّب، فتتقارب على الكوة المركزية المعقودة بالذهب حاملةً ذراعي لودوفيكو وبياتريس المتماسكتين. وترمز الأشجار القوية إلى القوة والنمو الأسري لعائلة سفورزا(الشجرة ذات الجذور تبدو كشعار لسفورزا في اثنين من الحلى الدائرية في فيجيفانو)، بينما الخيط الذهبي الممتد بين الفروع ربما ينتمي إلى حلم نصر ديست، وربما إلى نقوش الأكمام الذهبية للسيدة ذات عقد اللؤلؤ، والذي ربما كان لوحة شخصية لبياتريس بريشة امبروجيو دي بيرديس. الكرم: جزئية من خارطة ميلانو لهفناجل: تظهر فيها بوابة فيرسيلينا القديمة (البناء على شكل الزاوية القائمة إلى اليمين) وسانتا ماريا ديل غرازي (الأعلى). والطريق القطري في المركز هو جادة زينالي اليوم، يقع الكرم داخل المنطقة المسوّرة يمين الصورة.لقد تم اكتشاف الجدارية المبهرة في عام 1893، عندما تمت إزالة الطبقة الثقيلة من البياض التي كانت تغطي الغرفة بكاملها آنذاك من واحد من الجدران. (ولا يُعرف من قام بتبييضها في الأساس، والسبب الذي دفعه لذلك.) وبتوجيه من لوكا بيلترامي (الذي كان حينها مشرفاً أعلى على الأشغال في القلعة) تم ترميم الديكور، وأُعيد فتح القاعة للجمهور في 1902. وقوبل الترميم بالشجب مذّاك- " وفي بعض الأحوال كان عملاً تخريبياً، بسبب ما كان يبدو مغالاة في الزيادات والإضافات. وقد أُزيل ما كان واضحاً من إضافات في ترميم لاحق (في 1954)، ولكن العلاقة بين ما نرى اليوم وما وضعه ليوناردو هناك تظل عصية على الإدراك. والمنطقة التي أفلتت من مغالاة المرمم هي رقعة من الجدار الشمالي الشرقي، بجابن النافذة التي تفتح على الحجيرة السوداء من الخلف. وهو قسم ذو طبقة طلاء تحتية أحادية اللون، ويبدو أنّه غير مكتمل. يعتقد بيلترامي أنّه إضافة لاحقة، وأنّه قد غطي بلوح خشبي، ولكنه الآن يعتبر من عمل أحد المساعدين منفذاً فكرة تلقاها مباشرة من المعلم. وتظهر فيها جذور شجرة عملاقة ملفوفة بشكل قوي حول طبقة حجرية، والتي يبدو أنّها الأساس لمبنى قديم محطم. ويستحضر المرء هنا اسطورة ليوناردو حول الجوزة التي تحشر نفسها في شقوق الحائط ثم تنبت، " وبينما تنمو الجذور الملتوية لتصبح أكثر سمكاً فهي تبدأ في شق الجدران، وتجبر الحجارة العتيقة على مبارحة أماكنها. ثم الحائط نفسه، بعد فوات الأوان ودون جدوى، ينوح على من تسبب في دماره." إن كان المقصود من هذا هو الإشارة إلى أن قوة سفورزا الراسخة، فسرعان ما تمنحها الأحداث معنىً آخراً. لقد كان الاحتفاء بالأسرة الحاكمة بهياً في الأوراق التي غطت قاعة المجلس، والتي كانت على وشك أن تنهار وتسقط، وتتداعى معها أقدار الكثيرين بما فيهم ليوناردو. لقد كانت هنالك فقرة سعيدة- اكتملت لوحة العشاء الأخير، وكان مشهوداً لها، وزملاء الأكاديمية، ومتع حديقته المطمئنة. يبدو أنّ ملامح ذلك الفيلسوف المغموم في جدارية برامانتي قد عرفت بعض السرور. ولكن الآن ثبت أن هذه الهدنة لم تكن بالطويلة، إذ أنّ مدينة ميلانو تلقت في مطلع عام 1499 أنباء بحشد الفرنسيين لقوات غازية بقيادة ملكهم الجديد لويس السابع عشر- دوق أورليانز السابق، والذي ضحك لودوفيكو قبل خمس سنوات خلت على ادعاءه الحق في دوقية ميلانو. ------------------------------------------------ ليوناردو دافنشي: رحلات العقلتأليف: تشارلز نيكولترجمة: أميمة حسن قاسممحاولة استعادة شيء من ليوناردو الإنسان هي مهمة هذا الكتاب- ذلك هو، ليوناردو الإنسان الحقيقي، الذي عاش في وقت حقيقي، وأكل أطباقاً حقيقية من الحساء، مقابل ليوناردو الرجل الخارق، متعدد التخصصات.بتكليف ورعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وبدافع من حب المعرفة والسعي لنشرها قامت القرية الإلكترونية بتوفير هذه النسخة من كتاب ليوناردو دافنشي: رحلات العقل | تأليف: تشارلز نيكول | ترجمة: أميمة حسن قاسموسوف نقوم بنشرها على حلقات تباعاً هنا في جوجل بلس نأمل أن تحوز إعجابكم وأن تكون مساهمة في #نشر_المعرفةصفحتنا الرسمية في فيس بوك :https://www.facebook.com/mohammed.suwaidi.poet/منصتنا في جوجل بلس لمتابعة باقي مشروعاتنا https://plus.google.com/+HisExcellencyMohammedAhmedAlSuwaidi?hl=ar(جميع الحقوق محفوظة), Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi....
اعرض في فيس بوك , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 10-مايكل انجلو سواءً أكان ذلك ما ينويه مجلس الشعب منذ البداية أم لا، فقد تم توثيق القرار بحلول آخر صيف عام 1504: نوجه بتوأمة جدارية ليوناردو....
اقرأ المزيد ... ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 10-مايكل انجلو سواءً أكان ذلك ما ينويه مجلس الشعب منذ البداية أم لا، فقد تم توثيق القرار بحلول آخر صيف عام 1504: نوجه بتوأمة جدارية ليوناردو أو جصيته المعلقة على جدار قاعة المجلس مع أخرى بيد مايكل انجلو، تجسّد نصراً فلورنسياً شهيراً آخرَ. معركة كاسينا، على الجدار المقابل. لقد جمعوا بذلك بين اثنين من أعظم الفنانين الفلورنسيين في ذلك العصر، وجعلوهما يعملان كلٌ قبالة الآخر في قاعة المجلس، وأنّه لمن الصعب تصديق أنّهما لم يعتبرا هذا الشيء كنوع من السباق أو في الحقيقة صراعَ العمالقة، الذي يتوج فيه التنافس الطبيعي على التميز، كما يبدو بالخصومة الشخصية، مما يدفع كلا من الرجلين إلى آفاق أبعد من العبقرية الفنية. عندما غادر ليوناردو فلورنسا في عام 1482، كان مايكل آنجلو دي لودوفيكو بوناروتي صبياً في السابعة من عمره يعيش مع عائلة من البنائين في محجر للرخام بسيتينيانو، يملكه والده الذي كان ينحدر من سلالة نبيلة رغم فقره. وبحلول وقت عودة ليوناردو، بعد ثماني عشرة سنة، أصبح مايكل آنجلو نجماً جديداً في الحركة الكاريزيمية الكنسية، الدم الجديد الذي يُضخ من خلال شرايين النحت في عصر النهضة. وبصفته تلميذا لدومينيكو غيرلاندايو لثلاث سنوات (1488-1491)، ومحمياً للورينزو دي ميديتشي حتى وفاة الأخير في عام 1492، فقد بنى لنفسه شهرة سريعة من خلال أعماله الفلورنسية الأولى مثل تمثال ملاك الحب الرخامي، ومعركة القنطورات الرائعة بأسلوب النحت الغائر، والتي بدا فيها التأثير الكلاسيكي لحديقة لورينزو للمنحوتات التي اختلطت بالفعل بالعضلات المفتولة والأطراف الملتوية في أعماله المتأخرة. وكان قد استُدعي في عام 1496 إلى مدينة روما بناء على طلب الكاردينال سان جورجيو: وهنالك أنشأ تمثال باخوس المدمر، والذي كما قال فازاري : " يجمع بين قَدَّ الفتيان الممشوق واستدارة الإناث وامتلائهن". وتجسيده القديس بطرس في تمثال الرحمة. ثم عاد إلى فلورنسا في أواخر عام 1500 أو 1501، وربما كانت هذه هي الفترة التي التقى فيها بليوناردو للمرة الأولى. ويجوز لنا أن نتخيل – فحسب- مايكل آنجلو بين الحشود التي ازدحمت داخل كنيسة البشارة لرؤية لوحة ليوناردو للقديسة آن على الكارتون في ربيع عام 1501- الشاب المذهول الأشعث الرث الذي منحه الله بسطة في الجسم، وحوله هالة هائلة من الثقة بالنفس، ولا غرو فهو ملاكم مشهور وقد سحق تواً أنف بيترو توريجيانو وهو زميل له نحات أثناء مشاجرة بينهما. مايكل آنجلو بوناروتيوسرعان ما بدأ يعمل في أعظم أعماله الفلورنسية-حتى في أسلوبها، وهو تمثال داؤود التذكاري، والموصوف في الوثائق المعاصرة بأنّه "العملاق المرمري"، أو "العملاق" فحسب. ويعود التواصل مع مجلس الشعب إلى تأريخ 16 أغسطس 1501، في بندٍ ينص على تسليم العمل في عامين وفق إفادة فازاري، وكان الأجر يبلغ 400 فلورينا. ويقال إنّ التمثال الذي يبلغ من الطول ما يزيد على 16 قدماً ويزن حوالي 9 أطنان، استخدمت في صنعه كتلة رخام مهملة كانت تنقَل من مكان إلى آخر في ورشة الكاتدرائية لسنوات عديدة، وبحسب فازاري فإنّ النحات الذي قام بتلميعه يدعى سيموني دا فيزولي، وربما كان المقصود هو سيموني فيرروتشي، وهنالك شهادة أخرى ورد فيها اسم اغسطينو دي دوكيو على أنّه الملمّع. ويقول فازاري أيضاً " إنَّ غونفالونيير سويديريني كثيراً ما كان يتحدث عن تسليم كتلة الرخام إلى ليوناردو"، ولكنه أعطاها إلى مايكل آنجلو بدلاً عنه. وليس هنالك دليل حقيقي على هذا الأمر. وفي منتصف عام 1503 بدأ شكل المنحوتة العظيمة يظهر: و"تحررت" بحسب تعبير مايكل آنجلو الشهير من "سجن الرخام". وفي ملاحظة أسفل الرسم التمهيدي لذراع داؤود اليسرى يرسم صورة بطولية حية للنحات:[Davide colla fromba e io coll'arco ]" داؤود بمقلاعه وأنا بقوسي"، أي بكلمات أخرى "إزميل الرخام ذو الشكل المنحني. كان ليوناردو في هذه الأثناء- إن وجد دليل فازاري قبولاً لدينا- يشرع في العمل على رسم صورة لوجه ليزا ديل جيوكوندو: صفقة جيدة بلا شك ولكنها ليست مجزية. يلخص هذان العملان الشهيران الذهنية الثنائية لعصر النهضة: إحداها تنضح بالثقة التي تخطف شدتها الأنفاس، والثانية باردة باطنية وعصية على الإدراك.في الخامس والعشرين من شهر يناير عام 1504 شكّل قسم الأشغال بالكاتدرائية لجنة فوق العادة (وهي إدارية في أغلب الأحوال ولكنها استثنائية نسبة للعدد الكبير من المواهب الفنية في عصر النهضة) وذلك لتحديد المكان الملائم والمثالي لعرض العملاق المرمري الهائل الذي كان في ذلك الوقت قد شارف على الاكتمال. قدمت الدعوة إلى ثلاثين رجلاً: وقد دون على الهامش أنّ أحدهم، أندريه دا مونتي سانسافينو، كان غائباً لتواجده في جينوا، وعليه فيبدو أنَّ التسعة والعشرين الباقين كانوا حضوراً. بجانب ليوناردو كان هنالك أندريه ديلا روبيا، وبيرو دي كوسيمو، ودايفيد غيرلاندايو(الأخ الأصغر للراحل دومينيكو)، وسيمون ديل بوللايولو (المعروف أيضاً باسم إل كروناكا)، وفيلبينو ليبي، وكوسيمو روشيلاي، وساندرو بوتيشيلي، وغوليانو وأنطونيو دا سانغالو، وبيترو بيروجينو، ولورينزو دي كريدي. كما كان " فانتي المينياتير" حاضراً هو الآخر، والذي كان ليوناردو قد أقرضه المال في 1503، وجيوفاني بيفيرو، وهو على الأرجح الموسيقار جيوفاني دي اندريه سيليني، وإل ريكيو اورافو، كيرلي الصائغ، والذي ربما كان هو ريكيو فيورينتينو ذاته، والذي ذكره المجهول الجاديّ كأحد مساعدي ليوناردو في جدارية الأنغياري.كان رأي ليوناردو حول وضع تمثال داؤود مسجلاً في محاضر الاجتماع. " أقول بأنّه يجب أن يوضع في الرواق"- رواق دي لازي المقابل للقصر القديم- " كما قال جيوليامو، وراء السور القصير حيث يصطف الجنود. ينبغي أن يوضع هناك، وأن يزّين بشكل مناسب، وبتلك الطريقة سوف لن يخل بمراسم الدولة."وقد وافقه في هذا الرأي غوليامو سانغالو، ولكنه مال إلى أن يوضع عكس المنظر العام، وهو ما كشف عن عداوة بادية، ورفض متعمد لإبداء إعجابه. لندع هذا التمثال الهائل الحجم يوضع جانباً في أحد الأركان بعيداً عن الطريق. أما الأمنية الحقيقية التي استعلنت فهي إقصاء النحات نفسه: هذا العبقري الجلف الدخيل. ولقد برزت فروق دقيقة أخرى في الروايات التي تناولت داؤود الفلورنسي الأول الذي حررته أنامل معلمه فيروكيو، والذي يقال إنّ ليوناردو كان هو المثال له: الآن بعد أربعين سنة أتى هذا التمثال ليمسح صورة وعده اليافع ذاك. لم يؤخذ بنصيحته، وتم وضع التمثال في شهر مايو بمنصة أمام المدخل الرئيس للقصر القديم تماماً حيث ينبغي له، وحيث ظل لعدة قرون، وحيث تنتصب نسخته التي تعود للقرن التاسع عشر الآن. قدمت مذكرات لوكا لاندوتشي وصفاً حياً لعملية نقله (وألقت دون قصد بشيء من الضوء على مشكلة التخريب في فلورنسا عصر النهضة).في الرابع عشر من مايو- " تم أخذ العملاق المرمري خارج قسم الأشغال في الساعة الرابعة والعشرين [8 مساء]، وتعين عليهم تحطيم الحائط فوق الباب حتى يتمكنوا من إخراجه عبره. وقد كانت الأحجار تلقى على التمثال أثناء الليل لإصابته، الشيء الذي استدعى فرض الحراسة عليه. وقد استغرق نقله إلى القصر أربعة أيام [قصر الشعب]، ووصل هناك في اليوم الثامن عشر في الساعة الثانية عشر من الصباح[8 صباحاً]. وشارك في نقله أكثر من أربعين رجلاً. وكانت تحته أربعة عشرة لوح مدهونة بالشحم يتم تبديلها من يد ليد. وأخيراً تم نصب التمثال في الثامن من يوليو، وقد عوقب تمثال جوديت لدوناتيللو بأن نُفي إلى ركن قصي من الفناء لإفساح المجال للعملاق. وربما شهد ليوناردو هذا الحدث، أو ربما كان غائباً بحجة مقبولة: عودته إلى كنيسة سانتا ماريا نوفيلا، وحيداً على عربته المدولبة، يقوم ببعض التعديلات على الكارتون الخاص بجدارية الانغياري. وربما كانت هذه الفترة التي احتدمت فيها المنافسة بين هذين الفنانين في مشاجرة في الساحة العامة، والتي سجلها المجهول الجاديّ في مقالة مقتضبة وضاجة بالصور تتميز عن بقية الصفحات الأكثر هدوءاً عن سيرة ليوناردو. وهي تُستهل بالمقطع: " Dal Gav"، والذي يشير إلى أنّ ذلك المصدر لم يكن سوى "بي غافين" نفسه، الذي تورده القصة على أنّه رفيق ليوناردو. إنّها ليست سوى شهادة عيان بالأحرى.كان ليوناردو يسير مع بي دا غافين عبر [ساحة] الثالوث المقدس، واجتازا مقعد سبيني حيث اجتمع بعض المواطنين الذين يتجادلون حول فقرة لدانتي، ونادوا المدعو ليوناردو طالبين منه تفسير القطعة. في تلك اللحظة، صدفةً، كان مايكل آنجلو يمر بالطريق، وأجاب ليوناردو طلبهم قائلاً " إنّ ما يكل آنجلو موجود، وسوف يفسرها لكم" عندها قال مايكل آنجلو الذي اعتقد أنّه أراد أن يسيء إليه بقوله ذاك: " قم أنت بشرحها- أنت الذي صممت حصاناً ليُصب من البرونز، ولم تستطع صبه، وتخليت عنه بسبب الفضيحة." ثم أدار لهم ظهره ومضى. وتُرك ليوناردو وقد أحمرّ وجهه بسبب تلك الجملة. ونسرد هنا القصة بالمزيد من الدقة: إنّهم في ساحة الثالوث المقدس، مجموعة من الأشخاص يناقشون دانتي ويجتمعون في رواق قديم بالقرب من قصر لعائلة آل سبيني من القرون الوسطى (قصر فيروني-سبيني الآن). يقع هذا المبنى في الجانب الجنوبي من الميدان ويمتد حتى ضفة النهر عند جسر الثالوث المقدس. لم يعد هنالك رواق، ولكن يمكن تحديد موقع هذه المناقشة بالبحث عن جداريات دومينيكو غيرلاندايو المرسومة في أواسط ثمانينات القرن الخامس عشر بالقرب من كنيسة الثالوث المقدس في وسط الخلفية، وقصر سبيني إلى اليسار. ليس هنالك ثمة شيء يشبه الرواق على الجدارين الباديين في الصورة (السور الشمالي والسور الغربي)، ومن ثم من البديهي أنّه كان في الجانب الجنوبي، أي أنّها تشرف على النهر. إذن فيجوز لنا أن نحدد مكان هذه المحاورة الحاسمة بين ليوناردو ومايكل آنجلو على الطريق الممتد بمحازاة نهر آرنو، والمائل قليلاً إلى الجهة الشرقية من الجسر، أي أمام المبنى الذي يشغله الآن متجر أزياء سالفاتوري فيراغامو. ولقد تم تناول الحادثة بشيء من الدقة أيضاً: ليوناردو المتقاعد، الذي يصد بكل سرور الدعوة للإفتاء في ما يخص قطعة دانتي، ومايكل آنجلو بحساسيته وحدته وردة فعله النزقة الغاضبة تجاه ما يفترض أنّه أمر بسيط (حيث لا شيء يمكن أن يكون مقصوداً، كما ورد في القصة، مالم يكن هنالك نبرة من التهكم فيه، كما لو كان يقول: " هاهو مايكل آنجلو، العالم بكل الأمور.".مغادرة الأخير المفاجأة- "volto I rene', وترجمتها حرفياً " أدار عقبيه"- تاركاً ليوناردو وقد بُهت حرجاً، ونقمةً: "per le dette parole divento rosso'- لقد احمرّ وجهه. كان ليوناردو مهذباً بطبعه، ومايكل آنجلو جارحاً بالسليقة.في الصفحة التالية من مخطوطة المجهول الجادي، وبعد التقليل من مهارة مايكل آنجلو وقدراته في التشريح، نجد مثالاً آخر لنبرة مايكل آنجلو التهكمية حيال ليوناردو: " في واقعة أخرى، أراد مايكل أنجلو إيذاء [Modere ومعناها الحرفي: أن يعُض] ليوناردو، فقال له: " إذن فهؤلاء الميلانيون الأغبياء قد آمنوا بك؟" "Que caponi de melanesi' تترجم: أولئك الميلانيون العظام الرؤوس"، ولكن مفردة caponi تحمل في طياتها من معاني الغباء والعناد أكثر عنها من المباهاة. فإن كانت هذه القصة أصلية هي الأخرى فإنها تشير إلى عداء صريح.وليس في النص ما يدل على تأريخ حادثة الساحة. فربما حدثت في الفترة ما بين مطلع عام 1501 (عندما عاد مايكل آنجلو من روما) وصيف عام 1502( عندما غادر ليوناردو فلورنسا للالتحاق ببورجيا)، أو بين مارس من عام 1503 (عودة ليوناردو إلى فلورنسا) ومطلع عام 1505 (مغادرة مايكل آنجلو إلى روما). وتشير الإهانة في المرتين إلى إخفاق ليوناردو في مشروع حصان سفورزا، والذي ربما يقترح تأريخاً أسبق، ولكنهما لا تخرجان بالقدر ذاته عن سياق لجنة تمثال داؤود – تصرف ليوناردو المتكبر حيال التمثال مستحضراً القدح في إخفاقاته الخاصة في مجال المنحوتات العملاقة. وهذا من شأنه وضع المواجهة المشحونة في بدايات عام 1504 في فصل الربيع منها، ربما، عندما كان الطقس دافئاً بما يكفي للرجال للتسكع في الرواق يناقشون دانتي. ونجد أنّ نص القصة مسبوقٌ ببعض التعليقات حول لوحة جدارية الانغياري، وأيضاً بحسب شهادة "غاف" أو غافين. نسخة من كارتون مايكل آنجلو لمعركة كاسينا، تنسب إلى ارسطو دا سانغالووربما من هذه الخصومة الشديدة انبثقت فكرة مجلس الشعب بجعل مايكل آنجلو يرسم لوحة أخرى لمشهد المعركة في قاعة المجلس لمناظرة- أو منافسة- لوحة ليوناردو. وكما أعرب عن هذا مايكل آنجلو بنفسه فيما بعد، لقد "تعهد بتنفيذ نصف قاعة المجلس". وكان موضوعه هو معركة كاسينا، التي كانت جزءاً من حرب سابقة ضد بيزا. والإشارة الأولى لاشتراك مايكل آنجلو متضمنة في مستند يعود إلى اليوم الثاني عشر من سبتمبر عام 1504، والذي مُنح فيه مثله مثل ليوناردو في السنة السابقة-صلاحية استخدام مساحة المرسم الكبيرة، الصالة الكبرى في مستشفى سانت اونوفريو. وقد تمت المصادقة على ذلك في 29 اكتوبر. ويقول فازاري هنا: لقد بدأ العمل على قطعة كبيرة من الكارتون والتي لم يسمح لأي شخص برؤيتها. لقد ملأها بصور الرجال العراة الذين يغتسلون في نهر آرنو بسبب الحرارة، عندما صدر الإنذار فجأة في المعسكر بسبب هجوم للعدو. وبينما كان الجنود يخرجون مسرعين من الماء ليرتدوا ملابسهم، قامت أنامل مايكل آنجلو الموهوبة بتصويرهم. في عدة مواقف غير مألوفة، بعضهم واقف، وبعضهم جاثٍ، وآخرون راكعون، أو بين حالين، والجميع يجسد أصعب تقصير للمنظور. وتلقى مايكل آنجلو في شهر فبراير التالي مبلغ 280 ليرة من قصر الشعب " مقابل جهوده في تلوين الكارتون". كان هذا المبلغ يعادل حوالي 40 فلوريناً: لا نعرف على وجه التحديد المدة التي استحق عليها هذا المبلغ، ولكن يبدو أنّه يضاهي معاش ليوناردو الذي يبلغ 15 فلوريناً في الشهر. ومن المرجح أنّ كارتون مايكل آنجلو قد اكتمل بحلول ذالك الوقت. " عندما شاهدوا الكارتون اعترى جميع الفنانين الإعجاب والدهشة." وبعد هذا بوقت قصير غادر مايكل آنجلو إلى روما لمناقشة مشروع ضريح يوليوس الثاني المنكوب. ويبدو أنّه لم يسهم بأي شيء آخر في مشروع قاعة المجلس: فليس هنالك من دليل على أنّه شرع في التلوين حتى. أما اللوح فقد ضاع هو الآخر، ولكن نجت منه نسخة جيدة في قاعة هولكام، نورفولك، مقعد إيرل ليشستر السابق والذي كانت فيه حتى ثمانينات القرن العشرين مذكرات ليوناردو المسماة مخطوطة ليشستر.ولم يتم توثيق الطريقة التي كان ينظر بها ليوناردو إلى هذا التحدي أو التعدي، ولكن يبدو أنّه غادر فلورنسا في سبتمبر أو مطلع اكتوبر عام 1504، بيد أنّه لم تكن هنالك أية أسباب أخرى لرحيله هذا، الذي يتزامن بالضبط مع تكليف مايكل آنجلو بتزيين "نصف قاعة المجلس"، وربما انطوى في جزء منه على انسحاب من المشهد بدافع الغيظ: إضراب.وكان في هذه المرحلة قد أكمل العمل على الكارتون الخاص به، بنهاية يوليو على الأرجح، وهو تأريخ آخر مدفوعاته المسجلة. ولم يبدأ التلوين في القصر القديم حتى الأسابيع الأولى من عام 1505. لم تكن المواجهة من طبعه: لقد تجنبها أو تملص منها. وهكذا بدأ الصراع الهائل بين عمالقة عصر النهضة: يقف مايكل آنجلو على الباب مستعداً للقتال ولكن ما من أحد في المكان. داؤود ليوناردو 1504. رسم بعد داؤود مايكل آنجلو لكنه ليس له.في حوالي هذا الوقت يكتب ليوناردو مقالة قصيرة ينتقد فيها الصور التي تبالغ في إظهار عضلات جذع الإنسان: لا يجب عليك إبراز جميع عضلات الجسم بجلاء مالم تكن الأعضاء التي تحمله تعمل في شيء يتطلب القوة أو بذل مجهود عظيم... فإن لم تفعل فسوف يكون ما ترسمه أقرب إلى كيس من الجوز وليس جسداً بشرياً." ربما كانت الملاحظة ليست سوى وكزة في الأجساد المفتولة في كارتون كاسينا الذي رسمه مايكل آنجلو. وكرر الفكرة ذاتها في كتاب آخر: يجب ألا يرسم الجسد بحيث يبدو مثل "حزمة من الفجل" أو "كيسٍ من الجوز" وكان يستمتع بهذه العبارة. "Un saco di noce…." ويتصوره المرء وهو يرددها بوجه خال من أي تعبير، فيضحك الناس: كان هذا هو سلاحه. وهو أفضل من تلك الإساءات الجارحة التي ألقاها مايكل آنجلو في وجهه ذلك اليوم عند جسر الثالوث المقدس.إنّه لمن المؤكد لجميع ذلك- أنَّ رسومات ليوناردو التشريحية اللاحقة أظهرت تأثراً بمايكل آنجلو. كما أنّه يوجد في ويندسر رسم صغير يشبه إلى حد كبير داؤود- وهو "بعد داؤود" كما تقول الديباجة بلغة لا تخلو من دبلوماسية فنية. هذا هو الرسم الوحيد الناجي الذي يقوم على عمل فني معاصر ويبرزه. على الرغم من الجراح والامتعاض فإنَّ الغلبة قد كانت للأولوية الفنية القديمة: ماذا بوسعي أن أتعلم منه؟ ------------------------------------------------ ليوناردو دافنشي: رحلات العقلتأليف: تشارلز نيكولترجمة: أميمة حسن قاسممحاولة استعادة شيء من ليوناردو الإنسان هي مهمة هذا الكتاب- ذلك هو، ليوناردو الإنسان الحقيقي، الذي عاش في وقت حقيقي، وأكل أطباقاً حقيقية من الحساء، مقابل ليوناردو الرجل الخارق، متعدد التخصصات.بتكليف ورعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وبدافع من حب المعرفة والسعي لنشرها قامت القرية الإلكترونية بتوفير هذه النسخة من كتاب ليوناردو دافنشي: رحلات العقل | تأليف: تشارلز نيكول | ترجمة: أميمة حسن قاسموسوف نقوم بنشرها على حلقات تباعاً هنا في جوجل بلس نأمل أن تحوز إعجابكم وأن تكون مساهمة في #نشر_المعرفةصفحتنا الرسمية في فيس بوك :https://www.facebook.com/mohammed.suwaidi.poet/منصتنا في جوجل بلس لمتابعة باقي مشروعاتنا https://plus.google.com/+HisExcellencyMohammedAhmedAlSuwaidi?hl=ar(جميع الحقوق محفوظة), Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi....
اعرض في فيس بوك , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 10-التشريحتعود أولى الإشارات إلى اهتمام ليوناردو بالتشريح- الرسومات الأولى والملاحظات الأولى- إلى أواخر ثمانينيات القرن الخامس عشر.....
اقرأ المزيد ... ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 10-التشريحتعود أولى الإشارات إلى اهتمام ليوناردو بالتشريح- الرسومات الأولى والملاحظات الأولى- إلى أواخر ثمانينيات القرن الخامس عشر. وتعتبر ضربة البداية لواحد من أهم إنجازاته وأكثرها رسوخاً. وتعدّ اسهاماته الفعلية- أو ما شكّله من فرق- وأعماله في مجال التشريح أهمّ مما أتى به كمهندس، أو مخترع، أو معماريّ. لقد رسم خارطة للجسم البشري ودأب في التوثيق له بهمةٍ كبيرة، وبدقة غير مسبوقة. لقد أسست رسوماته التشريحية لغة بصرية جديدة لوصف أجزاء الجسم، كما فعلت رسوماته الميكانيكية. تنطوي هذه الدراسات على جرأة ومثابرة، وواجهت تحدي المحرّم والشك العقَدي، والتي اعتمدت على دراسات لجثث الموتى لم تتوفر فيها ظروف التبريد، فلازمتها مشاعر التقزز والضغط النفسي. ويشير التشريح لدى ليوناردو إلى تمحيص وإعادة تقييم ما تركه القدماء من حكمة- بشكل تجريبي عملي مباشر، مثل جالينوس، وأبقراط، وأرسطو الذين ما زالوا يشكلون الأساس في "مدارس الطب". شعر الأرثوذكس بأنّ ذلك التشريح لم يكن سوى فضول زائد. فالإنسان قد خُلق على صورة الله، ولا يجب أن يُعرى كآلة. ويكشف التشريح ما "حرصت الطبيعة على ستره"، وكتب كولوسيو سالوتاتي أحد علماء الإنسانيات الأوائل، " ولم أفهم كيف تسنى له رؤية تجاويف الجسد دون أن تنهمر الدموع من عينيه". وقد تسببت هذه الأعمال لليوناردو في مواجهة مع الكنيسة مرة على الأقل: في روما عام 1515 "وقف" شخص سيء النية " في طريق أنشطتي التشريحية، متعرضاً لها أمام البابا وفي المستشفى أيضاً". تتفق دراسات ليوناردو التشريحية مع ما جاء تحت عنوان "ليوناردو العالم"، ولكن من الضروري أيضاً ربطها بليوناردو الفنان: فهي ترأب الفجوة بين هذين الدورين، أو تبين أنّه ليس هنالك من فجوة-بينهما- على الإطلاق. كان التشريح أحد لبنات التلوين، مثله مثل الهندسة والرياضيات. وكتب ليوناردو تحت أحد الرسومات التشريحية التي تبين أعصاب العنق والكتفين:" هذا الرسم ضروري للمصمم الحصيف بذات القدر الذي تكون عليه أصول الكلمات في اللاتينية ضرورية للنحويين." ويعتقد المرء أنَّ عضلات العنق المشدودة الملتوية والمتوترة في لوحة العشاء الأخير تعبّر عن دراما اللحظة.ومن هنا تصاعد اهتمامه بالتشريح- مثل اهتمامه بالبصريات بعد ذلك بقليل-كنتيجة طبيعية لعمله كرسام، وربما بشكل أكثر تحديداً لدوره كمعلم رسم للتلاميذ والمتدربين في مرسمه بميلانو. ويظهر هنا نموذج "الرسام الفيلسوف"، والمؤسس فنه على معرفة علمية راسخة لكل شيء يقوم بتصويره. فتبدأ من هنا الرحلات والأطروحات الصعبة التي ضمّنها كتابه الرائع بعد وفاته: أطروحة في التلوين. وقد كان هذا البرنامج بالنسبة لكتّاب السيرة الأوائل سلاحاً ذا حدّين: لم يشك جيوفو في أنّ إنتاج ليوناردو القليل كفنان، كان بسبب تكريسه الكثير من الوقت لدراسات "الفروع الثانوية لفنّه"، ومن أبرزها التشريح والبصريات. اعتبر فازاري أيضاً أنَّ هذه الدراسات عرضية ومنهكة في نهاية المطاف. ربما درس ليوناردو التشريح على يد فيروكيو. الأسلوب الفلورنسي الرمزي لسبعينيات القرن الخامس عشر- رسومات أنطونيو ديل بولايولو، ومنحوتات فيروكيو- كان قوياً في التفاصيل التشريحية والدراما. وضع بولايولو دراسات مفصلة للتركيب العضلي البشري، من التشريح على ما يبدو، وقبل رسم لوحة معركة الرجال العراة الشهيرة. وربما سمع ليوناردو عن خبير التشريح الفلورنسي انطونيو بينيفيني أو عرفه شخصياً، وهو صديق للورينزو دي ميديتشي. درس بينيفيني وظائف القلب وغيره من الأعضاء الداخلية، ولكن اهتمامه الأول كان بتشريح الجثث بعد الإعدام، باحثاً عن مؤشرات للسلوك الإجرامي. وقد كتب ما خلص إليه في أطروحته "حول الأسباب الخفية" بعد حوالي عشرين عملية تشريح. وربما كانت هنالك مصادر فلورنسية أخرى يجب وضعها في الاعتبار، ولكن هنا في ميلانو كان ذلك الاهتمام بالتشريح يعرب عن نفسه بجلاء. وفي 1489، في الحقيقة، كان ليوناردو يضع خطة لكتاب- مخطوطة لأطروحة- حول الموضوع. وهنالك دليل مكتوب على ذلك: مسّودات رمزية وقوائم محتويات، تعود إحداها إلى 2 أبريل 1489، وقد أعطى ليوناردو هذا الكتاب أو الأطروحة لاحقاً اسم (حول الجسم البشري) أو [De figura umana]، ومرة أخرى يشير إلى الصلة التي تربط بين بين التشريح والتلوين. وفي عام 1489 قام ليوناردو الشاب الثلاثيني بدراسة ذلك الرمز العالمي للموت، جمجمة بشرية. وعلى ثلاث ورقات موجودة الآن بمتحف ويندسر، رسم ثلاثة أشكال تمهيدية للجمجمة- جانبية، مقاطع عرضية، ومقاطع بزوايا بيضاوية من الأعلى. كانت الرسومات رقيقة، ومظللة بشكل رائع، وغريبة جداً. وتظهر دراسات مختلفة تفاصيل أخرى، تبين إحداها الأوعية الدموية للوجه، وأخرى العلاقة بين المحجر وتجويف الفك العلوي، وآخر يظهر الجمجمة الخالية ويتتبع الأعصاب والأوعية الدموية داخلها. ولكن الاهتمام الرئيسي، كما عبرت عنه الملاحظات المصاحبة، أقل ميلاً للعلمية منه إلى الماورائية. وواحدة من الدراسات تظهر الجمجمة مربعة لدراسة التناسب، ويكتب ليوناردو بجانبها " عندما لا يتقاطع الخط أ مع الخط ج-ب، ستجتمع كل الحواس."و"احتشاد الحواس" هذا الذي يحاول الإشارة إليه هو ذاته مركز الحس العام الذي افترضه أرسطو. وقد كان جزءاً من الدماغ حيث يتم ترتيب وتفسير الانطباعات الحسية. وقد اعتبرت أهم "بطينات" الدماغ الثلاثة، والأخرى هي الجزء الذي يتم فيه تجميع البيانات الحسية الخام، والذاكرة حيث يتم تخزين المعلومات بعد معالجتها. يشير "البطين" بالكاد لمكان أو تجويف، ولكن منطقة الحس العام كانت نشطة أيضاً. وفي منطق الحواسيب تسمى بوحدة المعالجة المركزية CPU]]: الكيانان المادي وغير المادي كليهما، ومن ثم يقوم ليوناردو بتحديد نظريته التقليدية كالآتي: مركز الحس العام هو منطقة يتم فيها تقييم ما يأتي من الحواس الأخرى. وقد خلص الدارسون القدماء إلى أنَّ قدرة الإنسان على التفسير، تنبع من عضو تحيل إليه الحواس الخمس كل شيء. ويقولون إنَّ مركز الحس العام هذا موجود في مركز الرأس بين منطقتي الانطباع والذاكرة بل حتى الروح. ليوناردو مرة أخرى: "مقعد الروح". دراسة مقطعية لجمجمة بشرية، بمقاسات لتحديد موقع مركز الحس العام. يبدو أنَّ الروح توجد في هذا العضو..المُسمَّى مركز الحس العام. إنها لا تنتشر في الجسد بكامله كما يظن الكثيرون، ولكنها موجودة بكاملها في عضو واحد، لأنّها إن كانت تسود في كل أنحاء الجسم وبالشكل ذاته في كل جزء، لما احتجنا لتقارب أعضاء الحواس..فمنطقة الحس العام هي مستقر الروح". وعند التسليم بهذا الشيء، نصل إلى الفكرة الخارقة في دراسة الجمجمة التناسبية الموجودة في ويندسر، والمبينة أعلاه. يحدد ليوناردو مرجعاً فعلياً لمكان وجود روح الإنسان. ولكن هذا القول يعد حرفياً إلى درجة زائدة. فليوناردو يتساءل لا يفترض، وهو يشير إلى نظرية "المضاربون القدامى"، يعني أرسطو بشكل عام، ويدون ما تشتمل عليه من دلائل لغيره من المضاربين القدامى- الإفلاطونيين، والإغريق- الذين تمسكوا بأنّ الروح تتخلل كل مكان في الجسد. وبالقدر نفسه كانت هذه قفزة ليوناردية مثالية- قياس للقدرات الاستقصائية المثيرة. ومن الجائز بكل تأكيد أن تتكشف أعمق أسرار العقل البشري بواسطة الدارسة الواضحة والرصينة من خلال هذه اللوحات. فإن كان هنالك "مركز للحس العام" فبمقدورنا تحديد موقعه، وإن كانت هنالك روح فهي بالتأكيد تستقر هناك. وعندما يسمعه المرء في هذه الملاحظات: يرى الساحر والمتهكم في آنٍ معاً. ويمعن النظر في غرف وزوايا الجمجمة، تشتعل عينه بالحماسة والفضول الغامض فيها هو مزيج "الخوف والرغبة- الخوف من ذلك الكهف المعتم المخيف، والرغبة لرؤية ما إذا كان هنالك شيء رائع بين جنباته."وقد كتب على ظهر إحدى دراسات الجمجمة التأريخ 2 أبريل 1489، ثم تلاه بقائمة من المواضيع التي يرغب في تمحيصها: وتبدأ بأسئلة تخصُّ الرأس والوجه، وبالتالي فهي تنتمي لسلسلة الجمجمة: عن التقطيبعن رفع وخفض الحاجبينعن إغماض وفتح العينينعن حر المنخرينعن فتح الشفتين مع إطباق الفكينعن عبوس الشفتينعن الضحكعن الدهشة ثم فجأة، كالعادة، يتوسع مجال التساؤل، ومن ميكانيكية الضحك العضلية والدهشة يتحول- في لمح البصر، إلى:صف بداية الإنسان، ما يُنشئه في الرحم، ولماذا لا ينجو طفل الثمانية أشهرماهو العطسماهو التثاؤبمرض الصرعالتشنجالشللالارتعاش برداًالتعرّقالنومالعطشالشبقثم ينتقل إلى بقية أجهزة الجسم من أعصاب وعضلات- من العصب المسؤول عن الحركة من الكتف إلى المرفق"، ومن "العصب المسؤول عن حركة الفخذ"، إلخ. وربما كان هذا الموضوع ذا صلة بدراسة تشريحية سابقة غير هذه، تبين أوتار الذراع والرجل. إنّه عيب تقني يشير إلى رسم لتشريح تم تنفيذه على عجل ودون تحري الدقة. ونستشعر في هذا برنامج الدراسات التشريحية ذلك الحس حيال الشمولية، والتي أصبحت سمة مرهقة في تحقيقات ليوناردو العلمية: حيث يتعين شرح كل ماهو جديد، وكل موضوع يُفتح يكشف عن إشارات إلى مواضيع أخرى تحتاج إلى الدراسة. وتمثل سلسلة الرسومات التي تبين تناسب أجزاء الجسم البشري جزء آخر من هذه الدورة الدراسية "حول الجسم البشري"، وتضع نسباً رياضية بين مختلف أجزائه. وهنا- مجدداً- نرى تأثير فيتروفيوس، المعماريّ والمهندس العسكري اليوناني من القرن الأول قبل الميلاد، والذي تشكّل كتاباته سجلّاً فريداً للنظرية الكلاسيكية والتطبيق في موضوع تناسب الأعضاء. هنالك عدد من الرسومات حول هذا الموضوع في متحف ويندسر، يعود تأريخها إلى حوالي عام 1490، وهنالك رسومات أخرى ضاعت الآن، والتي عُرفت من خلال بعض النسخ في مخطوطة هويجينز، وهي مخطوطة أطروحة جُمعت في النصف الأخير من القرن السادس عشر، ربما من قبل الفنان الميلاني غيرولامو فيجينو، والذي كان تلميذاً لمساعد ليوناردو الأسبق فرانسسكو ميلزي، وكان بمقدوره الوصول إلى مجموعة ميلزي الضخمة من أوراق ليوناردو. أشهر هذه الدراسات التي تناولت نسب أعضاء الجسم البشري- في الحقيقة واحدة من أكثر الرسومات في العالم شهرةً- يُطلق عليها "الرجل الفيتروفي"، أو [Homo ad circulum]، والتي أصبحت إحدى علامات ليوناردو المميزة، وذهنه المتوقد. ومثل معظم الأعمال الشهيرة، فلطالما عانت من النظرة إليها في العزلة التي تفرضها عليها الأضواء والشهرة أكثر منها في السياق الذي رُسمت فيه. "الرجل الفيتروفي" لوحة بالقلم والحبر، على فرخ كبير من الورق (13.5 × 9.5 بوصات)، وهي الآن في متحف الأكاديمية بمدينة البندقية. ووجودها في البندقية يعزى لطباعة نسخة فرا جيكوندو لأعمال فيتروفيوس، والتي صدرت في البندقية في عام 1511، وتحتوي على قطعة نقش مستوحاة من الرسم. وهنالك نصوص مكتوبة بخط اليد أعلى وأسفل الرسم، يبدأ النص العلوي كالتالي: يقول المعماريّ فيتروفيوس في كتابه حول العمارة أنّ الطبيعة قد وزعت مقاييس الإنسان كالتالي: أنّ 4 أصابع تعادل كفاً واحدة، و4 كفوف تعادل قدماً، و6 كفوف تعادل ذراعاً[cubit]، و4 أذرع تعادل طول الإنسان.هذه النسب مقتبسة من افتتاحية الكتاب الثالث لفيتروفيوس بعنوان "حول العمارة" ويتواصل التدقيق فيقول: " ومن المرفق إلى طرف اليد يكون مساوياً لخمس طول الإنسان، ومن المرفق إلى الإبط يساوي ثمن طول الإنسان"، إلخ. وقد أورد مقياساً بوحدات من الأصابع والأكف تحت الرسم. يبين الرسم رجلاً واحداً في موقعين متمايزين: يتوافقان مع جملتين في النص. الرجل الذي يقف وساقيه مضمومتين بينما ذراعيه ممدوتين أفقياً يشرح الجملة المكتوبة أسفل الرسم مباشرة:"Tanto apre l'omo nelle braccia quanto e la sua altezza' بعبارة أخرى، عرض الرجل ذي الذراعين الممدوتين مساوٍ لطوله. وبالتالي يظهر الرجل داخل مربع، يبلغ قياس كل من أضلاعه 96 أصبعاً (أو 24 كفاً). والشكل الآخر بساقين منفرجتين وذراعين مرفوعين إلى الأعلى، يعبّر عن إحدى القواعد الفيتروفية الأكثر تخصصاً: إن فتحت ساقيك إلى درجة أنّ يتقلص طولك بنسبة 1:14، ورفعت ذراعيك الممدوتين حتى تصبح أطراف أصبعي الوسطى بمحازاة الجزء العلوي من رأسك، فسوف تجد أن مركز أطرافك الممدودة هو السرّة، وما بين الساقين مثلث متساوي الأضلاع. ويظهر هذا الرجل داخل دائرة تقع سرته في مركزها. جزء من قوة الرسم يكمن في تفاعله مع الهندسة البحتة والواقع المادي المُلاحظ. فجسم الرجل لا يتسم بأية خصوصية ولكن تفاصيله وعضلاته محددة بشكل جميل. فالقدمين يبدوان واقفين على الخط السفلي من المربع، أو يضغط باتجاه محيط الدائرة. والشكل الآخر يقترح حساً بالحركة والذي ربما كان رياضياً، أو في الحقيقة، كأنّه لرجل يحرّك يديه إلى الأعلى والأسفل مثلما يفعل طائر بجناحيه. والجسم محدد بخطوط تخطيطية مرسومة بعناية واستفاضة، أما الوجه فحظي بمعاملة مختلفة. فكان التنفيذ غاية في الدقة، والظلال موزّعة بطريقة دراماتيكية: إنّه يحدّق.ولقد تساءلت في وقت ما عما إذا كان الرجل الفيتروفي ليس سوى صورة شخصية لليوناردو نفسه. فحرفياً قد لا يكون كذلك، لأنّ الرسم يعود إلى عام 1490، والرجل يبدو قد تجاوز الثامنة والثلاثين. والوجه كذلك يشكّل مثالاً على النسب المدرجة في النص المصاحب- المسافة بين جذور الشعر والحاجبين على سبيل المثال مساوية للمسافة من حافة الذقن إلى الفم. فالملامح في هذه الحالة تعتبر مثالية أو نمطية. وعليه فإنّ فكرة الرسم بكاملها تبدو تفسيراً واقعياً مادياً لتلك القياسات الهندسية العضوية المجردة، وبالتالي فإن الرجل المتجهم في الدائرة يبدو شخصاً- أكثر من كونه رقماً- شخص ما ذا عينين مظللتين بعمق، نافذتين ولبدة كثيفة من الشعر المفرّق من الوسط. على الأقل كنت لأقول أن هنالك عناصر من الرسم الذاتي في الرجل الفيتروفي: وأن هذا الشكل الذي يجسّد الانسجام الطبيعي يمثل أيضاً رجلاً قادراً بشكل فريد على فهمها- الفنان، وخبير التشريح، والمهندس المعماري ليوناردو دا فينشي. ------------------------------------------------ ليوناردو دافنشي: رحلات العقلتأليف: تشارلز نيكولترجمة: أميمة حسن قاسممحاولة استعادة شيء من ليوناردو الإنسان هي مهمة هذا الكتاب- ذلك هو، ليوناردو الإنسان الحقيقي، الذي عاش في وقت حقيقي، وأكل أطباقاً حقيقية من الحساء، مقابل ليوناردو الرجل الخارق، متعدد التخصصات.بتكليف ورعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وبدافع من حب المعرفة والسعي لنشرها قامت القرية الإلكترونية بتوفير هذه النسخة من كتاب ليوناردو دافنشي: رحلات العقل | تأليف: تشارلز نيكول | ترجمة: أميمة حسن قاسموسوف نقوم بنشرها على حلقات تباعاً هنا في جوجل بلس نأمل أن تحوز إعجابكم وأن تكون مساهمة في #نشر_المعرفةصفحتنا الرسمية في فيس بوك :https://www.facebook.com/mohammed.suwaidi.poet/منصتنا في جوجل بلس لمتابعة باقي مشروعاتنا https://plus.google.com/+HisExcellencyMohammedAhmedAlSuwaidi?hl=ar(جميع الحقوق محفوظة), Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi....
اعرض في فيس بوك , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 10-الرحيل ينظر الرجل خارجاً وبعيداً، وراء الإطار الذي يحتويه ويعيقه. وفي وقت ما بعد سبتمبر 1481- تأريخ آخر إشارة له في شهادات حسابات سان....
اقرأ المزيد ... ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 10-الرحيل ينظر الرجل خارجاً وبعيداً، وراء الإطار الذي يحتويه ويعيقه. وفي وقت ما بعد سبتمبر 1481- تأريخ آخر إشارة له في شهادات حسابات سان دوناتو- غادر ليوناردو فلورنسا إلى ميلانو، وربما بدون عودة (بحسب علمنا) لأكثر من ثمانية عشرة سنة، لكنْ هذا الشيء لم يدر بخلده لدى مغادرته، وعليه فلا نستطيع الجزم بأنّه كان يغادر بلا رجعة أو كنوع من التحدي- يدير ظهره لمسقط رأسه، ووالده، ومهنته المتوقفة وغير المعروفة- أو ما إذا كان ذاهباً لقضاء إجازة قصيرة بكل بساطة: رحلة نحو الشمال، متذوقاً شيئاً جديداً. وكما ذكرت آنفاً، فإنَّ ظرف مغادرة ليوناردو إلى ميلانو الأكثر مفاجأة هو أنّه ذهب إلى هناك بصفته موسيقياً. وكما ذُكر أيضاً، فهنالك تضارب في الشهادات الأولى عما إذا كان قد "أرسل" من قبل ليورينزو دي ميديتشي أم أنّه تلقى "دعوة" من لودوفيكو سفورزا. وخلف هذه العقدة الصغيرة يختبيء سؤال كبير: على أي مزاج غادر ليوناردو فلورنسا؟ هل أُبتعث كسفير ثقافي، شخص كان مقدراً كمثال للموهبة والعبقرية الفلورنسية؟ أم هل سافر تحت سحابة، بإحساس الفشل والإحباط- فلوحاته لم تكتمل، ونمط حياته مثير للجدل، وسمعته مزيج من العبقرية والشقاء؟ هذا ليس في الحقيقة سؤال اختيار: فالمزاجان كلاهما واردان. كان ليوناردو مستعداً للرحيل، ولورينزو أيضاً كان مستعداً لتركه يغادر. القلق والنفعية- دافعان اثنان قويان يندمجان هنا في حلم واحد عجيب: كمان وصندوق صوتي فضي على شكل جمجمة حصان. تأريخ رحيل ليوناردو على وجه الدقة ليس بمعلوم. ولكن آخر سجلاته في فلورنسا (تسليم "النبيذ الأرجواني" ذاك من كروم سان دوناتو) مؤرخ في 25 أبريل 1483. ويقول المجهول الجادّي أنه كان في الثلاثين من عمره عندما رحل: فإن أخذنا هذا الأمر بحرفية، فتأريخ مغادرته سيكون في وقتٍ ما بعد 15 أبريل 1482. وهنالك احتمال مثير للاهتمام هو أنَّ ليوناردو ذهب ضمن حاشية بيرناردو روشيلاي وبيير فرانسسكو دا سان مينياتو، اللذيْن كانا قد أُرسلا إلى ميلانو كمبعوثيْن فلورنسيين في بدايات 1482. وبالتأكيد لم تكن هنالك صعوبة في ربط ليوناردو بالأفلاطوني الأنيق بيرناردو روشيلاي الدارس ذي الشعبية الواسعة، وراعي توماسو ماسيني، والذي يحتمل أنّه هو من كلّف ليوناردو برسم لوحة القديس جيروم. وهو الآن في أواخر ثلاثينياته. لقد كان واحداً من أغنى الرجال في المدينة، وصهر لورينزو دي ميديتشي، وسوف يظل في ميلانو لأربع سنوات، في السنتين الأخيريتين منها يعمل كسفير فلورنسي مقيم. وربما جرت الإشارة إلى علاقة ليوناردو بروشيلاي وزميله المنتدب إلى ميلانو بيير فرانسيكو دا سان مينياتو في إحدى السونيتات التي كتبها بيرناردو بيلينشيوني الشاعر الثرثار.وقد كان عنوانها "S a Madonna Lucretia essendo l'auctore a Fiesole"- وهي في عبارة أخرى تعني- أغنية كتبت في فيزولي ومعنونة إلى لوكريزيا تورنابوني والدة لورينزو دي ميديتشي. وهي تشير إلى "السيد بيرناردو" وبييرو اللذيْن يرجح أنّهما معروفان كروشيلاي وسان مينياتو وهي تشتمل على السطور التالية: A Fiesole con Piero e LeonardoE fanno insieme una conclusion[في فيزولي ليوناردو مع بيرو، ووصلا لاتفاق معاً]بيرناردو وبيير فرانسسكو، كانا قد عُينا مندوبين في 10 ديسمبر 1481، وغادرا فلورنسا إلى ميلانو في 7 فبراير 1482. وهذا ربما يعطينا فكرة عن تأريخ مغادرة ليوناردو. قبل أن يغادر بفترة قصيرة، كتب ليوناردو تلك القائمة لأعماله الفلورنسية والتي كثيراً ما اقتبستها. هنالك اللوحات، والرسومات، والنماذج التي أخذها معه إلى ميلانو: حقيبته. إنها تشتمل على لوحتين للسيدة " العذراء"، واحدة منهما هي على الأرجح مادونا بينوا، و"شخصيات معينة من لوحة القديس جيروم"، ورسم شخصية لأتالانتي ميغليوروتي "رافعاً وجهه"، "وبعض معدات السفن"، وبعض "الأجهزة المائية"، و"الكثير من الزهور المرسومة من الطبيعة"، و"عدد كبير من تصاميم العقد" أو التصاميم الفينشية. وهذه يمكن التعرف إليها في أعمال ليوناردو المعروفة في أواخر سبعينيات القرن الخامس عشر، بيد أنّ هذه الوثيقة هي الأخرى محزنة، إذ لم يعد بالإمكان التعرف على كثير من تلك الأشياء المذكورة والاحتمال الأرجح أنّها قد ضاعت. فهنالك "8 سان سيباستيان"، أو "رأس الغجري"، أو "رأس الدوق" (ربما ولأسباب ستتكشف قريباً كان الرأس لدوق ميلانو الراحل فرانسسكو سفورزا)؟ وفي بعض الحالات لا يكون الوصف مقروءاً حتى- وهنالك رسومات "4 disegni della tavola da santo angiolo" رسومات تم تنفيذها من أجل لوحة يظهر فيها ملاك مقدس، أو لوحة في كنيسة القديس أنجيلو؟ وهل لذاك الغرض صنعت "componimenti d'angioli" ["تركيبة الملائكة" أم "الزوايا"؟ ولعه بالشعر بادٍ بالفعل- خمسة عناصر منفصلة تصنّف اللوحات بمرجعية الشعر (رأس في رسم جانبي يتسم بجمال الشعر"، وجه كامل بشعر مجعّد"، "رأس فتاةٍ بجدائل تلم بعثرتها عقدة"، إلخ.) وهنالك لوحة ضمن الأعمال الفنية يظهر فيها العقيق الأبيض- وهو حجر كريم من نوع الكوارتز الذي يعدُّ من العقيق والعقيق الأحمر من أفضل أنواعه المعروفة.والصفحة التي تظهر عليها القائمة تحمل بعض المفاجآت الأخرى. فالبند الأول فيها (أو أول ما تشير إليه المدونات الحديثة على أنّه العنصر الأول)- "رأسٌ، وجه كامل، لشابٍ بشعر رأسٍ جميل". كانت المدخلة الأولى مكتوبة بيد شخص آخر غير ليوناردو، وربما في وقت مختلف. إنّها مقلوبة بالنسبة لبقية القائمة، وهي مكتوبة من اليسار إلى اليمين. والخط يتطابق تقريباً مع الذي كتبت به الأبيات اللاتينية حول المدفع المسمى الغيبيلينا، والسونيتة المطموسة التي تبدأ بعبارة "Leonardo mio"- وهو بعبارة أخرى خط الشاعر البيستويّ أنطونيو كامّيلّي. وفي الركن السفلي من الصفحة رسم كاريكاتوريّ غير متقن، صورة لرجل شاب كئيب الملامح بشعر طويل وسلاح ناري من نوع البيريتا. وأتساءل عما إذا كانت هذه هي آخر صورة لليوناردو في فلورنسا-'Lionardo mio...perche tanto penato?' "ليوناردو يا صاحبي، لم أنت معذّبٌ" ربما كان هذا الرسم بخط يد البيستويزي نفسه، أو ربما بخط زورواسترو، والذي كانت جدران معمله في روما "تعجّ بالوجوه العجيبة". قائمة أعمال ليوناردو، مؤرخة في 1482 على صفحة كثيرة الخربشات من مخطوطة أتلانتكس. فإن كانت قائمة الأعمال وثيقة بأثر رجعي، فإنّ "رسالة طلب العمل" المعنونة إلى لودوفيكو سفورزا تبدو خطوة متقدمة جداً وعلى درجة من الطموح بالنسبة لمستقبل ليوناردو في ميلانو. وربما كتبت في فلورنسا، وأُعدت لتقديمها لودوفيكو في أقرب سانحة. وتتميز النسخة الناجية من الرسالة بخطٍ طباعي يدوي جميل، وربما كتبت بيد ناسخ محترف، بيد أنّ وجود بعض التغييرات والإدراجات الطفيفة يعني أنّها لم تكن النسخة النهائية. إنّها إعلامٌ متقن بالمهارات التي يحوزها ليوناردو ويستطيع تكريسها للخدمة، في أسلوب تعبيري يتميز بثقة شديدة، لكنْ المفاجيء بالأمر أنّ الهندسة العسكرية كانت من بين تلك المهارات بشكل عام، والتي لم يكن معروفاً عنه التخصص أو الخبرة بها حتى تلك اللحظة. وهذا الدور الجديد الذي يحلم به بينما يعدُّ العدة لمغادرة فلورنسا: مهندس لدوق ميلانو.ويبدأ رسالته متخيّراً من الألفاظ جميلها: سيدي الأعظم لقد رأيت بعين فاحصة واختبرت اختراعات جميع من يعدّون أنفسهم صناعاً وخبراء في عتاد الحرب، وقد خلصت إلى أنَّ آلاتهم من حيث التصميم أو التشغيل لا تختلف كثيراً ولا قليلاً عن الآلات المستخدمة بشكل عام. وعليه فإنني أتقدم بكل ثقة-ودون أية نية سيئة- لوضع مهاراتي في خدمة معاليكم، وأنّ أبوح لسيادتكم بأسراري، وسأقوم بعرض كل هذه الأشياء بكل سرور، في أي وقت ترونه مناسباً لكم. ثم يتبع ذلك بقائمة مرّقمة تبين "الأجهزة" التي سيقدم أسرارها للودوفيكو- قطعة إعلانية للعتاد العسكري:1. لدي طرق لصنع قناطر قوية وخفيفة جداً، يسهل نقلها، وهي مفيدة سواءً في حالة مطاردة الأعداء أو غزوهم، وأخرى أكثر صلابة لا يمكن تحطيمها بالنار ولا بالضرب.2. في وقت الحصار أعرف كيفية إخراج المياه من الخنادق، وصنع جميع أنواع القناطر، والطرق السرية، والسلالم، والأجهزة الأخرى المناسبة لمثل هذا النوع من العمليات.3. إن لم يكن بالإمكان تدمير المكان المحاصر بالمدفعية، بسبب ارتفاع جوانبه أو قوة موقعه، فلديَّ الطرق الكفيلة بتدمير أية قلعة أو حصن حتى وإن كان مبنياً على جلمود صخر.4. ولديَّ أنواع معينة من المدافع سهلة الحمل للغاية، تقذف بحجارة صغيرة، كما لو أنّها عاصفة ثلجية، والدخان المتصاعد منها سوف يملأ قلب العدو رعباً، وتكبدهم الخسائر وتشيع فيهم البلبلة.5. لديَّ أساليب لصنع أنفاق تحت الأرض دون إصدار صوت، وممرات هواء سرية لتهوية أي مكان يُرغب في أن يصل الهواء إليه، وحتى إن لزم الأمر أن يمر من تحت الخنادق أو الأنهار. 6. سوف أصنع عربات مصفحة، لا يمكن تدميرها على الإطلاق، والتي سوف تخترق صفوف العدو بعتادها، لا قبل لأي فرقة من الجنود من بها، ولا طاقة لأي عسكر بتحملها، وربما يتبعها المشاة، وهم في أمن من الأذى ودون حاجة للدخول في مواجهة مع العدو. 7. عند الحاجة سأقوم بصنع مدفع وقذيفة مدفعية وعتاد خفيف، وسأراعي في صنعها الجمال و الفائدة، بشكل يختلف كثيراً عما يشيع استخدامه من الآت. 8. عندما يغدو استخدام المدفعية غير مجدٍ، سأضع المقاليع، والمجانيق، ومسامير الكالتروب . 9. في حال المعارك البحرية لديَّ عدة أنواع من الآلات عالية الفعالية للهجوم والدفاع، وسفن بمقدورها مقاومة هجوم المدفعية الثقيلة والبارود واللهب. باختصار، لقد خلص إلى " أستطيع ابتكار أنواع غير متناهية للآلات لأغراض الهجوم والدفاع." والسؤال الذي يطرح نفسه باستمرار، وسرعان ما سيتبادر إلى ذهن لودوفيكو سفورزا، هو: أيستطيع؟ إنّه جائز- فلليوناردو مهارات هندسية أساسية، فهو يتمتع بسرعة التعلم، وقد كان يعمل بمعية الخبير بالمعادن توماسو ماسيني- ولكنْ ليس هنالك من دليل على أنّ أيّ من هذه الماكينات موجود سوى على الورق. والوثيقة لا تخلو من خيال علمي حول الأمر، كما لو أنّ خياله كان يسبقه. إنّه قلب الحالم متعدد المواهب الذي سيضع النقاط على الحروف لاحقاً. وفي نهاية الخطاب يتذكر ليوناردو أنّه فنان أيضاً- وفي التلوين أستطيع فعل كل شيء يمكن فعله"- ويضيف في النهاية عرض معين للودوفيكو والذي يعتقد البعض بأنّه هو الدافع الحقيقي لرحلته لميلانو:" وسوف أكون قادراً على بدء العمل على الحصان البرونزي الذي سوف يكون المجد الخالد والشرف الباقي لذكرى الأمير والدك السعيدة ودار سفورزا الشهيرة." هنا يرد ذكر تمثال الفارس العظيم فرانسسكو سفورزا لأول مرة، وهو الذي سيشغل ليوناردو عبثاً، لسنوات قادمات. وفي 1480 ذهب معلمه السابق فيروكيو إلى البندقية لينشيء عملاً مماثلاً: تمثال الفارس لكوندوتيرو بارتولوميو كوليوني. وأخبار تكليف سفورزا كانت تتردد في أرجاء فلورنسا لبضع سنين: وقد أنتج مرسم بولايولو بالفعل بعض التصميمات. وقد كانت هذه الصروح عظيمة، وباهظة، وأعمال عامة إلى حد كبير: فليوناردو عظيم الفكر.فهو يلف هذه الوثائق بعناية، وبطبيعته المتكتمة تلك: مخزوناً من الماضي، وإعلاناً للمستقبل، فتوضع داخل حقيبة السفر أو غرارة السرج، بجانب الرسومات واللوحات نصف المكتملة، وأشكال الطين، والعقيق البراق، والقيثار الفضي في قرابه.-------------------------------------------- ليوناردو دافنشي: رحلات العقلتأليف: تشارلز نيكولترجمة: أميمة حسن قاسممحاولة استعادة شيء من ليوناردو الإنسان هي مهمة هذا الكتاب- ذلك هو، ليوناردو الإنسان الحقيقي، الذي عاش في وقت حقيقي، وأكل أطباقاً حقيقية من الحساء، مقابل ليوناردو الرجل الخارق، متعدد التخصصات.بتكليف ورعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وبدافع من حب المعرفة والسعي لنشرها قامت القرية الإلكترونية بتوفير هذه النسخة من كتاب ليوناردو دافنشي: رحلات العقل | تأليف: تشارلز نيكول | ترجمة: أميمة حسن قاسموسوف نقوم بنشرها على حلقات تباعاً هنا في جوجل بلس نأمل أن تحوز إعجابكم وأن تكون مساهمة في #نشر_المعرفةصفحتنا الرسمية في فيس بوك :https://www.facebook.com/mohammed.suwaidi.poet/منصتنا في جوجل بلس لمتابعة باقي مشروعاتنا https://plus.google.com/+HisExcellencyMohammedAhmedAlSuwaidi?hl=ar(جميع الحقوق محفوظة) , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi....
اعرض في فيس بوك , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 10- قضية سالتاريلليأألاعيب حب إفلاطوني أم عاطفة حقيقية؟ السؤال الذي يدور حول لوحة جنيفرا يقترب الآن أكثر من قصة حياة ليوناردو. وفي بداية....
اقرأ المزيد ... ليوناردو دافنشي: رحلات العقل 10- قضية سالتاريلليأألاعيب حب إفلاطوني أم عاطفة حقيقية؟ السؤال الذي يدور حول لوحة جنيفرا يقترب الآن أكثر من قصة حياة ليوناردو. وفي بداية أبريل 1476 تم نشر إدانة من مجهول في واحد من الظروف الموضوعة حول المدينة لهذا الغرض والمعروفة باسم tamburi أي [الطبول]، أو بشكل أكثر تصويرية جحور الحقيقة [buchi della vertia]. وقد نجت نسخة موثقة من هذا الإعلان ضمن سجلات مكتب العدل- ضباط الليل والمحافظين على الأخلاق من الأديرة الذين كانوا يحرسون ليل فلورنسا، بيد أنّه يجوز وصفهم أيضاً بإدارة الآداب. وقد كان فحواه كالتالي: إلى ضباط مجلس الشعب. إنني أشهد هنا بأنَّ جاكوبو سالتاريللي أخ جيوفاني سالتاريللي، يقيم معه في متجر صائغ في فاكيرشا مقابل الحفرة، كان في زيِّ أسود اللون، وفي السابعة عشرة من عمره أو نحوها. ويعقوب هذا يمارس عدد من الأنشطة المنافية للأخلاق ويعمل على إرضاء أولئك الأشخاص الذين يطلبون منه فعل أمور محرمة. فقام بهذا الأسلوب بكثير من الافعال إلى حد أنّه قدم مثل هذه الخدمات إلى عشرات الأشخاص الذين أعرف عنهم قدراً كبيراً من المعلومات، وفي الوقت الراهن أسمِّي بعضهم. وهؤلاء الرجال مارسوا اللواط مع جاكوبو المذكور وأنا مستعد لأداء القسم. لقد سمّى المخبر أربعة من عملاء أو شركاء جاكوبو المزعومين وهم: • بارتولوميو دي باسكينو، صائغ يعيش في فاكيروشا.• * ليوناردو دي سير بيرو دا فينشي، يعيش مع أندريه ديل فيروكيو.• باكينو صانع السترات، يعيش قرب أورسان مايكل، في ذلك الشارع بجانب متجرين كبيرين لجزّ الصوف والمؤدي إلى رواق آل سيركي، وقد افتتح متجراً جديداً للبزات.• ليوناردو تورنابوني، والمعروف أيضاً بسم "إل تيري"، يرتدي زياً أسود اللون.وقد دونت عبارة "absolute cum conditione utretamburen-tur". وهذا يشير إلى أنهم كانوا طلقاء لحين إتمام التحريات حولهم، وأنّه قد تم إلزامهم بحضور المحكمة عند استدعائهم. وقد مثلوا أمام المحكمة بعد ذلك الإعلان بشهرين، في السابع من يونيو. ويبدو أنَّ القضية المرفوعة ضدهم قد أسقطت رسمياً. وقد تم نشر هذه الوثيقة الفضائحية أول مرة في عام 1896، ولكن من المؤكد أنّ أمرها كان معروفاً قبل ذلك التأريخ، ففي الجزء الرابع من توثيق فازاري لحياة ليوناردو والمنشورة في عام 1879، أشار جايتانو الميلانيّ إلى "تُهم معينة" ضد ليوناردو، ولكنه أحجم عن ذكر ماهيتها. جان- بول ريختر، وأشار غوستافو إوزيللي، بالطريقة ذاتها إلى جريمة غير محددة: أسماها إوزيللي "إشاعة ماكرة". وعندما نُشر الشجب أخيراً من قبل نينو سميراجليا سكوناميغليو، كان يتألم وهو يقول إنَّ ليوناردو كان "فوق الشبهات" بخصوص المسألة، وكان " بعيداً عن أي شكل من أشكال الحب المخالف لقوانين الطبيعة" وتبدو فترة الإنكار هذه غريبة منذ فرويد، والدراسات التي تلته مثل إيروس و ليوناردو لغيوشيبا فوماغالي ، فترة الإنكار الأولى هذه تبدو غريبة. فاليوم أصبح مقبولاً وعلى شكل واسع أنَّ ليوناردو كان ذا ميول جنسية مثلية. على الأقل كان أحد كاتبي سيرته الأوائل، جيوفاني باولو لوماتسو صريحاً بهذا الشأن: ففي كتابه أحلام وأفكار لعام 1564، تخيّل الحوار التالي بين ليوناردو وفيدياس، النحات العظيم من العصور القديمة. يسأل فيدياس ليوناردو عن واحد من "تلاميذه المفضلين":فيدياس: هل سبق لك أن شاركته أبداً تلك "اللعبة الخلفية" التي يعشقها الفلورنسيون كثيراً؟ليوناردو: مراتٍ كثر! يجب أن تعلم أنّه كان شاباً غاية في الجمال، خاصة وهو يقترب من سن الخامسة عشر.فيدياس: ألا تشعر بالخزي عندما تتحدث عن ذلك؟ليوناردو: كلا. لم عليّ أن أشعر بالخزي؟ فهذا مدعاة للفخر إلى حد كبير بين الأعيان... ويشير لاماتسو بالتحديد إلى علاقة ليوناردو مع تلميذه الميلانيّ غياكومو كابروتي، والمعروف باسم "سالاي". كان فازاري أكثر تكتماً، ولكن وصفه لسالاي يؤدي إلى الفكرة ذاتها: " لقد كان جميلاً ومليحاً فوق العادة، وله شعر مجعّد محبب كان ليوناردو يعشقه." الصفة التي استخدمها فازاري- vago: أي مليح، وسيم، فاتن، تحمل معنىً يشير إلى الأنوثة. ويسير غيره من الرجال اليافعين خفية بطريقة توحي بالمثلية الجنسية- صبيٌ يدعى باولو، شاب صغير اسمه فيورافانتي: سوف نلتقي بهؤلاء لاحقاً. وبينما يُرجح أنَّ احتواء دفاتر رسم ليوناردو على رجال عراة لا يخرج عن إطار التقليدية، ولكن بعضها يعبر بصراحة عن شهوانية مثلية. وأوضح مثال على ذلك هو ما يعرف بالملاك المتجسد والذي يظهر بانتصاب كامل. (انظر صفحة 468). وهذا الرسم بالمقابل يتعلق بلوحة يوحنا المعمدان المحفوظة في اللوفر، وعلى الأرجح آخر لوحاته: دراسة تذوب شعراً لرجل شاب يظهر عليه التخنث، ويسترسل شعره في تجعيدات " يعشقها" هو في سالاي، وهي إحدى ثوابت عمله منذ أول لوحاته في مرسم فيروكيو في بدايات سبعينيات القرن الخامس عشر. يود البعض أن يحفظوا الميول الجنسية لليوناردو في هذه الوضع الشاعري الأبوي للملائكة الصغار المتمايلين مشكلي الجنس، ولكن يتعين عليهم أن يتنافسوا مع تلك المستندات مثل الصفحة 44 من مخطوطة أرونديل، والتي هي نوع من قوائم الكلمات التي تحتوي على مفردات مجانسة للمفردة cazzo، وهي لفظة مبتذلة تدل على القضيب؛ أو الرسم في واحدة من كراسات فورستر التي أطلق عليها كارلو بيدريتي لقب إل كازو في كتابه (القضيب الراكض)، أو النسخة التي تمت استعادتها مؤخراً من جزء من مخطوطة أتلانتكس، ويظهر فيها قضيبان، ذوا رجلين فأصبحا يبدوان مثل الحيوانات الكارتونية، يوميء أحدهما بأنفه على نحو دائري، أو شكل حفرة، وفوقه تظهر خربشة لاسم "سالاي". والأخير منحوتاً ليس من قبل ليوناردو ولكنه يشير إلى ما صدر من تعليقات تسودها روح الدعابة بين تلاميذه ومتدربيه. والمسألة برمتها- في النهاية- مسألة تفسير. ومثلي مثل معظم دارسي ليوناردو اليوم، فأنا أفسره على أنّه مثليّ- بيد أنَّ هنالك دليلاً ما لا يخلو من حرافة، والذي سوف أقوم لاحقاً بإلقاء نظرة عليه، وهو أنّ مثليته هذه ليست محضة. فالتهمة المنسوبة إليه في 1476 معقولة بما يكفي، بيد أنّ هذا لا يعني الجزم بصحتها. ماذا يعني أن يكون المرء مثلياً في فلورنسا القرن الرابع عشر؟ من المتوقع أن تكون الإجابة معقدة ومبهمة. فمن ناحية كانت المثلية الجنسية منتشرة بشكل واسع، كما يشير حوار لوماتسو، حيث "اللعبة الخلفية" أو اللواط بشكل أكثر تحديداً يرتبط بمدينة فلورنسا، وقد ذهب الألمان إلى أبعد من ذلك، إلى حد استخدامهم الكلمة Florenzer التي تعني فلورنسي ليشيروا إلى اللواط. وقد كان هنالك تصالح علني في أوساط آل ميديتشي مع المثلية الجنسية: فقد كان عرف عن كل من النحات دوناتيلو، الشاعر بوليزيانو، المصرفي فيلبي ستروتسي أنّهم مثليين. بوتشيللي هو الآخر كان مشهوراً بذلك، وكان مثل ليوناردو محلاً لشجبٍ من مجهول، ومن بين الفنانين المثليين الذين جاؤوا بعدهم كان هنالك مايكل آنجلو وبيفينوتو سيليني. والأخير كان خلطياً نهماً على ما يبدو: فهو يستعيد ذكر فتوحه الجنسية المغايرة باستمتاع في سيرته الذاتية، ولكن في الحقيقة أنّه قد خضع لعقوبة الغرامة في عام 1523 من قبل قضاة فلورنسيين على "الأعمال الفاجرة" مع شخص يدعى جيوفاني ريغوغلي. وقد اتهمه النحات باندينيللي بأنّه "لوطيٌّ قذر"، وأجاب سيليني في زهو: " أتمنى من الله لو أنني عرفت كيف أمارس مثل هذا الفن النبيل، لأننا قرأنا في الكتب أنّ جوبيتر كان يمارسه مع جانيميدي في الجنة، بينما مارسه أعظم الأباطرة والملوك هنا على الأرض. وهذا الشيء يمس الفكرة ذاتها التي يسقطها لوماتسو في حواره على ليوناردو: أنّ المثلية الجنسية هي "مدعاة للفخر" بين "الرجال المحترمين". وهنالك عامل آخر هو هوس الفلورنسيين بالأفلاطونية. فنموذج أفلاطون للحب بين الرجال والصبية كان معروفاً جداً، وقد جاء الكثير حول هذا الموضوع في كتاب فيشينو في الحب، بيد أنَّ فيشينو قد أظهره إلى حد كبير عفيفاً وجنسياً في آن، فمن الواضح أنَّ فكرة الحب "الإفلاطوني" أو السقراطي" خدمت كمسوغ للمثلية الجنسية شائعٌ في ذلك العصر. وقد وجدنا ليوناردو على درجة من القرب لوسط فيشينو: هيئة مقبولة للشهوانية الذكورية المهذبة والتي قد تكون واحدة من جوانب جاذبيته. أضفى هذا كله بريقاً جديداً على المثلية الجنسية في فلورنسا سبعينيات القرن الخامس عشر، ولكنها ليست من ذلك النوع الذي يعترف به ضباط آداب الليل. فاللواط كان جريمة كبرى اسمياً، وتستوجب العقوبة (نظرياً ولكن لم يتم تطبيقها على الإطلاق في أغلب الأوقات)، وعقابها الحرق على الوتد. ويبين أحد الاستطلاعات الإحصائية التي أجراها مكتب نيابات الليل، أنَّ أكثر من 10.000 رجل قد اتهموا باللواط- خلال فترة خمسة وسبعين عاماً ما بين 1430-1505، أي ما متوسطه تقريباً 130 عاماً. وقد كانت نسبة المدانين منهم واحداً في كل خمسة متهمين. وقد تم إعدام القليل منهم، ونفي البعض الآخر، والوسم أو التغريم، أو الإهانة على الملأ. إذن فإنَّ رفع العقوبات عن ليوناردو في 1476 لم يكن بالشيء الغريب، ولا كان من قبيل العبث. فهو بدون شك تم اعتقاله على الأغلب، وكان عرضةً لخطر العقوبة الوحشية. فالهوة عميقة بين وجد الحب الإفلاطوني وزنازين اعتقال ضباط الليل. كما أنّ الإدانة كانت تمثل النهاية الحاسمة للاستنكار العام لتلك الجريمة وسط الأغلبية المؤمنة بالله. فقد تم شجب المثلية الجنسية ورفضها بشكل مستمر من المنابر، ولكن لم يصل كل ذلك إلى ما وصل إليه الواعظ برناردينو دي سيينا، الذي حرض المؤمنين على البصق في أرضية سانتا كروس والهتاف " "Al fuco! Bruciate tutti I sodomiti! "إلى النار، أحرقوا جميع السدوميين!". وساءت الأمور بدرجة أكبر في عام 1484، عندما جرّمت إحدى النشرات البابوية المثليين بشدة واعتبرتهم أتباعاً للشيطان: فانحرافاتهم الهرطقية كانت لا تقل عن "ممارسة اللواط مع الشياطين" مثلما كان يقال عن الساحرات. وكان بمقدور متعاطي الأدب منهم أن يقرأوا عن العقوبة الأدبية التي يلقاها المثليون في جحيم دانتي. ففي الدائرة الجحيمية السابعة يوجد " العنف ضد الله، والطبيعة والفن"- وهم على التوالي اللاعنون، السدوميون، والمرابون. فالسدوميون هم "فريق التعساء" (turba grana) أو الحثالة القذرة (tigna brama)، ومدانون بالتسكع والدوران في دائرة لا نهائية في "الصحراء الحارقة". وكلٌ من دائرتي الصحراء وإكمال النفس ("fenno una rota di se): قد صنعتا من نفسيهما عجلة) وهي صورة من صور العقم، فاللواط محرمٌ- باعتباره تعدياً على الطبيعة- لأنّه غير منتج. وفي هذه القراءة الدانتوية الأكثر قوة- أكثر منها في هتاف الوعاظ المصابين بفوبيا المثلية- يكمن القلق الحقيقي.عرف ليوناردو عمل دانتي هذا، واقتبس منه في كراساته. كما قد يكون أيضاً قد تعرف على رسومات بوتيشيلي للملهاة الإلهية- يعود تأريخ أقدم هذه الرسومات على الأرجح إلى سبعينيات القرن الخامس عشر، وقد تم تضمين بعض النقوش المستوحاة منها في طبعة لاندينو لكتاب دانتي، والذي تم نشره في فلورنسا في 1481. ولكننا لا نملك سوى الطبعات الأحدث، والتي صدرت في منتصف تسعينيات القرن الخامس عشر لصالح لورينزو دي بييرفرانشسكو دي ميديتشي، ولكن صورته للسدوميين العراة المعذبين بالوسم بالنار والمسحوبين في الأنحاء في دائرة مثل سلسلة من عصابة لا حد لها، تنبئنا بمدى الذنب والوعيد الذي قد يكون بانتظار شاب صغير قيد الاعتقال بسبب اللواط. هذه هي خلفية الإدانة المقدمة للسلطات في أبريل 1476. ولا نعلم أي شيء حول دوافعه على وجه التحديد ما عدا هذا: فقد كان المقصود بمكيدة الإدانة العلنية هو جاكوبو سالتاريللي، والرجال الأربعة المتهمون بمشاركته الجرم. وقد كان عملاً إجرامياً- أو في أول مراحل الشروع به على أية حال. فمن كان جاكوبو سالتاريللي؟ يخبرنا الشخص الذي اتهمه بأنّه كان في حوالي السابعة عشرة من العمر، ولديه أخ اسمه جيوفانني، والذي كان يعيش معه ويعمل في متجر صائغ ذهب على الفاكيروشا. وفي الإقرار الضريبي الفلورنسي وجدنا أنَّ آل سالتاريللي طائفة كثيرة العدد تتركز في منطقة معينة، هي عربة الراية في ميدان الصليب المقدس: ومن العائلات السبع المدرجة في سجلات عام 1427، هنالك ستة من حاملي لقب الغونافالوني. وأكثر هذه العائلات ثراءً هي عائلة جيوفاني دي رينزو سالتاريللي، والتي قُدرت ثروتها ب 2918 فلورين، وقد ذُكر كفرَّاء أو بائع فرو، وخاصة فرو السناجب الرماديّ المزرق والمسمى فايو vaio. وفي عام 1427 كان لجيوفاني سبعة من المكفولين، وفي الجيل اللاحق، أي في تعداد 1457، وجدنا أنَّ ثلاثة من أبنائه، بارتولوميو، وأنطونيو، وبيرناردو، مازالوا يعيشون في الحي ذاته. ويبدو أنَّ جاوكوبو سالتاريللي كان ينتمي لهذه العشيرة، فإن صح ذلك، فهو الآخر قد نشأ على الأرجح في حي الصليب المقدس، حيث كان ليوناردو يقيم ويعمل. ويلاحظ المرء الشدة التي غلبت على هذه الفئة من الإدانات الباروكية ومرجعياتها. وكان يعيش سالتاريللي وباسكينو- اثنان من المتهمين- ويعملان في فاكروشا. ( ولا يتضح من العبارة ما إن كانا يعيشا ويقيما في متجر الصائغ ذاته، أم إلى جواره.) والمخبر هو الآخر من السكان المحليين، لأنَّ المتجر الذي يعمل فيه جاكوبو موصوف كما يبدو للواقف على قبالة تلك الطبول أو الجحور، ويفترض أنّه يعني ذلك الذي أودعه التقرير. فالفاكيروشا شارع قصير وواسع يؤدي إلى الركن الجنوبي الغربي لميدان مجلس الشعب. أي على بعد مربعين شمالي جادة سيماتوري، حيث يعيش متهم آخر هو باكينو صانع السترات. ويبدو أنَّ الإدانة في مستوى جار فضولي أثارت حمية حركة المتهمين المميزة في الجوار. أو ربما كان الجار منافساً لهما. فهنالك متجر آخر للذهب يملكه الفنان أنطونيو ديل بولايولو، فهو يعلن عنه ضمن عدد من "الملكيات الصغيرة" في إقراره الضريبي لعام 1480. ويديره باولو دي جيوفاني سوجلياني، والموصوف باعتباره "رسام ومساعد" بولايولو. ومن الجائز أنَّ من قام بتعليق الوثيقة هو سوجلياني، إذ أنّ من شإنها جلب المتاعب على اثنين من الصاغة المنافسين، سالتاريللي وباسكينو، ولفنان منافس، ليوناردو؟ استخدام صيغة المجهول في إعلان الإدانة ضد منافسين في العمل، يظل سمة في الحياة الإيطالية إلى يومنا هذا. عذابات المثلية الجنسية. تفصيلة من الرسم الإيضاحي للدائرة السابعة من الجحيم في جحيم دانتي، من أعمال بوتشيللي.ولم يذكر صاحب الإعلان عنوان إقامة أو عمل الرجل الذي يبدو اسمه غريباً في قائمة المذنبين: ليوناردو تورنابوني، أو "إل تيري". ربما لأنَّ كل شخص في فلورنسا يعلم أنّك قد وجدت تورنابوني في قصر تورنابوني، على الشارع الشهير الواسع الذي يمتد من جسر سانتا ترينيتا. وكان آل تورنابوني من أبرز العائلات في المدينة. حلفهم الطويل مع آل ميديتشي كان راسخاً منذ أوائل أربعينيات القرن الخامس عشر من خلال زواج بيرو دي ميديتشي بلوكريزا تورنابوني. وقد كانت موضع إعجاب المؤرخين وكُتَّاب التأريخ: شاعرة وسيدة أعمال حاذقة ورقيقة العاطفة- ذلك النوع من المرأة الفلورنسية التي مهدت الطريق لنساء مثل جنيفرا دي بينشي من الجيل اللاحق. وكان جيوفاني شقيق لوكريزا هو مدير بنك آل ميديتشي فرع روما، ولكنه أيضاً كان ذا صلة بخصوم آل مديتشي القدامى آل بيتي من خلال زواجه بلوكا بيتي ابنة فرانسسكا. وقد كان جيوفاني هو من أمر بإنشاء اللوحات الجصية لغيرلاندايو في كنيسة سانتا ماريا نوفيلا. ويمكن رؤية العديد من آل تورنابوني هنالك، إذ التقطتهم كاميرا غيرلاندايو، وربما كان بينهم ليوناردو تورنابوني. كان آل ترونابوني عائلة كبيرة، وليوناردوا هذا لم يكن معروفاً بشكل دقيق، ولكن حقيقة أنّه يمتُّ بصلة قرابة إلى والدة لورينزو دي ميديتشي، قد أضافت بعداً جديداً للمسألة على مايبدو. وقد تساءل البعض عما إذا كانت هنالك أية تقاطعات لتيارات سياسية في العمل. وهل تم القبض على ليوناردو في أي نوع من حملات تشويه ضد ليوناردو تورنابوني، وآل ميديتشي من خلاله؟ ومثلما افتريت على مدير متجر بولايولو، يظل هذا الشيء غير مؤكد. الشيء الذي ربما بدا أكثر شبهاً بأنَّ علاقة تورنابوني-ميديتشي قد أضافت بعداً جديداً للتأثير بعد الحادثة: إلى حد أنّه ربما تم الهمس ببعض الكلمات في آذان بعينها لتأكيد أنَّ العلاقة قد تم التعامل معها بسرعة وسرية. فمفردة "تبرئة" المستخدمة بجانب اسم ليوناردو تشير إلى إسقاط التهم التي سيقت ضده. وهي لا تدل على أنّه كان بريئاً منها، ووجود الحماية على الميديتشية على صفحة الاتهام تقوي من احتمالية أنّ نفوذه هو ما كفاه العقوبة وليس براءته. ووفقاً للمخبر، فإنَّ جاكوبو سالتاريللي قد كان راضياً في تقديمه لتلك الخدمات الجنسية للعشرات من الأشخاص. وليس من الواضح تماماً ما إذا كان جاكوبو قد مَثُل باعتباره يافعاً مثلياً رديء الأخلاق أم باعتباره بغياً ذكراً. هذا التمييز ليس دقيقاً، ولكنه يبدو مهماً: ليوناردو يرافق محباً أم يزور صبياً بغياً؟ والمسألة برمتها تبدو قمة في الترف: فاكيريشا تعتبر عنواناً فخماً، حيث يعمل سالتاريللي موظفاً بأجر كبير كصبي لصائغ ذهب أو مساعداً له. وهنالك أيضاً تلك اليد الخفية الشائعة جداً في تقارير المخبرين- فهنالك "عشرات" مزعومة من الزوار، ولكن الاسماء والوجوه التي ذكرت تحديداً لا تزيد على أربعة. أربعة عشاق لا يمكنهم أن يجعلوا من صبي مومساً، حتى إن كان يتلقى منهم هدايا بعينها عقب كل لقاء. وعندما نشر سميراغليا سكونياميليو الإدانة على الملأ لأول مرة في عام 1896، خيّل إليه أنَّ ليوناردو قد أُتهم ظلماً بسبب استخدامه لساتاريللي- بكل عفوية- كمثال. ويبدو هذا معقولاً دون شك، بيد أننا الآن نقبل حقيقة توجهات ليوناردو المثلية إلى حد أننا نفكر في علاقة الفنان بالمِثال باعتبارها سياقاً أكثر منها تبرئة. واحتمال أنَّ جاكوبو قد خدم ليوناردو كمِثال تدعمه الملاحظة المشفرة التي كتبها ليوناردو، ومن ثم قام بكشطها، على ورقة في مخطوطة أتلانتكس. فالصفحة تعود في تأريخها إلى حوالي عام 1505، والكلمات التي كتبها ليوناردو هي: "Quando io feci domeneddio putto voi mi metteste in prigione, ora s'io lo fo grande voi mi farete pegio"- " عندما رسمت المسيح الطفل وضعتني في السجن، والآن إن رسمته كبيراً سوف تفعل بي ما هو أسوأ." وهذا أمر يصعب تفسيره، ولكن أحد التأويلات قد تكون أنَّ يسوع الطفل كان عملاً لعب فيه جاكوبو دور المثال؛ وأنّ هذا قد سبب له المشاكل مع سلطات الكنيسة عندما تم وصم جاكوبو بالمثلية الجنسية؛ وأنَّ نوعاً مماثلاً من المشاكل يختمر الآن حول رسم أو نحت يظهر فيه المسيح "راشداً". العمل الوحيد الموجود لليوناردو والذي ينطبق عليه وصف "المسيح الطفل" هو الرأس الفخاري للمسيح الشاب، والذي يعود تأريخه إلى سبعينيات القرن الخامس عشر. هذا هو جاكوبو، بشعره الطويل، وعيناه المسبلتان المتجهتان بنظرهما إلى الأرض، وذلك "الطقس"- بحسب تعبير جيوفاني باولو لوماتسو- "والذي ربما كان من أثر طراوة الشباب، ولكنّه يبدو كبيراً أيضاً". وهنالك شاب آخر يفاجئني، وربما ظهرت صورة جاكوبو في إحدى الرسومات بمكتبة بيربونت مورغان في نيو يورك (صفحة 123). وهذا بالتأكيد أحد آثار مجتمع فيروكيو، ولقد نُسِب إلى كلٍّ من فيروكيو وليوناردو. وهو يظهر شاباً ذا وجه غاية في الجمال والاستدارة، وله شعر تلتف خصلاته السميكة في حلقات، وفي شفتيه الممتلئتين بعض امتعاض، إلى درجة أنّهما مع العينين المسبلتين في فتور يضفيان علي مظهره حنقاً وطابعاً من الغرور. والرسم، صورة ثلاثية الأرباع، ذات شبه غريب بعذراء لوحة البشارة لليوناردو، حيث تتميز كلاهما بذات النوع من التقاطع بين الشهوانية المثلية والمواضيع الدينية مثل المسيح الشاب. وفي برلين رسم لفيروكيو على الأرجح يظهر المثال ذاته. وهو الآخر يُنسب إلى ليوناردو، وقد كُتب اسمه بخط جميل في الركن الأيمن الأسفل من اللوحة التي ثُقِّبت للنقل، وربما كانت دراسة مبكرة للملائكة في نصب فورتيغويري، والذي جاء التكليف بتنفيذه في 1476. وهو على أية حال من نوع المثال الذي يجلس للفنانين في جادة غيبلينا، ويبدو أنّه قد يوافق إن عرضت عليه "أشياء محرمة" بعينها. رأس فخاري للمسيح شاباً، ينسب إلى ليوناردووالفكرة تكمن في أنَّ تعليق ليوناردو المحير حول المسيح الطفل، يشير إلى قضية سالتاريللي، ويشير إلى أنَّ إدانة عام 1976 سوف تقود إلى فترة من السجن. وربما كانت أيضاً فترة قصيرة- ليس سوى الاعتقال والاحتجاز من قبل ضباط الليل- ولكنّها ربما تركت أثرها في نفسه. وهي تضيف ميزة معينة إلى بعض البدع الغريبة التي قام ليوناردو برسمها ووصفها لإطلاق سراح الرجال من السجن. ولقد وجدت في مخطوطة أتلانتكس- آلة لنزع القضبان عن النوافذ، وأخرى عليها ديباجة تقول " لفتح السجن من الداخل". (صفحة 147) وتعود بتأريخها إلى عام 1480. وهي بين أولى اختراعات ليوناردو، وربما لها علاقة بتجربة الأسر هذه في 1476، وما زالت في عقله بعد ذلك بثلاثين سنة: " لقد وضعتني في السجن." الحرية- كتب ليوناردو ذات مرة- هي " أهم مواهب الطبيعة" ، وجميع ما نعرفه عنه يشير إلى أنَّ أي نوع من التقييد سواءً أكان جسدياً أم مهنياً أم فكرياً أو عاطفياً حقاً- كان شاقاً عليه. فمشكلة سالتاريللي هي الأولى ولكنها ليست الإشارة الوحيدة لمثلية ليوناردو خلال سنواته الأولى بفلورنسا. فهنالك مذكرة مشفرة أخرى يجب أن نضعها في الاعتبار- جاء التشفير بسبب أنّها غير شرعية إلى حدٍ ما- والتي عُثر عليها في صفحة من الرسومات والأشكال في الأوفيزي. ومن ضمن الرسومات هنالك زوج من الرؤوس، واحد منها ربما كان صورة شخصية قديمة له (انظر صفحة 175). والكتابة مطابقة لخط ليوناردو "العدلي" القديم، ومليئة بالزخارف الملتفة والحلزونية؛ وفي بعض الأجزاء كانت تبدو كما لو أنّه يخربش أو يجرِّب قلماً جديداً. وكتب ليوناردو شيئاً في أعلى الورقة عن رجل شاب يدعى فيورافانتي دي يومينيكو يعيش في فلورنسا. وهي صعبة القراءة، بل وتستحيل تماماً قراءة ما هو مكتوب حيث توجد لطخة في الركن العلوي الأيسر من الورقة. وهكذا قام جي. بي. ريختر بنسخ السطور في عام 1880:Fioravanti di deomenicho j[n] Firenze e co[m]pereAmantissimo quant'e mio… لوحة شخصية بالقلم والحبر لرجل شاب، 1475، من مرسم فيروكيو.وهو يترجم هذه العبارة إلى: " فيورافانتي دي دومينيكو في فلورنسا، أحب أصدقائي إلى نفسي، كما لو أنّه [أخي]، الكلمة الأخيرة هي تخمين للخربشة غير القانونية في نهاية السطر الأخير. وفي دراسته لليوناردو في عام 1913، يقدم جينس ثيس قراءة أكثر اختلافاً:Fioravanti di domenicho j[n] Firenze e che aparveAmantissimo quanto mi e una vergine che io amiلتصبح الترجمة: " فيورافانتي دي دومينيكو في فلورنسا الشخص الذي يبدو أنّه يحبني جداً. وهو البكر الذي قد أحب." يفضل كارلو بيدريتي قراءة ريختر، ولكنه يرى أنَّ السطر الثاني التالي لكلمة "mio" لا يعدو كونه "تعرجات خطية لا معنى لها". ويصعب بالتأكيد حشد كل التفاصيل الدقيقة التي يدعي ثيس أنّه يراها هناك، وعليه فلا يستطيع المرء أن يجزم بأنّ الملاحظة تتجه إلى المثلية العلنية، ولكن من الواضح أنّ ليوناردو كان يحمل مشاعر حميمة للغاية تجاه "محبوبه" فيورافانتي. الصيغة الأبوية القياسية للاسم تنفي أي احتمال للتعرف عليه على الإطلاق. ومن الجائز أنَّ صفاته أو ملامحه قد سجّلت في صفحة ما من رسومات ليوناردو التمهيدية في فلورنسا، ولكنّه سيظل مبهماً مثل جاكوبو سالتاريللي- ليس وجهاً بل نغمة معينة، أو نزوة. ------------------------------------------------ ليوناردو دافنشي: رحلات العقلتأليف: تشارلز نيكولترجمة: أميمة حسن قاسممحاولة استعادة شيء من ليوناردو الإنسان هي مهمة هذا الكتاب- ذلك هو، ليوناردو الإنسان الحقيقي، الذي عاش في وقت حقيقي، وأكل أطباقاً حقيقية من الحساء، مقابل ليوناردو الرجل الخارق، متعدد التخصصات.بتكليف ورعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وبدافع من حب المعرفة والسعي لنشرها قامت القرية الإلكترونية بتوفير هذه النسخة من كتاب ليوناردو دافنشي: رحلات العقل | تأليف: تشارلز نيكول | ترجمة: أميمة حسن قاسموسوف نقوم بنشرها على حلقات تباعاً هنا في جوجل بلس نأمل أن تحوز إعجابكم وأن تكون مساهمة في #نشر_المعرفةصفحتنا الرسمية في فيس بوك :https://www.facebook.com/mohammed.suwaidi.poet/منصتنا في جوجل بلس لمتابعة باقي مشروعاتنا https://plus.google.com/+HisExcellencyMohammedAhmedAlSuwaidi?hl=ar(جميع الحقوق محفوظة), Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi....
اعرض في فيس بوك